بيان رقم -43- الله الله في الأيتام …الله الله في الأيتام

بيان رقم -43- الله الله في الأيتام …الله الله في الأيتام

بيان رقم – 43 –

(( الله الله في الأيتام الله الله في الأيتام ))

قال الله تبارك وتعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْمًا إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)) النساء /10.

قال سيد الكائنات (صلى الله عليه وآله وسلم): ((اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر،……، وأكل مال اليتيم،.…)).

من وصية أمير المؤمنين (عليه السلام): (( الله الله في الأيتام، فلا تغبوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم، فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (من عال يتيمًا حتى يستغني أوجب الله عزّ وجلّ له بذلك الجنة، كما أوجب لآكل مال اليتيم النار)))….

وبعد…..

إنّها موبقة.. وموبقة.. وموبقاتوظلم وجرم وجور وفسادتقشعّر لها الجلود وتشمئزّ لها النفوس وتحزن لها القلوب، فيما رأيناه وسمعنا به في ملجأ الأيتام والمعوقين (ملجأ القسوة واللا حنان) وغيره،

والمؤسف أنّها على أيدي وبأشراف وإمضاء وسكوت أناس تنتمي للعراق وشعب العراق.

والأكثر والأشدّ ظلمًا وجرمًا وفسادًا أن يكون كشف ذلك وإعلانه على يد الاحتلال وبوسائله الإعلانية والإعلامية فيلبس ويزيّن الاحتلال البغيض صورة تخالف حقيقته الاستكبارية الاستبدادية الجائرة الفاسدة.

والمعلوم الثابت تأريخًا وسياسةً وقانونًا وشرعـًا وأخلاقًا أنَّ الاحتلال يتحمّل هذه الجريمة وغيرها باعتباره مباشرًا أو سببًا.

كما ويتحملها كلّ الموظفين والمسؤولين العراقيين حتى أعلى المستويات باعتبار مباشرتهم أو تسبيبهم أو إهمالهم وتقصيرهم.

ويجب على الجميع ومنهم المدراء والوزراء النزول إلى الساحة والأرض والواقع والمجتمع لخدمة الناس ومعرفة وتوفير كلّ الاحتياجات والمستلزمات الحياتية لجميع الشرائح الاجتماعية وبكلّ اتجاهاتها وتوجّهاتها.

وليعلم الجميع أنَّ الخيانةوالخيانة العظمىوكلّ الخيانة… أن يجلس ويقبع المسؤول في قصره وبرجه في داخل البلد أو خارجه مع كلّ وسائل الحماية والرفاه، بينما يترك من يحتمي خلفهم من النساء والأطفال والضعفاء والمستضعفين.. نعم، يتركونهم ويتركون الأبناء والأعزّاء من قوات الشرطة والجيش الوطنيين المخلصين الشرفاء في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وفي ماكنة قتل وتقتيل وصراعات المنتفعين والسياسيين وفي محرقة ومقصلة تجاذبات أجهزة مخابرات دول متناطحة متقاتلة على مصالح متنافرة مترامية تضرّ وتفتك وتدمّر العراق وشعبه المستضعَف المحتار.

قال العلي القدير: ((وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)) الأنعام/152.

وقال تعالى: ((وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا))الإسراء/34.

السيد الحسني

10 جمادى الآخرة 1428هـ

26 / 6 / 2007م