تفاوتُ درجاتِ الغباء عند التيمية وأئمّتهم الاقصائيين !!! 


وجَّهَ المرجع المرجع الديني الصرخي الحسني عدة إشكالات على مارقة الفكر التيمية حول الافتراء والكذب الذي أثاره ابن كثير حول ابن العلقمي !! وقد كشف فيها المرجع الصرخي تفاوت درجات الغباء عند التيمية وأئمتهم الاقصائيين !! قال المرجع: (( هل ابن العلقمي قد منعهم أو نصحهم أو أشار إليهم أو غرر بهم من أجل عدم الذهاب إلى هولاكو حتى هو يذهب؟ لاحظ هذه القضية غير مشار إليها، فعندما يصل إليهم هذا الإشكال أو هذه المعضلة سيأتي مجدد جديد يكتب تاريخًا جديدًا في هذا المورد أو في مورد آخر، يكتب رواية تاريخية جديدة، يزوّر التاريخ فيقول مثلًا على نحو المعنى: هولاكو طلب سليمان شاه وطلب دويدار هم وعوائلهم الحضور لكن ابن العلقمي قد عرقل هذا الأمر، ونصح الخليفة بعدم ذهاب هؤلاء حتى يفسح له الطريق هو وعائلته لإتمام المؤامرة، حتى يكمل سيناريو أفلام كارتون السندباد البحري أو السندباد الجوي أو قصص ألف ليلة وليلة التيمية، حتى يكتمل هذا السيناريو، لذلك قلنا: هم يحتاجون إلى كاتب سيناريو وإلى قصصي وإلى كاتب روايات حتى يكمل لهم ويسدّ لهم هذه الثغرات، لكن مهما حاولوا فهو خط باطل فلابد من وجود الاختلاف والتضارب والتعارض فيما يقولون؛ لأنه خط باطل وخيط باطل))

ونوّه المحقق الصرخي إلى ما أشار اليه في المحاضرة السابقة : ((نحن بيّنّا في الدرس السابق من خلال ما وصلنا إليه، لا يوجد شيء اسمه ابن العلقمي، أو يرجع إلى ابن العلقمي، أو لابن العلقمي مدخلية فيه، سنرى كيف يوجّه الأمور وكيف يدلّس حتى يعلّق الفشل والخيبة والبؤس والهزيمة والخزي والعار على غيره، على شماعة ابن العلقمي، تحويل على مفلَّس أو مفلِّس، لاحظ ليس التدليس في قضية جزئية، وإنما يقول: ما وقع على الإسلام وبلاد الإسلام وسقوط بغداد، كله عن آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي، فيكفي في دحض هذا الكذب والافتراء والإفك من ابن كثير وأئمة التيمية ومنهج التكفير المدلسة، يكفي ما قاله ابن الأثير قبل أكثر من 40 عامًا، ما حصل من حدث منذ أكثر من 40 عامًا من سقوط بغداد والذي نعى فيه أو به الإسلام والمسلمين، فأين كان ابن العلقمي حتى يأتي أحد أئمة الدواعش التكفيريين الإرهابيين ويعلق هذا السقوط للإسلام وللمسلمين على ابن العلقمي؟!))
1ـ أنَّه لَمَّا كَانَ فِي السَّنة الْمَاضِيَةِ ((655)) كَانَ بَيْنَ أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرَّافِضَةِ حَتَّى نُهِبَتْ دُورُ قَرَابَاتِ الْوَزِيرِ،[[أقول: أئمّة ((دواعش و)) عصابات السرقة والسلب والنهب والقتل والإرهاب!! فقضيّة النهب طبيعيّة جدًا عنده، بل يفتخر بها ويذكرها بدون أي تردد ولا أي حَياء]] ((ويوجد غيره من ذكر، فهو لمْ يذكر كل شيء هنا، وإنما يوجد غيره بل كل من ذكر هذه الحادثة يتحدث عن الاعتداء على الأعراض وانتهاك الأعراض وارتكاب المحرمات بالكرخ وفيها وعلى محلة الرافضة وبالرافضة، إذن ما يحصل عندهم الآن من الدواعش هذا له أصل وأساس وتشريع، هذا أحد أئمة وأقطاب المنهج التيمي التكفيري ابن كثير يمنهج لهذا الأصل ولهذه القضية الإرهابية القاتلة))
2ـ فَاشْتَدَّ حَنَقُهُ عَلَى ذَلِكَ، فَكَانَ هَذَا ممَّا أَهَاجَهُ عَلَى أَنْ دَبَّرَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ مَا وَقَعَ مِنَ الْأَمْرِ الْفَظِيعِ الَّذِي لمْ يُؤَرَّخْ أَبْشَعُ مِنْهُ مُنْذُ بُنِيَتْ بَغْدَادُ، وَإِلَى هَذِهِ الْأَوْقَاتِ،
3ـ وَلِهَذَا كَانَ أَوَّلُ مَنْ بَرَزَ إِلَى التتار هو، فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع بالسلطان هولاكو خان لعنه الله،

