خطيب جمعة الحلة : الخطَ التيمي يسيرُ بالأمةِ نحو إنكارِ وقطعِ قضيةِ الإمام المهدي (عليه السلام) رغم ثبوتها





المركز الإعلامي / إعلام الحلة

أكد الدكتور السيد أحمد الموسوي خطيب جمعة مدينة الحلة اليوم 25 ذي القعدة 1438هـ الموافق 18/آب/ 2017م ، إن الخطَ التكفيريَ التيمي يسيرُ بالأمةِ وبالعقولِ نحوَ إنكارِ ودفنِ وقطعِ قضيةِ الإمام المهدي (عليه السلام) عن الوجودِ وعن الأصلِ والفكرِ، وعن النفوسِ والقلوب رغم ثبوتها ، بل يدفعون إلى أنّ الذي يصلي ويؤم بالمسلمينَ عيسى عليه السلام ، فكم هو البغضُ عندهم للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
وقال” لقد وصلنا الكثيرُ من الأحاديثِ الصحيحةِ الدالةِ على ظهورِ المهدي عليه السلام وأنّه سيكونُ في آخرِ الزمان، وهو علامةٌ من علاماتِ الساعةِ وشرطٌ من أشراطِها وقد ذُكرَ اسمُ وعنوانُ المهدي صراحةً في الكثيرِ منها، فيما أشارتُ باقي الرواياتِ إلى عناوينِ فهمَ منها كلُ عقلاءِ المسلمينَ أن المقصودَ منها هو الشخصُ المسمَّى بالمهدي، ومن هذهِ الأحاديث :عن أبي سعيدٍ الخدري رضيَ اللهُ عنه أن رسولَ اللهِ (صلى اللهُ عليه وآله وسلم) قال: يخرجُ في آخرِ أمتي المهدي يَسقيه اللهُ الغيثَ وتُخرجُ الأرضَ نباتَها ويُعطي المالَ صحاحًا وتَكثرُ الماشيةُ وتعظمُ الأمةُ, يعيشُ سبعًا أو ثمانيًا. المصدر/ مستدرك الحاكم، وقال الحاكم: هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ ولم يخرجاه. مسلم والبخاري).
وأضاف” عن أبي سعيدٍ الخدري قال: قال رسولُ اللِه (صلى الله عليه وآله وسلم): المهدي مني أجلى الجبهةِ ( اي انحصارَ الشعرِ عن مقدمةِ الجبهة) أقنى الأنف (أي أنفُهُ طويلٌ رقيقٌ في وسطه حدب، محدب قليلًا) يملأ الأرضَ قسطًا وعدلًا. كما ملئت جورًا وظلمًا، يملِكُ سبعَ سنين. سنن أبي داود – كتاب المهدي وأيضًا روي هذا الحديثُ في مستدركِ الحاكم، ج4، وقال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرطِ مسلم ولم يخرجاه ، وأيضًا رواه الألباني في الصحيح الجامع.وعن عبد الله بنِ مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا تذهب لا تنقضي الدنيا حتى يملكُ العربَ رجلٌ من أهلِ بيتي يواطئ اسمُهُ اسمي. مسند أحمد، ج5.
وذكر تعلق المحقق السيد الصرخي (دام ظله) قائلا : (كلُ هذه العناوين، وكلُ ما ذكرَهُ الحافظ نجد كيف أن الخطَ التكفيريَ التيمي يسيرُ بالأمةِ وبالعقولِ نحوَ إنكارِ ودفنِ وقطعِ قضيةِ المهدي عن الوجودِ وعن الأصلِ والفكرِ، وعن النفوسِ والقلوب، بل يدفعون إلى أنّ الذي يصلي ويؤم بالمسلمينَ عيسى عليه السلام ، فكم هو البغضُ عندهم للمهدي، ولجدِ المهدي، وللنبي الذي ينتمي إليه المهدي عليه الصلاة والسلام،فأيّها التكفيريّون،أيّها النواصب، أيّها المارقة لا معنى لإنكارِ المهدي، ووجودِ وخروجِ المهدي في آخرِ الزمان، وانتماءِ المهدي لرسولِ (اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلم )، وإنّه من ولد فاطمةَ (عليها السلام).
وأشار أيضًا إلى تعليق السيد المحقق الصرخي : ( أحفظوا هذه : بل إنكارُ ذلك جرأةٌ عظيمةٌ في مقابلةِ النصوصِ المستفيضةِ المشهورة، البالغةِ إلى حدِّ التواتر. فإنكار المهدي جرأةٌ عظيمةٌ في مقابلةِ النصوصِ المستفيضة المشهورة، البالغةِ إلى حد التواتر، ثبّتوا هذه حتى لا يحصلَ تراجعٌ عن هذا الكلام، إنكارُ ذلك جرأةٌ عظيمةٌ من أيّ إنسانٍ صدرت، ومن أيِّ شخصٍ أنكرَ فهذا الإنكارُ هو جرأةٌ عظيمةٌ في مقابلةِ النصوصِ المستفيضةِ المشهورة، البالغة إلى حدّ التواتر.
وعرج في خطبته على الحركات المهدوية المنحرفة (مدعو المهدوية) قائلا: كل الحركات المهدوية الضالة لا تمتلك أدلة على صحة ادعاءاتها فما هي إلا مجرد دعاوى عارية عن الصحة والثابت عقلًا وشرعًا وقانونًا أن كل دعوى من دون دليل باطلة وساقطة وعلى الرغم من تلك الدعاوى البعيدة عن الحق ومجردة من الأدلة فقد تصدى المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله) لرد والنقض على كل من شبهات وادعاءات من أصحاب الدعوى الباطلة وذلك امتثالا للواجب الشرعي والأخلاقي في الاهتمام لأمور المسلمين والدفاع عن المجتمع من الشبهات والانحرافات العقائدية والأخلاقية .
وأضاف ” إن كل تلك الردود والنقوض موجودة على شكل وبحوث ومحاضرات ومباهلات موثقة في مواقع المرجعية على شبكة الانترنت وهي متاحة للجميع .






ركعتا الصلاة