بيان رقم (47): (إنَّنا... نحن الصدر وأخلاقه)

بيان رقم (47): (إنَّنا… نحن الصدر وأخلاقه)

بيــان رقم – 47 –

((إنَّنانحن الصدر وأخلاقه))

بسمه تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم ((اللّهُمَّ إنَّ ظُلْمِ عِبادِكَ قَدْ تَمَكَّنَ في بِلادِكَ حَتّى أَماتَ العَدْلَ وَقَطَعَ السُّبُلَ ومَحَقَ الحَقَّ وَأَبْطَلَ الصِّدْقَ وَأَخْفى البِرَّ وَأَظْهَرَ الشَّرَّ وَأَخْمَدَ التَّقْوى وَأَزالَ الهُدى وَأَزاحَ الخَيْرَ وَأَثْبَتَ الضَّيْرَ وَأَنْمى الفَسادَ وَقَوّى العِنادَ وَبَسَطَ الجَوْرِ وَعَدى الطَّوْرِ، اللّهُمَّ يا رَبِّ لا يَكْشِفُ ذلِكَ إِلاّ سُلْطانُكَ وَلا يُجيرُ مِنْهُ إِلاّ إمْتِنانُكَ)).

اللهم إنّا نشكو إليك ظُلم العباد، التابع قبل النافر، والصديق قبل العدو والقريب قبل البعيد الغريب، والمُوافق قبل المُخالف، اليوم كما في الأمس، بعد الممات كما في الحياة، كلّ ذلك وقع ويقع على جسد وروح ونفس وفكر وعلم ونهج وسلوك سيدنا الأستاذ الشهيد السعيد الصدر الثاني (قدّس سرّه) المظلوم حيًا وميتًا،

والسلام عليك يا سيدنا الأستاذ يا أبا مصطفى يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًا،

وباسم المؤمنين الأخيار الأطهار عاهدناك ونعاهدك يا سيدي ويا مولاي أنْ نكون زينًا لك ولأجدادك الأئمَّة الأطهار (عليهم السلام) وأنْ نسير بصدق وعدل على منهجك وصراطك القويم وأنْ نكون ظاهرًا وباطنًا وسرًّا وعلنًا المجسِّدين الصالحين والمحبّين والمُحْيِين الصادقين لسيرتك العَطِرة ومنهجك وخطّك العلمي الفكري وسلوكك الرسالي الإسلامي المنتج المثمر المؤثر، وفي نفس الوقت فإنّنا لا بدّ أنْ نعترف لك وأمام الله تعالى ورسوله الكريم وآله الأطهار (عليهم الصلاة والسلام).. نقرّ ونعترف بتقصيرنا وتخاذلنا وتكاسلنا وتخلّفنا عن النصرة وزمن النصرة الحقّة الصادقة العادلة، فقد كنا قلّة قليلة لكن كان تأثيرنا أو تفاعلنا أو فعاليتنا مستمرة ودائمة على الأقل مع خمسة أشخاص، أمّا الآن فقد أصبحنا وصرنا في موارد ومواضع ومواقف وحالات عديدة وكثيرة وغالبة ولا نؤثر حتى بأنفسنا،

ويكون التقصير واضحًا وجليًا مع تمسكنا وتصديقنا أطروحة الجسد الواحد، فلنسأل: هل إنَّ جسدنا الواحد كان تأثيره أو تفاعله أو فعاليته مستمرة ودائمة على الأقل مع جسد واحد (وحدته حقيقية أو غير حقيقية) ذي توجه وفكرٍ ومنهجٍ مختلفٍ عما نعتقد به وننتهجه.

مولاي وسيدي نعاهد ونوثّق ونكرّر العهد والميثاق على العمل والسير وبذل الجهد وكلّ الجهد في كلّ جانب ومنحى واتّجاه وتوجّه وعلى كلّ المستويات الاجتماعية وفي كلّ المشارب والروافد والتفرّعات الفكرية العلمية والعبادية والروحية والسلوكية الأخلاقية، في الطول والعمق وكذلك في العرض والسعة والشمول.

نعم يا أحبائي وأعزائي الأخيار الأطهار، لنثبت للجميع قولًا وفعلًا صدقًا وعدلًا

إنّنا

نحن أبناء الصدر وأتباعه ….

نحن منهج الصدر ووعده وميثاقه ……

نحن علم الصدر وأفكاره …….

نحن دليل الصدر وبرهانه وآثاره ……

نحن الصدر اسمه جسده وعنوانه …….

نحن الصدر وأخلاقه …….

نحن الصدر وأخلاقه …….

نحن الصدر وأخلاقه …….

حتى لقاء الإله وجنته ورضوانه ……..

والسلام على الصدر الشهيد يوم ولادته واستشهاده.

السيد الحسني

1 ذي القعدة 1428هـ

11 / 11 / 2007م