المرجع الصرخي : يدعو علماء السلفية والحكام بالتحرر من تقليد ابن تيمية وقيود الفكر التكفيري حفاظا على دولهم

وجه المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني دعوته لعلماء السلفية الذين لازالوا يقلدون ويتقيدون وينتهجون الفكر السلفي التكفيري والاقصائي لابن تيمية ملفتا اياهم على ان العصر والظروف السياسية والدولية مختلفة الان والعصر قد اختلف وانتم حسب مدعاكم ضد التقليد فيفترض بكم التحرر من تقليد وقيود ابن تيمية وافكاره المتطرفة في تكفير الاخر واقصاءه واباحة دمه ملفتا اياهم على ضرورة استغلال الجانب السياسي لتحقيق الانفتاح الفكري خصوصا ان عصر ابن تيمية لم يكن يسمح بهذا النوع من المحاولات للأننفتاح الان الظروف اختلفت فينبغي استغلالها للحفاظ على دولكم محذرهم من الاستمرار على الفكر التيمي السلفي التكفيري ومدى تاثيره على دولهم .
جاء ذلك خلال محاضرته الثانية التي القاها مساء يوم السبت الموافق 13 محرم 1438 هـ 15/ 10 / 2016 من بحثه الجديد والذي عنوانه ” الدولة المارقة .. في عصر الظهور منذ عهد الرسول ”
حيث وجه دعوته قائلا :
نحن نتمنى وندعو من هذا المقام، ندعو علماء السلفية بالخصوص، ليتحرروا: من قيود ابن تيمية، ألا يوجد عندهم عالم يستغل هذا الموقف السياسي، أيضًا من خلالهم أو من خلال هذا المكان أيضًا للحكام الذي يتبنون الفكر السلفي أو يحتضنون الفكر السلفي أو يؤيدون الفكر السلفي أو لهم تأثير على الفكر السلفي، الوضع تغير والجانب السياسي تغير، ووجود الفكر السلفي أي التيمي الاقصائي فنحن نحترم الأفكار ونحترم الجميع، لكن نتحدث عن الفكر السلفي التيمي الاقصائي التكفيري
وألفت المرجع الى الاختلاف الزمني وتأثيره بالانفتاح الفكري نتيجة للمتغيرات السياسية الدولية بقوله :
ألا يوجد علماء ضمن هذه الفترة الزمنية، وأنتم تنتقدون التقليد ووجدت عبر التاريخ خاصة التاريخ المعاصر بعض المحاولات من بعض العلماء للتحرر من قيود ابن تيمية وتقليد ابن تيمية، لكن كانت محاولات ضعيفة ولم يكن الوضع السياسي مهيئًا لإبراز مثل هذه المحاولات، فنصيحة للحكام لذوي القرار أنهم عليهم أن ينفتحوا إلى باقي الأفكار وإلى باقي المذاهب، على أقل تقدير إلى الفكر السلفي الآخر، الوسطي المنفتح الحقيقي الأقرب إلى الواقع الذي يحترم الآخرين، الذي لا يقصي الآخرين، الذي لا يكفر ولا يبيح دماء الآخرين، الوضع السياسي، الظروف السياسية، الوضع الدولي، الظروف الدولية الآن مختلفة، الآن الفكر السلفي الاقصائي التكفيري انتهى دوره، هذه المرحلة ليست مرحلته، فمن أراد أن يحافظ على دولته، على حكومته، على سلطته، على نفسه، على عائلته الحاكمة عليه أن ينفتح على الآخرين، هذا هو وقت الانفتاح.