بيان رقم – 30 –(( يوم المظلومين والمستضعفين ))

بيان رقم – 30 –(( يوم المظلومين والمستضعفين ))

بسم الله الرحمن الرحيم
نعزي خاتم الأنبياء والمرسلين الصادق الأمين وقائد الغر المحجلين ، والأئمة الصادقين الطاهرين وخاتمهم ناصر المظلومين والحاكم بالقسط والعدل(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) … …باستشهاد الصديقة الطاهرة المظلومة المهضومة ، أم أبيها الزهراء البتول (صلوات الله وسلامه عليها وعلى أولادها وبعلها وأبيها) .
وبعد …
أولاً : لنجعل من ذكرى وفاتها واستشهادها(عليها السلام) يوماً للمظلومين والمستضعفين ، السنة والشيعة ، العرب والكرد والتركمان وغيرهم ، المسلمين والمسيحيين وغيرهم … من نساء وأطفال وشيوخ وغيرهم ، من رجال دين وغيرهم ، من أساتذة وعلماء وغيرهم ، من معلمين ومدرسين وطلبة مدارس وجامعات وغيرهم ، من موظفين وغيرهم ، من عمّال وفلاحين وغيرهم ، من فقراء وغيرهم ، من مرّحلين ومهجّرين ومشردين ونازحين وغيرهم ، من معتقلين ومحجوزين ومعذّبين وغيرهم .
ثانياً : لننهض وننتفض بوجه القبح والفساد والاحتلال والإرهاب والظلم والظالمين المباشرِين والمسَبِّبين من أي قومية أو دين أو مذهب أو طائفة أو عرق أو حزب أو منظمة أو حركة أو أي مجموعة أو غيرها ، فالإرهاب والظلم مرفوض عقلاً وشرعاً وأخلاقاً لأنه قبح ودمار وهلاك وفساد…. نعم ، لنفعل ذلك دون ملل ولا كلل ودون مجاملة ولا تأخذنا بالله لومة لائم في النصرة الصالحة الصادقة الحقيقية الحقة .
ثالثاً : لنجعل هذا اليوم ومقدماته بإيمان وصدق وإخلاص ، للغربلة والتمحيص والإختبار ، وللنصرة والإستعداد وتهيئة أسباب التكامل الفكري والنفسي والأخلاقي كي نكون في مقام الفيوضات الإلهية والتشرف في الكون في دولة العدل الموعودة المنتصرة للمظلومين والمستضعفين بقيادة مهدي الأمة حفيد النبي المصطفى عليهما الصلاة والسلام ،
رابعاً : نسأل الله تعالى العلي القدير القوي العزيز العليم الحكيم المعطي المنعم المكرم أن يجعلكم ويجعلني من الصادقين المخلصين السائرين على..وفي..وإلى…سبيل ومنهاج وشِرعة الأولياء الصالحين وآل البيت الطاهرين وجدهم الصادق الأمين(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) في نصرة المظلومين ورفض الظلم والقبح والفساد والفاسدين ، ونسأل الله ونتوسّله أن يثبتنا جميعاً على ذلك وعلى الولاء والعهد والميثاق والنصرة والبيعة…
خامساً : يجب ان نكون صدقا وعدلا في طاعة الله تعالى ورسوله الكريم وآله الطاهرين ، فنطابق القول والفعل والموقف دائما في طاعة الله والتحلي بأخلاق الله ، ونكون صادقين قولا وفعلا ونحن نكرر الدعاء :
1) ((اللهم إني أُجدد لهُ في هذا اليومِ وفي كُلِّ يومٍ عهداً وعقداً وبيعةً في رقبتي اللّهُمّ كما شرَّفتني بهذا التَّشريف وفضَّلتني بهذه الفَضيلةِ وخَصَصتَني بهذهِ النِّعمةِ فَصَلِّ على مولاي وسيِّدي صاحب الزَّمان واجعَلني من أَنصارِهِ وأَشياعهِ والذَّابِّين عنهُ واجعَلني من المُستشهدين بين يديهِ طائعاً غير مُكرهٍ في الصَّفِّ الذي نَعَتَّ أهلهُ في كتابك فقُلت صفّاً كأنَّهُم بنيانٌ مرصوصٌ على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السلام اللهم هذه بيعةٌ لهُ في عُنقي إلى يومِ القيامة )) .
2) ((اللهم إني أجدد له في يومي هذا وما عشت من أيامي عهداً وعقدا وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبداً اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والمسارعين في قضاء حوائجه والممتثلين لأوامره والمحامين عنه والسابقين إلى أرادته والمستشهدين بين يديه اللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً مقضياً فأخرجني من قبري مؤتزراً كَفَني شاهراً سيفي مجرداً قناتي مُلبِّياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي )) .
الحســني
3/جمادي الثاني/1427هـ
29/6/ 2006م