المرجع الصرخي : هل الفرح بما يصيب الابرياء وقتلهم وتهجيرهم واثارة الطائفية صار حلالا بعد ان كان حراما ؟

المركز الاعلامي / 11 تشرين الاول 2016.

اوضح المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) كيفية اصابة الفرد بالفتنة في آخر الزمن ، وخلال تعليقه على ما رواه الصحابي الجليل حذيفة (رضي الله عنه) انه قال : إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا فلينظر فإن كان رأى حلالا ما كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة وإن كان يرى حراما ما كان يراه حلالا فقد أصابته.

واكد المرجع الصرخي على اهمية التطبيق وليس معرفة الفتن نظريا اذ قال ” كيف نعرف ان الفتنة قد اصابتنا ؟ كيف يعرف الانسان انه قد اصابته الفتنة ؟ هذا هو المهم هنا، تعرف الفتن تميز الفتن تعدد الفتن نظريا لكن نأتي الى التطبيق نأتي الى العمل نأتي الى السلوك نأتي الى المنهج نأتي الى المعتقد”

وسلّط سماحته الضوء على ضرورة التمييز ” المائز ان ينظر الرجل فاذا رأى حلالا كان يراه حراما فقد اصابته الفتنة فليرجع نفسه، وان كان يرى الحرام ويراه حلالا ويقول بحليته ويعمل على انه حلال فقد اصابته الفتنة ”

ووجه المرجع الصرخي سؤالا الى المجتمع العراقي اذ قال ” الان كل انسان يسأل نفسه :- هل ان قتل الاخ من ابناء الوطن من ابناء الدين من ابناء الانسانية هل تراه حلالا ام حراما ؟ هل كان حلالا وصرت تراه حراما او كان حراما وصرت تراه حلالا ؟ هل تهجير الناس هل الفرح بما يصيب الابرياء هل قتل الابرياء هل تهجير الابرياء هل اثارة الطائفية هل هل الفساد والافساد هل السكوت على الفساد والافساد كل هذا تراه حلالا ؟ هل كنت تراه حراما وصرت تراه حلالا ؟ ام انت قد فقدت الاتزان والميزان والتمييز من البداية ومن الاصل ”

وشدد سماحته على اهمية التمييز بقوله “عليك ان تميز ان تفكر، ان تحدد هل انك اصابتك الفتنة ام لا ؟ ”

جاء هذا خلال المحاضرة الاولى من بحث (الدولة.. المارقة..في عصر الظهور منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) بتاريخ 9 محرم 1438.