خطيب جمعة الحلة: الإسلام الحنيف يؤكد أن الاخلاق الحسنة ركيزة أساسية في الحياة

المركز الإعلامي / إعلام الحلة


أكد الدكتور السيد أحمد الموسوي (أعزه الله) خطيب جمعة الحلة اليوم 17 ربيع الثاني 1439هـ الموافق الخامس من كانون الثاني 2018م في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة،إن جميع الأديان السماوية لاسيما الدين الإسلامي الحنيف حثت على حسن الأخلاق وأعدتها ركيزة رئيسة وقاعدة أساسية .
قال”دعونا نتعرّف على الأخلاق الإسلاميّة وفضلها على صاحبها، والتي نزلت من خلال منهج ربّاني مُتكامل لتحقيق التّكامل والتّكافل بين الناس. حُسن إيمان المرء: فهو أهم خُلق يجب التحلّي به، وهو السبيل إلى باقي الأخلاق الحميدة، فمتى صلُح إيمان الفرد صلُحت باقي أعماله، فالمؤمن يُراعي مخافة الله في أقواله وأفعاله، كما ورد في الحديث الشّريف: (ليس المؤمنُ بطعَّانٍ ولا لعَّان، ولا فاحشٍ ولا بذيء)، هذا الحديث يُبيّن أخلاق لسان المرء، ونلاحظ استخدام صيغة المُبالغة للتشديد على أهميّتها، فوصف لسان المؤمن أنّه لا يطعن الآخرين، أي لا يذكر عيوب الآخرين أمام النّاس، ولا يلعنهم أي يدعو عليهم باللّعنة، ولا يقول قولاً فيه معاصي وشتائم، ولا يتّسم كلامه بقلة الحياء. قول الكلمة الطيبة: فالكلمة الطيّبة صدقة.
وأضاف ” وقد حثّنا الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالتحلّي بالأخلاق الحميدة والعظيمة التي كان هو خير قدوةٍ فيها، والتي جاء بها إلينا ليُبلّغنا إيّاها، ويحثّنا عليها كما قال بالحديث الشّريف: (إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، وأيضاً وصف القرآن الكريم خُلْق الرّسول عليه السلام بالعظيم، كما ورد بالآية الكريمة: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
وعرج الدكتور الموسوي على أن كثيراً من المسلمين خرجوا من الإسلام بسبب التخلي عن الأخلاق الإسلامية الحسنة قائلاً:إن المسلمين الذين خرجوا عن الإسلام ولجئوا إلى تيارات الشذوذ والانحراف والإلحاد بسبب الأخلاق السيئة التي حملها مدعو الإسلام من متطرفين وتكفيريين من أمثال أبن تيمية وأتباعه .
موضحًا ” أن لا وجود للسب والطعن والفحش فضلًا عن التكفير والتطرف والإرهاب في الإسلام فكل من يدعو لهذه السلوكيات المنحرفة ليس من الإسلام في شيء .
لافتا” لضرورة أن يخرج الفكر التيمي المارق من الإسلام وهذا ما عمل عليه وسعى إليه المرجع السيد الأستاذ الصرخي الحسني (دام ظله) في بحوثه (محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي) ودعا إلى المسلمين جميعًا أن يعلنوا البراءة من هذا الفكر التيمي الداعشي فضلاً عن عدم الاعتقاد به.

 








ركعتا صلاة الجمعة