خطيب جمعة البدير/ أنهار دم الشعب العراقي تجري جرّاء الافعال الاجرامية التي ارتكبها التكفيريون ،

المركز الاعلامي/اعلام البدير

تطرّق خطيب جمعة البدير الشيخ نجم ابولاني (دام عزه)أثناء خطبة الجمعة المقامة في جامع حسين العصر التابع لمرجعية السيد الاستاذ المحقق الكبير اية الله العظمى الصرخي الحسني(دام ظله)وسط مدينة البدير اليوم الجمعة الاول من محرّم 1439هـ الموافق اليوم الثاني والعشرين من ايلول 2017م الى بيان المرجع الديني الاعلى السيد الاستاذ الصرخي الحسني رقم 11 وتذكير الناس بمواقف السيد الصرخي الوطنية حيث استنكر في بيانه الموسوم بـيـان رقم – 11 – (( مــحـرم الـدم والشهادة ومسيرة الاِصلاح )) والذي صدر بتاريخ
10/ محرم الدم والشهادة / 1425هـ والموافق 2 / 3 / 2004م قبل اكثر من اثنى عشر سنة والذي استنكر سماحته من خلال هذا البيان الافعال الاجرامية والايادي الاثمة التي طالت أنهار دم الشعب العراقي تجري جرّاء الافعال الاجرامية التي ارتكبها التكفيريون بذلك الوقت مقارنة ومزامنة في يوم العاشر من محرّم الدم والشهادة في تلك السنة والتي حدثت في كربلاء المقدسة والكاظمية المطهرة وفي كويتا الباكستانية
حيث قال الشيخ نجم نقلا لكلام سماحة السيد الاستاذ:
نعزي الأئمة من آل البيت الاطهار وولدهم المهدي وجدهم النبي محمد (صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما) بالمصاب العظيم المؤلم الفجيع في يوم عاشوراء حيث:المجزرة الوحشية الهمجية المروّعة في طف كربلاء التي وقعت على الأرواح القدّيسة والأجساد الطاهرة الشريفة لسبط النبي المصطفى وسيد شباب اهل الجنة الحسين الشهيد (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) وأولاده وأصحابه الغرّ المنتجبين .والمجازر البغيضة القبيحة التي يتعرض لها المستضعفون المطيعون الصادقون في اتِّباع الأوامر الإلهية المقدّسة والأحكام والإرشادات النبوية المطهرة المشرفة التي تلزمنا المودة بذوي قربى النبي المصطفى (صلى الله عليه و آله و سلم) ،وأقربها ما حصل هذا اليوم يوم عاشوراء في كربلاء المقدسة والكاظمية المطهرة وفي كويتا الباكستانية، حيث زهقت أرواح المئات من أرواح المؤمنين، وجرحت وقطعت وشتتّت الآف الأجساد الطاهرة البريئة، على أيدي أحفاد أولئك الخوارج المارقين السافكين لدماء الأبرياء من الأصحاب المنتجبين وأهل البيت المطهرين والمؤمنين والمسلمين المستضعفين.
ثم قال الشيخ البولاني :
وقد حمل السيد الاستاذ القوات الغازية ماحصل بقوله (دام ظله)نحمّل قوات الاحتلال الكافرة مسؤولية ما حصل طبقاً للقانون الدولي وللشواهد والدلائل والمواقف والإجراءات الصادرة من قوات الاحتلال المشيرة جميعاً إلى مسؤوليتهم المباشرة وغير المباشرة عن تلك المجزرة المروّعة، وبغض النظر عن الوسائل المتبعة والجهة المستَخدَمة للتنفيذ .
ثم واصل الشيخ نجم البولاني كلامه قائلا:
ـ نشجب ونستنكر المواقف الدنيوية النفعية للعديد من الرموز العناوين الاجتماعية، التي تتفاعل مع الأحداث بالمقدار الذي يخدم مصالحها الدنيوية الخاصة، فقد سكتوا وأصابهم العمى والصمم والخرس على جميع الجرائم السابقة ومنها الصادرة من قوات الاحتلال الكافر بحق العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وسامراء، وانتهاك الحرمات مـن الأمـوال والأنفس والأعراض، والاعتداء بالسجن والاعتقال والتغييب والقتل للأطفال والنساء والشيوخ والرجال من مختلف محافظات العراق
ثم ختم الشيخ البولاني خطبته بكلام السيد الاستاذ:
ـ المجزرة المروّعة في يوم عاشوراء تثير عدة أمور منها ما ذكرنا أعلاه وكذا غيره، ولهذا نرى ونسمع التصريحات والمواقف تتناسب مع تحقيق مزيج من الأمور والتوفيق بينهما، فمع وقوع المجزرة كانت ردود الفعل الفِطْرية الأولية للجماهير ضد قوات الإحتلال كما شهد وسمع الجميع ولم يسجل أي حادث يسيء إلى وحدة الشعب العراقي، ومع هذا نرى ونسمع أن تلك الشخصيات العميلة قد أثارت قضية الوحدة الوطنية ووحدة الشعب العراقي وعدم إثارة الحرب الطائفية، وبهذا استطاعوا امتصاص نقمة الجماهير ورفضهم للإحلال وتحميلهم مسؤولية المجزرة، فإذا كانت قوات الاحتلال تتحمل مسؤولية ما حصل (حسب ما أصدرتم من بيانات ومواقف) فلماذا تثيرون قضية الوحدة الوطنية والمطالبة بالهدوء والخنوع خوفاً على الوحدة الوطنية علماً أن الجماهير لم تتصرف أي تصرف يسيء إلى الوحدة الوطنية لا من قريب ولا من بعيد بل كان كل توجههم ونقمتهم على قوات الاحتلال ؟؟!!!.
[CENTER]

بعدها أقيمت صلاة الجمعة المباركة