المرجع الصرخي مستدلا بتفسير القرطبي على وقوع الخسف بالبيداء وعلاقته بجيش السفياني وهلاكه

استدل المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله ” على حدوث الخسف ووقوعه وهلاك جيش السفياني في اخر الزمان بما رواه القرطبي في تفسير قوله تعالى “وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ” 51من سورة السبأ على ان المقصود بالأخذ من مكان قريب هو وقوع الخسف بالجيش الذي سيغزو مكة وهو احدى العلامات القريبة من تحقق اليوم الموعود ومن اشراط الساعة في اخر الزمان مؤكدا وقوع ذلك بجيش السفياني الذي سيبعث جيشين جيش الى العراق وجيش الى مكة وسيخسف الله به وبمن سيفزع له .
جاء ذلك في المحاضرة الخامسة من بحث (الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ) بتاريخ 3 صفر 1438 هــ الموافق 4- 11- 2016 مــ .
وتحت عنوان :
الخسف وأخذوا من مكان قريب
وقد نبه المرجع الصرخي قبل التفصيل واشار الى ضرورة الاستقلال في التفكير عن أي تأثير بالمجموع او مايسمى بالتفكير الجمعي قال ذلك في معرض تذكيره بالاية قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
وعلق المرجع ملفتا الى استقلالية التفكير والعقل بقوله
: (أنا أيضًا أعظكم. لا تربط نفسك بالتفكير الجمعي مع سواد الناس، مع كثرة الناس، مع المشاية مع المطبرين، مع المطينين، مع المكفرين، مع القاتلين، مع الإرهابيين، لا تجمع نفسك مع هذا، مع الناصبين مع معادي أهل البيت وأهل بيت النبي، مهما كثروا فلا تجعل نفسك معهم، مهما تكاثروا فلا تجعل نفسك معهم، كن لله بمفردك مع شخص آخر وفكر وفكرا وفكروا تدبروا)
وواصل المرجع تذكيره وتحذيره بقراءة الايات :
قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ(العنوان: الخسف وأخذوا من مكان قريب، هنا يقول النص القرآني) (51) وَقَالُوا آَمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ (أنا أحذر بهذا النص) كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)} سورة سبأ
وذكرالمرجع مستدلا : في تفسير القرطبي، سورة سبأ قال: قوله تعالى : { ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت }
ذكر أحوال الكفار في وقت ما يضطرون فيه إلى معرفة الحق والمعنى: لو ترى إذا فزعوا في الدنيا عند نزول الموت أو غيره من بأس الله تعالى بهم. روي معناه عن ابن عباس الحسن: هو فزعهم في القبور من الصيحة وعنه أن ذلك الفزع إنما هو إذا خرجوا من قبورهم وقاله قتادة وقال ابن مغفل: إذا عاينوا عقاب الله يوم القيامة السدي: هو فزعهم يوم بدر حين ضربت أعناقهم بسيوف الملائكة فلم يستطيعوا فرارًا ولا رجوعًا إلى التوبة سعيد بن خبير: هو الجيش الذي يُخسف بهم في البيداء،
واكمل المرجع قائلا : (إذًا هنا صار عندنا واضحًا العنوان؛ الخسف وأخذوا من مكان قريب، اتضح لنا من أين انتزعنا هذا العنوان) فيبقى منهم رجل فيخبر الناس بما لقي أصحابه، فيفزعون فهذا هو فزعهم {فلا فوت}؛ فلا نجاة، قاله ابن عباس مجاهد: فلا مهرب { وأخذوا من مكان قريب} أي من القبور وقيل: من حيث كانوا فهم من الله قريب لا يعزبون عنه ولا يفوتونه وقال ابن عباس: نزلت في ثمانين ألفًا يغزون في آخر الزمان الكعبة ليخربوها، وكما يدخلون البيداء يخسف بهم، فهو الأخذ من مكان قريب
واشار المرجع الصرخي الى ان غزو الكعبة من قبل جيوش تحسب على الاسلام ليس بجديد ولا بمستغرب ولا علاقة له بالجيش اليهودي او الصليبي بقوله : (ثمانين ألفًا في آخر الزمان يغزون الكعبة، من أجل تخريب الكعبة، لا ننسى هذا النهج الذي لا يهمه تهديم الكعبة، لا ينصرف الذهن إلى الصليب وأهل الصليب إلى اليهود إلى الملاحدة إلى البوذيين إلى غيرهم، التاريخ سجل لنا، في التاريخ الإسلامي، ما بعد البعثة النبوية الشريفة سجل لنا أكثر من هجوم واعتداء وغزو للكعبة وتخريب للكعبة.
وأضاف المرجع مفصلا عن ورود ذلك الجيش وانتسابه لبني سفيان والمسمى بجيش السفياني بقوله :
التاريخ الإسلامي ما بعد البعثة النبوية الشريفة سجّل لنا أكثر من هجوم واعتداء وغزوا للكعبة وتخريب الكعبة من حكام المسلمين، من أئمة المسلمين، من خلفاء المسلمين، من الذين أوصى بهم النبي وبشّر بهم النبي، من الاثني عشر من أئمة التيمية غزوا الكعبة وانتهكوا حرمة الكعبة) خَبَرٌ مَرْفُوعٌ عَنْ حُذَيْفَةَ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ {وآله}وَسَلَّمَ: وَذَكَرَ فِتْنَةً تَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ المشرق والمغرب، فبيناهم كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْهِمُ السُّفْيَانِيُّ
وألفت المرجع الى كيفية التعامل مع الرواية ومصدرها ومفسرها وناقلها بقوله : ( التفت جيدًا، من الراوي؟ في تفسير القرطبي، شيعي سني؟ سني. مَن ينقل؟ ينقل عن حذيفة، مع صحّة الرواية مع عدم صحّة الرواية الآن الكلام مع مَن يتحدّث عن آخر الزمان، عن العلامات، يتحدّث عن أشراط الساعة، يتحدّث عن الساعة، يتحدّث عن التكفير، يتحدّث عن الخوارج، يتحدّث عن المارقة، هذه روايات تذكر السفياني هل يخجلون من ذكر السفياني؟!! هل عندهم علاقة مع السفياني؟!! – من هو السفياني؟ ما هو تطبيق السفياني؟ هذا ليس محل الكلام الآن- لكن أقول لماذا هذا التحزّب حتى لعنوان السفياني؟ وردت روايات عن النبي “صلى الله عليه واله” ذكرت عنوان السفياني لماذا لا يُراد أن يُذكر عنوان السفياني؟ حتى شيعة علي، شيعة الحسين ممن غدر بالحسين وقتل الحسين وممن شايع علي وغدر بعلي كان يطلق عليهم أئمة أهل البيت بعنوان” شيعة أل أبي سفيان” شيعة السفياني، إذًا ما هو المحذور في ذكر السفياني وهي روايات موجودة وأنتم تأتون بكل رواية، بكل أثر له علاقة أو عندما تتحدّثون عن آخر الزمان وعلامات آخر الزمان وأشراط أخر الزمان، واليوم الموعود وأشراط الساعة ويوم القيامة؟!! سؤال وجيه يوجه للجميع)