خطيب جمعة آل بدير:حياة ومعاناة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)لانه عاصر الدولتين في مدة حياته.

 

تطرّق الشيخ ناظم البديري في خطبة صلاة الجمعة المقامة في جامع حسين العصر التابع لمرجعية المرجع المعلم(دام ظلّه)26 شوّال 1438هـ الموافق 7/21/ 2017م الى المعاناة التي تعرّض لها الامام جعفر الصادق عليه السلام بقوله:
ولد الإمام الصّادق (عليه السلام) في عهد عبد الملك بن مروان بن الحكم ثمّ عايش الوليد بن عبد الملك ، وسليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، والوليد بن زيد، ويزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد، ومروان الحمار ، حتّى سقوط الحكم الاموي (سنة 132 هـ ) ، ثمّ آلت الخلافة إلى بني العباس ، فعاصر من خلفائهم أبا العباس السفّاح ، وشطراً من خلافة أبي جعفر المنصور تقدّر بعشر سنوات تقريباً ، وعاصر الإمام الصّادق (عليه السلام ) كل هذه الأدوار وشاهد بنفسه محنة آل البيت (ع) وآلام الاُمّة وآهاتها وشكواها وتململها.
ثم قال الشيخ البديري:
تفاقم الأمر في السنوات الأخيرة للحكم الأموي ، وما حدث من فتن واضطرابات واهتزاز لأركان الحكم الأموي وبالتحديد بعد موت هشام بن عبدالملك واستيلاء الوليد على الخلافة واهتزاز أركان الحكم الأموي وحبل بني مروان حتّى حُكْم آخر ملوكهم ; مروان الحمار ; وانتصار الحركة العباسية عليهم في خراسان والعراق .
ثم تطرّق الشيخ ناظم البديري الى ما قدمه الإمام (عليه السلام)بقوله:
ركّز الإمام (عليه السلام ) في حركته على تمتين وتقوية الأصول والجذور الفكرية والعلمية مع أخذ دوره الرسالي كمعصوم من آل بيت النبوّة.
وقد تسرّبت التفسيرات والتأويلات المنحرفة إلى علوم القران الكريم وطالت مباحث التوحيد والصفات والنبوة وحقيقة الوحي والقضاء والقدر والجبر والاختيار.. ولم تسلم السنة النبوية بدورها من التحريف ووضع الأحاديث المكذوبة والمنسوبة إلى نبي الإسلام وكان الإمام الصّادق (ع) منصرفاً عن الصراع السياسي المكشوف إلى بناء المقاومة بناءً علميّاً وفكريّاً وسلوكيّاً يحمل روح الثورة، ويتضمّن بذورها ، لتنمو بعيدة عن الانظار وتولد قويّة راسخة.

بعدها أقيمت صلاة الجمعة المباركة.