وعلق المحقق الصرخي قائلاً : ((فعلى فرض أنّه أول من برز، وسنثبت كذب وافتراء ابن كثير، وإفكه على ابن العلقمي، بالرغم من أننا لا نؤيد ابن العلقمي، لعنة الله على كل من عمل في سلطة السلاطين الظالمين أعداء الحق وأعداء أهل البيت وأعداء صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأعداء المنهج النبوي الرسالي الشريف، بمعنى أنّه أعطى التهمة والإفك والافتراء وأعطى الكذبة وطرح الأكذوبة وبعد هذا يريد أن يعطي الدليل على هذه الأكذوبة، البرهان على هذه الأكذوبة، التغرير بهذه الأكذوبة، يقول: ولهذا كان أول من برز إلى التتار، الآن نقاش في الصغرى وفي الكبرى، ففي الكبرى نقول: هل كل من خرج إلى التتار فهو الذي حاك المؤامرة وكان السبب الرئيس والمحور والقطب الرئيس في سقوط الإسلام والمسلمين وسقوط بغداد؟ هذا في الكبرى، أما في الصغرى فنقول: هل هو فعلًا أول من برز إلى التتار؟!،، لا تتم الكبرى ولا تتم الصغرى، فقط أطروحة أولية وإشارة أولية، من شروط هولاكو عندما وصلوا وأحاط ببغداد عندما طلب خروج الرموز والقادة والوزراء والمسؤولين والخليفة والتجار والفلانيين، اشترط عليهم بأن يخرج فلان وفلان أو هذه الشريحة أو تلك الشريحة أو هؤلاء وهؤلاء مع عوائلهم، هذا الأمر الأول، الآن لماذا يخرج فلان وفلان وفلان مع عوائلهم؟ كان الادّعاء الأول من هولاكو بأنه سينفيهم هم وعوائلهم إلى الشام، أيضًا هذا من التدليس، يعني خروج ابن العلقمي مع عائلته ونحن على ما أظن سجلنا وقلنا: كيف خرج مع عائلته؟ هل كان بإذن الخليفة أو بدون إذن الخليفة؟ وكيف سمح له القادة والمماليك ومماليك المماليك بالخروج هو وعائلته، فإذا كان خائنًا ورافضيًا ومعروفًا بالخيانة فلماذا سمحوا له بالخروج وأخذ العائلة معه وهم يفتكون بأي إنسان على مجرد الاحتمال؟ كيف سمحوا له؟ لكن هذا تدليس وكما أخبرتكم بأن هولاكو اشترط أن يخرج القادة وأعطى بعض الأسماء وذكرهم وتحدث عن عناوين تخرج هي والعوائل، لكن السؤال: من أين لهولاكو هذه الأسماء؟ ولا نتصور أن القضية أتت من فراغ، كما أخبرناكم قبل سقوط بغداد هولاكو يشتغل على المسلمين وعلى بلاد الإسلام، ويغزوها ، قبل أكثر من 40 عامًا حكام المسلمين انقادوا لهولاكو وصاروا عمالًا عند هولاكو وأعطاهم الإذن بالولاية وبالخلافة وبالسلطنة، هذا ما حصل فعلًا، ومع هولاكو الكثير من وعاظ السلاطين، وعاظ سلطان هولاكو من أئمة الداعشة من أئمة المارقة من أئمة التيمية،كانوا ملازمين ومرافقين لهولاكو، ليس من هذه البلاد، وإنما التحقوا به من بداية المغول، من بلاد الصين، من منغوليا، وأئمة الدواعش مع هولاكو ويؤمّنون ويشرعنون عمل هولاكو، إذن يعرفون تفاصيل الأمور، فالجاسوسية وما عند هولاكو من معلومات تصل إلى نسبة كبيرة من الدقة، كان يحصل عليها بأسهل ما نتصور من الطرق))

