بيان رقم (60): (آراء المرجعيات حول الانتخابات)

بيان رقم (60): (آراء المرجعيات حول الانتخابات)

بيان رقم – 60 –

((آرا ء المرجعيات حول الانتخابات))

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة السيد الحسني (دام ظله الشريف)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن ثلّة من طلبة جامعة بغداد ومن مختلف المحافظات العراقية من الشمال والوسط والجنوب، وإنطلاقًا من غيرتنا الإسلامية والعربية والوطنية، وإهتمامًا منا بمصلحة العراق وشعبه المجاهد، وخصوصًا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق المعاصر وبالأخصّ في موضوع انتخابات مجالس المحافظات، التي نعتقد إنّها ليست للأربع سنين القادمة بل للعشرين سنة القادمة، وبعد عزوف المجتمع العراقي عن الاشتراك في الانتخابات القادمة، قمنا بتقصّي آراء المراجع العظام في النجف الأشرف، حيث وجدنا أنَّ سماحة الإمام آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله الشريف) وعلى لسان مكتبه الخاص في النجف الأشرف وعلى لسان وكلائه المنتشرين في عموم العراق، وجدنا بأنَّ سماحته مع الاشتراك في الانتخابات إلّا أنّه لا يؤيِّد أي قائمة، بل لا يوجد من يمثّله في الحكومة أو البرلمان بل إنّه غير راضٍ عن الأحزاب التي وصلت إلى السلطة وعن أدائها وهي لا تنفع العراقيين، ولذلك على الشعب العراقي البحث عن الذي ينفعه من غير الذين جرّبهم وعرف فشلهم جيدًا، وأكّد على الكفاءات والنزيهين من العراقيين وأكّد أنهم موجودون، وشدّد على عدم الانخداع مرّة أخرى بالشعارات الفارغة والباهتة والتي لا تغيّر شيئًا من الواقع المرير للعراقيين، وكذلك وجدنا سماحة الإمام آية الله العظمى الشيخ الفياض (دام ظله الشريف) بنفس الرأي والمعنى إن لم يكن بلهجة أشدّ وأوكَد حتى أنّه عَزَى كلّ مشاكل العراق إلى عدم نزاهة الأحزاب التي وصلت إلى السلطة وعدم كفاءتها وأهليّتها لقيادة هذه المرحلة الحرجة.

سماحة الإمام آية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله الشريف) بما أنكم من المراجع العظام في النجف الأشرف، وبما أنَ الكثيرين من المثقفين والأساتذة والمعلمين ورؤساء العشائر وطلبة الجامعات والمعاهد والتجار والموظفين من أبناء العراق الحبيب وغيرهم، يهتمون بآرائكم وتوجيهاتكم ونصائحكم واستقراءاتكم التي أثبتت صحّتها على أرض الواقع، لذلك كان لزامًا علينا التوجّه إليكم بالسؤال طالبين النصيحة والتوجيه والاستقراء الصحيح للواقع، ولجميع العراقيين من السُّنة والشيعة ومن العرب والأكراد وغيرهم ومن المسلمين والمسيحين وغيرهم ومن الإسلاميين والعلمانيين، وبدون استثناء كما علمنا وتعلّمنا ذلك منكم، فماذا يرى سماحتكم في كل ما تقدمنا به؟؟؟ ودمتم في خدمة الإسلام والعراق.

طلبة جامعة بغداد

5 / 11/ 2008

بسمه تعالى:

اللهم اشهد أنّي حسب معرفتي القريبة المناسبة ولبضع سنين من حضور بحوث الخارج لأستاذي وسيدي السيستاني (دام ظله) ولأستاذي وشيخي الفياض (دام ظله) فإنَّ المتوقّع جدًا صدور مثل هذا الاهتمام والتقييم والرعاية من لدن المرجعية تجاه أبناء الشعب العراقي المظلوم والعراق المسلوب وإن قصرت الكلمات أو قصر النقل عن الحقيقة كلّها والتقييم بشموله فإنّي أستميح أساتذتي عذرًا في القول الذي فيه إبراء الذمة إن شاء الله فمن هنا فأنا أدعو الجميع وأتوسلهم وأقبّل أياديهم وأتوسلهم وأتوسلهم أن لا يقعوا في الخديعة مرّة أخرى فالمؤمن لا يُلدغ من جُحر مرّتين فلنكن مؤمنين حقيقيين واعين صادقين فلا نترك أيّ فرصة للماكرين والمخادعين فلنذهب جميعًا إلى صناديق الاقتراع ولننتخب الوطنيين المخلصين العاملين الصادقين، واعلموا أنَّ عدم الذهاب جناية وجريمة وتكرار لها وتأكيد عليها لأنّها بمثابة الذهاب والتصويت لللخائنين الماكرين السارقين النفعيين لأنَّ عدم الذهاب يعني أنّهم سيملأون البطاقات الفارغة بدلًا عن أصحابها الغائبين فسيتسلّط على رقابنا أهل المكر والخداع والنفاق والعمالة والسرقة والسلب والنهب والفساد الإداري فنكون مسؤولين أمام الله تعالى ورسوله الكريم وآله الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) وأمام الشعب العراقي وكلّ الأجيال والإنسانية جمعاء فأرجوكم أرجوكم وأتوسل إليكم أن نكون واعين واعين.

والله السميع العليم وهو أحكم الحاكمين.

الحسني

9 ذي القعدة 1429 هـ

8 / 11 / 2008م