خطيب جمعة آل بدير: هدفنا هو التربية الصالحة والإصلاح

عن المركز الإعلامي/ إعلام آل بدير
تحدث الشيخ ناظم البديري “دام عزه” عن بعض الاستفهامات المطروحة والمكررة بكثرة والتي يكون محورها الراب المهدوي الإسلامي والراب الحسيني الإسلامي. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد وحسينية حسين العصراليوم الجمعة السابع من رجب الأصب 1440 هجرية 15 آذار 2019 ميلادية.


وأشار الشيخ البديري”دام عزه” بأن الراب المهدوي الإسلامي يمتلك مشروعية من الناحية الدستورية ومن الناحية الدينية، موضحًا بأن الدستور العراقي كفل حرية الرأي والفكر والعقيدة وحرية ممارسة الطقوس والشعائر الدينية ما لم تسبب إرباكًا في الوضع الأمني للدولة.
وأكمل البديري طارحًا سؤال ما الهدف من استخدام الراب في تمرير رسائل اجتماعية الجواب البديهي الواضح، لأن الراب قد اجتاج مجتمعنا الشبابي، ونحن أصحاب رسالة نريد ايصالها لشبابنا إخواننا الأعزاء، فنضطر لمخاطبتهم بالوسيلة التي اعتادوها ذهنيا وعمليا، فهدفنا التربية الصالحة والإصلاح، وقد استحدثنا وطوّرنا الراب المهدوي والحسيني الإسلامي، وصار من الوسائل والأساليب المهمة التي نستخدمها لمخاطبة الشباب لإيصال رسالة تربوية لنشر وتعزيز السلام والوسطية والاعتدال مع التقوى والاخلاق من أجل انقاذ شبابنا المظلوم المحروم والذي فرّ من الدين والاخلاق الى الرذيلة والانحلال والجريمة والمخدرات والجهل والالحاد.


و ذكر الشيخ البديري أنه قبل نزول القرآن وقبل البعثة النبوية وقبل الإسلام كانت الجاهلية تسود المجتمع كلّه في كل بلدان العالم، فكانت الموسيقى والاطوار والالحان كلها تستخدم في مجالس اللهو والطرب والحرام،
ـ ثم جاء الإسلام ونزل القرآن فصار المسلمون ولا زالوا يقرأون القرآن والأدعية والأذكار والأناشيد والمراثي والمجالس والنعي وثم القصائد الحسينية ونحوها، وهذه كلّها يتم قراءتها على الأطوار والالحان والموسيقى السائدة في المجتمع والتي هي كلها في الأصل من الجاهلية ماقبل الإسلام ومن مجالس الغناء واللهو.


ـ فكل الالحان والاطوار والموسيقى في الأصل من الجاهلية ومجالس اللهو والطرب والموسيقى الحرام في كل البلدان وكل الأزمان، ولكن تم استخدامها في الحلال، في القرآن والأدعية والأذكار والمواليد والتعازي والمجالس والقصائد الحسينية(الرَّدّات) وغيرها،
ـ اذن فالموسيقى بعنوانها العام من الأمور المباحة شرعا، ولا فرق فيها سواء كانت عراقية أو إيرانية أو امريكية أو هندية أو باكستانية أو صينية أو جنوب افريقية أو شرقية أو غربية أو أفريقية أو آسيوية أو أوربية، فلا فرق في كل ذلك،
ـ ويبقى الاستخدام والمستَخدِم هو الذي يجعلها محرمة بعنوان ثانوي أو محللة،
ـ فالراب والموسيقى حالها حال باقي الأمور المشتركة التي يمكن ان تستخدم في الحرام والإفساد واللهو والتكفير والاجرام، كما يمكن ان تستخدم في الحلال والإصلاح والسلام والتربية الصالحة والأخلاق،
ـ فمثلا: الذرّةُ والعِلمُ نفسُه، قد استخدمه وسخّره البعض للحروب والاسلحة الحربية والقنابل الذرية والقتل والإرهاب، فيما استخدمه وسخّره اخرون للاكتشافات العلمية المفيدة للناس في كافة مفاصل ومناحي الحياة فيما يخدم البشرية والأجيال،
ـ واذا كان الكلام عن الاستيراد من الغرب وامريكا، فهل عندنا أصلا أو بقي عندنا شيء غير مستورد من أمريكا والغرب؟! بل حتى (الديمقراطية) مستوردة أو مفروضة من أمريكا والغرب؟!