ونبه الصرخي إلى تدليس وكذب وافتراء فيما ذكره ابن كثير !!
[[تنبيه: تدليس واضح فاحش، وكذب وافتراء!! فقدأشار ابن كثير نفسه إلى أنّ هولاكو طلب غير الوزير الحضور إليه لكنهم رفضوا، ((أنا قلت لكم: إنها أكذوبة داخل أكذوبة، فهو قال: إنه كان أول من برز إلى التتار، بمعنى أعطى هذا كدليل وإشارة ومنبه وبرهان وحجة على أن المؤامرة من ابن العلقمي، لكن في حقيقة الأمر فهو ليس أول من برز للتتار، والثاني: بروز ابن العلقمي إلى التتار ليس منه وليس بطلب من هولاكو وإنما هولاكو طلب آخرين للبروز إليه فرفض المماليك وقادة الجيش والأمراء الاستجابة لطلب هولاكو فكلفوا ابن العلقمي بالخروج لهولاكو، فخروج ابن العلقمي وعائلة ابن العلقمي إلى هولاكو كانت بإذن وإمضاء بل بأمر من الخليفة وأمراء الخليفة وقادة جيش الخليفة، فإذا كانت مؤامرة فهم أصل المؤامرة، هم أرسلوا ابن العلقمي لإتمام المؤامرة، التفت جيدًا ماذا قال ابن كثير؟ قال:)){فأرسل(الخليفة) شيئاً من الهدايا فاحتقرها هولاكو خان، وَأَرْسَلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ يَطْلُبُ مِنْهُ دُوَيْدَارَهُ الْمَذْكُورَ، وسليمان شاه، ((مملوك في مملوك في مملوك في مملوك والجميع من الأعاجم)) فلم يبعثهما إليه ولا بالَى بِهِ}، ((بعد هذا كلفوا ابن العلقمي للذهاب إلى هولاكو)) فيا عقول متحجرة هل أنَّ رفضَهم للذهاب لهولاكو كان بتدبير ومؤامرة ووسوسة ابن العلقمي لهم، كي يكون له الطريق والمجال للذهاب بنفسه إلى هولاكو؟!]]

وأضاف : ((لاحظ هذا الإشكال، عندما يصل إلى التيمية، إلى المارقة، إلى دواعش الفكر، ماذا سيفعلون؟ إنهم يحتاجون في كل مائة عام، أو كل عشرة أعوام ، أو كل عام، بل في كل يوم يحتاجون إلى مجدد في التدليس، يحتاجون إمامًا في التدليس، يحتاجون إلى نبي أو رسول في التدليس، يحتاجون إلى إله في التدليس، لاحظ أنا سجلت هذا الإشكال: هل ابن العلقمي قد منعهم أو نصحهم أو أشار إليهم أو غرر بهم من أجل عدم الذهاب إلى هولاكو حتى هو يذهب؟ لاحظ هذه القضية غير مشار إليها، فعندما يصل إليهم هذا الإشكال أو هذه المعضلة سيأتي مجدد جديد يكتب تاريخًا جديدًا في هذا المورد أو في مورد آخر، يكتب رواية تاريخية جديدة، يزور التاريخ فيقول مثلًا على نحو المعنى: هولاكو طلب سليمان شاه وطلب دويدار هم وعوائلهم الحضور لكن ابن العلقمي قد عرقل هذا الأمر، ونصح الخليفة بعدم ذهاب هؤلاء حتى يفسح له الطريق هو وعائلته لإتمام المؤامرة، حتى يكمل سيناريو أفلام كارتون السندباد البحري أو السندباد الجوي أو قصص ألف ليلة وليلة التيمية، حتى يكتمل هذا السيناريو، لذلك قلنا: هم يحتاجون إلى كاتب سيناريو وإلى قصصي وإلى كاتب روايات حتى يكمل لهم ويسد لهم هذه الثغرات، لكن مهما حاولوا فهو خط باطل فلابد من وجود الاختلاف والتضارب والتعارض فيما يقولون؛ لأنه خط باطل وخيط باطل))

جاء ذلك خلال المحاضرة السابعة والثلاثين من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) لتي ألقاها المرجع الصرخي الحسني في 27 رجب الاصب 1438 هــ الموافق 25- 4- 2017