خطيب جمعة آل بدير : العالم هو الذي يحصن عقول أبناء المجتمع ويقف سدًا منيعًا امام الأفكار المنحرفة

 
خطيب جمعة آل بدير : العالم هو الذي يحصن عقول أبناء المجتمع ويقف سدا منيعا امام الافكار المنحرفة . المركز الإعلامي -إعلام آل بدير بدأ فضيلة الشيخ نجم البولاني خطبة الجمعة المباركة بحديث عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله وسلم ) أَنَّهُ قَالَ ـ فِي كَلَامٍ لَهُ ـ : “الْعُلَمَاءُ رَجُلَانِ : رَجُلٌ عَالِمٌ آخِذٌ بِعِلْمِهِ ، فَهَذَا نَاجٍ . وَ عَالِمٌ تَارِكٌ لِعِلْمِهِ ، فَهَذَا هَالِكٌ ، وَ إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيَتَأَذَّوْنَ مِنْ رِيحِ الْعَالِمِ التَّارِكِ لِعِلْمِهِ .،. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد وحسينية حسين العصراليوم الجمعة الثامن من ذي الْقَعْدَةِ 1440 هجرية، 12 تموز 2019 ميلادية. وأكمل الشيخ البولاني أعلموا اخوتي أن إتباع العلماء الربانين هو السبيل الصحيح والمنهاج القويم والطريق المستقيم الموصل إلى رضا الله تعالى ونيل السعادتين في الدنيا والآخرة أما في الدنيا فتكون السعادة بالنجاة من الفتن والمهلكات واختيار الطريق السليم وكذلك التحلي بالأخلاق الفاضلة والسجايا الكريمة والمنازل العلمية التي يحضى بها المؤمن في رحاب تربية العالم الرباني فيكون المكلف الملتحق بخط العالم الحقيقي مدح الناس وأحترامهم وتقديرهم ويشار إليه بالبنان حتى وإن اختلف معهم بالعقيدة والمسلك وهذا ما أشار إليه الإمام الصادق -عليه السلام – وهو يكلم أصحابه حيث قال ما مضمونه (( كونوا زينًا لنا ولاتكونوا شينًا علينا حتى يرى الناس منكم العمل الصالح فيقولون رحم الله جعفر لقد أدب شيعته )) فهم سلام الله عليهم يحثون شيعتهم على طلب العلم والعمل به فعن الإمام زين العابدين -عليه السلام – أنه قال : (( لو يعلم الناس مافي طلب العلم لطلبوه بسفك المهج وخوض اللجج )) وإشار الشيخ نجم البولاني أن العالم هو الذي يحصن عقول أبناء المجتمع ويقف سدًا منيعًا أمام الأفكار المنحرفة والشبهات العقائدية والمفاسد الأخلاقية ولولا وجود العلماء الربانين في عصر غيبة الأمام -عليه السلام – بوجه الإنحرفات والشبهات والأطروحات المنحرفة لما بقي على دين الحق إنسان، وتطرق خطيب الجمعة إلى دور العلماء أنهم كانوا بالمرصاد لكل أطروحة منحرفة تريد النيل من الإسلام العظيم وكانوا ولازلوا دعاة التوحيد جمع شمل الامة بما يطرحونه من فكر وسطي معتدل وعلوم معاصرة تحفظ اجيال الأمة من الإنحراف الضياع بسبب الهجمات الأستعمارية وصيحات الخوارج وادعياء التكفير والطائفية كان الهم الباع الطويل في رفد المدرسة الإسلامية بعلوم جما اغنت التراث الإسلامي وكانت منارًا ولازالت لأبناء الأمة على اختلاف مذاهبها وليس ببعيد عنا وقد عاش اغلبنا مع السيد الشهيد الصدر الثاني قدست نفسه الزكية والذي انتخب أساليب متعددة من أجل نصرة الحركة العلمية وافشاء العلم والمعرفة ولعل اهمها ابراز اهمية علم الأصول بأعتباره العلم الذي يحدد شخص القائد للأمة في عصر غيبة الإمام -عليه السلام- وكذلك منبر الجمعة الذي جعله وسيلة لنشر العلم ودفع الشبهات وتوحيد الامة اما اليوم ونحن نعيش فترة مرجعية المحقق الأستاذ الصرخي الحسني -دام ظله- فان القلم عاجز عن الإحاطة بالدور الريادي للحركة العلمية التي قام ويقوم بها -دام ظله- الشريف ومنذ أن إعلن بدأ مرجعيته الشريفة وهو يولي الحركة العلمية عناية خاصة لم بسبب لها مثيل في عصر الغيابة فلقد استطاع بما أوتي من همة ان يجعل اغلب لم يكن كل من التحق به من طلاب العلم فهو عزم على أن يبني حوزة جماهيرية لاتقتصر فقط على من التحق بالحوزة بل تشمل كل القواعد الملتحقة بمرجعيته من الرجال والنساء وأما تصديه للشبهات العقائدية فحدث ولا حرج فلقد كان علمه سدًا منيعًا بوجه كل الدعوات المهدوية الضالة المضلة ولقد صدر عنه وعن أبناء مرجعيته أربعين حلقة علمية موسومة تحت عنوان السلسلة الإلكترونية في النصرة الحقيقة كان البحث الأول منها بقلمه الشريف تحت عنوان مدعي العصمة ناصبي يهودي وكذلك البحث الأخير منها بقلمه الشريف ايضًا وكان تحت عنوان: إيمان فرعون وجهل المدعي وأختتم فضيلة الشيخ البولاني خطبته عن أصحاب الفكر المتطرف هذا الفكر الإرهابي الدموي المتحجر الذي عرفته الأمة بعنوان الخوارج فضلا عن الافكار والعقائد المنحرفة المخالفة لكل الثوابت الإسلامية والتي ما انزل الله بها من السلطان بدا من التوحيد ومرورا بكل العقائد الإسلامية الآخرة وقد يطرح احدكم هذا السؤال ويقول اليس العقائد مباحة لكل إنسان وحرية الفكر مكفولة في الاديان السماوية فلماذا إذن تشددون النكير على هؤلاء لان عقائدهم مختلفة عنكم فنقول ردا على هذا السؤال نعم أن حرية الفكر مكفولة لكل شخص في الإسلام وفي كل الأديان السماوية بشرط أن لاتتحول هذه الحرية الى سبب لقتل ابناء الاسلام بذريعة الاختلاف في التوحيد أو العصمة أو إن القرآن مخلوق أو غير مخلوق فلقد ذهبت دماء كثيرة من المسلمين نتيجة هذا الاختلاف العقائدي وهذا هو الاعتقاد الذي نرفضه سؤء صدر من الخوارج او غيرهم لانه يشوه صورة الإسلام المحمدي الأصيل الذي يدعوا للحوار والمجادلة بالحسنى وقبول الرأي والرأي الأخر.





ركعتا صلاة الجمعة