خطيب جمعة البصرة : قضية المهدي المنتظر ( عليه السلام ) عقيدة راسخة وقاعدة ثابتة

المركز الإعلامي / إعلام البصرة

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الإمام الباقر (عليه السلام) الواقع وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم الأول من جمادى الأولى لسنة 1439هــ  2018-01-19 م بإمامة الشيخ حيدر المالكي (دام توفيقه).
حيث أوضح الشيخ المالكي ضرورة الحضور لصلاة الجمعة المباركة .
وبين سماحته” أن الإنسان يحتاج إلى أن يغذي عقله بالعلم، و أن يغذي قلبه بالاتصال بالله، ( عز وجل )و لا بدّ من أن يشحن شحنة علمية تنير له الطريق، وشحنة قلبية روحية تحفزه على السير في هذا الطريق، لتزداد قناعاته، وشحنة روحية لتزداد همته…
وتطرق سماحته في خطبته الثانية عن اثبات وجود الإمام المهدي (عليه السلام) عند الشيعة  وباقي المذاهب  قائلًا:  أن اثبات وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه )  لا يختلف عليه المسلمون و تنوع فرقهم ومذاهبهم. وقد روى علماء أهل السنة مئات الأحاديث المتواترة (أكثر من أربعمائة حديث) حول المهدي (عجل الله فرجه ) وقد نقلوا هذه الأحاديث عن أكثر من خمسين صحابياً من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله ) كلهم يقولون: إنهم سمعوا النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) يبشر بالمهدي (عجل الله فرجه الشريف ) ويحدث بأحاديثه، وقد نص على صحة أكثرية هذه الأحاديث عدد كبير من علماء السنة منهم أصحاب السنن الأربعة وغيرهم بالعشرات.
وأكد المالكي ” قضية المهدي المنتظر عليه السلام عقيدة راسخة وقاعدة ثابتة عندنا من حيث هذه العقيدة تتصل بأصل من أصول الإيمان وهو الإمامة الذي لا يكتمل الإيمان إلا به، وأما الأحاديث الواردة في المهدي التي ذكرها علماءنا في كتبهم فقد بلغت أكثر من ستة آلاف حديث.
ونوه سماحته ” لا فرق بين الشيعة والسنة في أصل الإيمان بظهور المهدي(عليه السلام) في آخر الزمان، والخلاف الأساسي هو في انه ولد أم انه سيولد في آخر الزمان ؟ هم يقولون إنه سيولد، وإن كان بعضهم يقول بولادته, أما نحن فنقول: إنه ولد في 15 شعبان من سنة 255هـ وأبوه الإمام الحسن العسكري وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت وقد غيبه الله لحكمة غيبتين: الغيبة الصغرى واستمرت حوالي سبعين سنة والغيبة الكبرى وهي مستمرة إلى أن يأذن الله له بالظهور المبارك .