المرجع الصرخي يكشف حقيقة المستأكلين والمرتزقة بحب أهل البيت (عليهم السلام)



كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني حقيقة بعض الفرق المتشيعة والتي تدعي الانتماء لأهل البيت (عليهم السلام) خصوصا فرقة المستأكلين والمرتزقة والمتخذين من إظهار الحب وإحياء الشعائر والذكر وسيلتهم في إثبات تشيعهم وولائهم دون أن ينتهجوا المنهج الشرعي والاخلاقي والعبادي الذي اتصف به أهل بيت النبوة (عليهم السلام) وكونهم من يمثل منهج الاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستعرض سماحة المرجع الفرق الثلاثة حسب تقسيم الإمام الصادق (عليه السلام) في حب أهل البيت (عليهم السلام) وإثبات أن الفرقة الثالثة هي التي تمثل التشيع الحقيقي، حيث تحدث المرجع قائلا:
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «افترق‏ الناس‏ فينا على ثلاث فرق: فرقة أحبونا انتظارَ قائمنا ليصيبوا من دنيانا، فقالوا وحفظوا كلامنا، وقصروا عن فعلنا، فسيحشرهم الله إلى النار. وفرقة أحبونا، وسمعوا كلامنا، ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا، فيملأ الله بطونهم ناراً يسلط عليهم الجوع والعطش. وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منهم»
“أمثال أئمة الضلالة، أمثال من أشرنا إليه الذي يخدع الناس وينافق على الناس، أمثال أصحاب الدعاوى الباطلة بابن الإمام، والمهدي، وأول المهديين، والقحطاني، وشعيب، وغيرها من دعاوى ضالة.”
“هذه الفرقة (فرقة أحبونا انتظار قائمنا ليصيبوا من دنيانا) ليس هذا هو الحب الحقيقي وإنما من أجل الدنيا، من أجل المال، من اجل المنصب، من أجل العمالة، من أجل الفساد”
وعلّق على الفرقة الثانية بقوله: “لم يقصروا عن فعلنا، تمثلوا بفعلنا، عقدوا المجالس للحسين، التكايا، وزعوا الطعام والشراب، أحيوا ذكر الإمام (سلام الله عليه) كما فعل أئمة الهدى، كما فعل الإمام الصادق (عليه السلام)، ارتقوا المنابر وحكوا مع الناس بمظلومية أهل البيت (سلام الله عليهم)، لكن ماذا في هؤلاء أين البأس أين الضرر أين الخلل؟ قال الإمام: ” ليستأكلوا الناس بنا” هؤلاء ليس لله فعلوا هذا الشيء وإنما ليستأكلوا الناس، رياءً، لا يطبقوا على أنفسهم ما يقولون، من أجل استإكال الناس، من اجل الارتزاق، هؤلاء الذين نسميهم بالمرتزقة و المستأكلين، هؤلاء هم الذين سمعوا الكلام وأحبوا أهل البيت وسمعوا كلامهم ولم يقصوا عن فعلهم لكن كل هذا لاستإكال أموال الناس ولسرقة أموال الناس ولخداع الناس، والله سبحانه وتعالى ينصر دينه على يد العالم الفاسق.”
“الفرقة الثالثة وهي (فرقة أحبونا وحفظوا قولنا)، إذن المحبة والحفظ وبعد هذا تأتي الخطوة الثالثة (وأطاعوا أمرنا) ليس فقط تحب وتحفظ الكلام وإنما عليك أن تطبق، عليك أن تطيع وتنتهي مما يصدر من أئمة الهدى (صلوات الله عليهم)، (وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منهم)”
جاء ذلك خلال محاضرته السادسة والعشرين مساء يوم الجمعة الموافق 24 / 10 / 2014 , 29 ذي الحجة 1435 هـ ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي.