المرجع الصرخي محتجا على التيمية : غيبة وظهور عيسى “عليه السلام ” هذا قرآن ام خرافة واسطورة ؟!ّ

رد المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله المبارك” على شبهة واستخفاف المستخفين والمستهزئين بطول غيبة الامام المهدي “عليه السلام ” ووصفهم اياه بالامام المسردب مستدلا بغيبة نبي الله عيسى “عليه السلام” وهذا دليل القرآن كافيا لجعل المقابل يعجز عن اعطاء أي تفسير من الغرض لرفع عيسى ووضع شبيه له ليبقى حيا الى اخر الزمان حتى راح ابن تيمية ومن يسير على نهجه ان يعتبر عيسى هو المهدي الموعود وليس لهم الا ان يعتبروا سبب رفع عيسى واختيار شبيه له والابقاء عليه حيا بغض النظر عن الموضع الذي رفع اليه ووضع فيه وبقي حيا الى اليوم الموعود فلاجوابا لهم سوى ان الحكمة الالهية تقتضي ذلك . فهل ينكرون غيبته وظهوره
ومن هنا يكون الاحتجاج على ابن تيمية ومن يسير بنهجه فاذا كنت ترضى وتقبل بأن الحكمة الالهية تقتضي رفع عيسى وابقاءه حيا فكذلك الامر ينطبق على الامام المهدي فلماذا يحتاج الله الى رفع نبي واختيار شبيه ولما هذا العناء وما الغرض والداعي بحسب وصفكم هناك ؟!
كما ألفت المرجع على ان المشكلة لا تقع بمجرد الاستخفاف والاستهزاء فليستخف من يستخف وليستهزء من يستهزء لكن المشكلة في ان تباح الدماء والاعراض والاموال على اثر تلك الاختلافات العقائدية وهو ما نرفضه تماما فحتى هذا الاستهزاء والاستخفاف بالامام المسردب عليه السلام نقبله مادامه لايخرج من دائرة الفكر والطرح والحوار والنقاش دون اباحة واراقة الدماء .
جاء ذلك في المحاضرة الرابعة من بحث ” الدولة.. المارقة…في عصر الظهور …منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي 26 محرم 1438 هـ 28-10-2016 مـ

حيث قال سماحته في المورد الثالث وتحت عنوان :
غيبة ثم ظهور عيسى “عليه السلام ”
( غيبة عيسى ثم ظهور عيسى عليه السلام، إذًا ليس فقط المسردب!! سلام الله على المسردب، ليس فقط المسردب عنده غيبة وعنده ظهور، سبقه عيسى بالغيبة وبالظهور وسنتحدث عن غير عيسى قد سبقه بالغيبة والظهور)
قال الله مولانا: “فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)
فعلق المرجع موجها تساؤلاته للتيمية قائلا :
( هذا قرآن أم خرافة؟!! هذا قرآن أم خزعبلات؟!! هذا قرآن أم أسطورة توراتية إسرائيلية؟!! إنّه قرآن؛ غاب عيسى “عليه السلام “، رُفع عيسى “عليه السلام “، لم يقتل عيسى عليه السلام، شُبّه لهم بشخص يشبه عيسى “عليه السلام” ، قتلوا شبيه عيسى “عليه السلام”
لم يقتلوا عيسى غاب عيسى رفعه الله، أين غاب؟ في السرداب، في الغار، على السطح، في بئر، على جبل، تحت الماء، في بطن الحوت، لا مشكلة ولا معضلة ولا تأثير في الموضع الذي يتحقّق أو تتحقّق فيه الغيبة. إذًا عيسى سبق المهدي “عليه السلام” في الغيبة على أطروحة المهدي التي نحن نطرحها،
وبين المرجع ان حديثه لايختص فقط بالجانب التطبيقي على الفرد والشخص للمهدي “عليه السلام” بل بعموم العنوان وتفريعاته وتفاصيله قائلا :
المهم نحن نتحدّث عن عنوان المهدي بصورة عامة، نتحدّث عن اليوم الموعود كعنوان وما يتعلّق باليوم الموعود وما يتضمّن اليوم الموعود من أشراط، من أشخاص، من حوادث، من وقائع وما يرتبط باليوم الموعود لكن قلنا الشيء بالشيء يذكر) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)”
ملفتا سماحته الى ان الايمان بعيسى ” عليه السلام ” كنبي رفع وبقي حيا ولم يمت لابد من تحققه في عالم الدنيا ليتحقق التطبيق والوعد الالهي بالشهادة على من امن به في حياته بعد حادثة قتل الشبيه والغيبة ليكون الظهور لعيسى بذلك متحقق .ملفتا الى ذلك بقوله :
( التفت إلى هذه النكتة، أنا لم أسجل هذه سجلها أنت، لاحظ، أيضًا قانون إلهي، التفت لماذا بقي عيسى ويبقى عيسى؟ حتى يتحقّق هذا القانون الإلهي، هذا قانون إلهي آخر وبسببه ومن أجله غاب عيسى،لم يُقتل عيسى، شُبّه بعيسى، رُفع عيسى، غاب عيسى، ما هو القانون؟ القانون الإلهي لاحظ يقول: “وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ”، إذًا تحتاج إلى إمام زمان يكون حجّة عليك وهو حي وهو موجود حتى لو كان غائبًا، حتى لو كان مسردبًا، حتى لو كان في الغار، حتى لو رُفع، حتى لو كان تحت الأرض، لاحظ، تحتاج إلى إمام حي، تُبايع الإمام الحي، توالي الإمام الحي، توالي عيسى، تؤمن بعيسى قبل موته، قبل موت عيسى قبل موت المهدي، يكون حجّة عليك فيكون عيسى في يوم القيامة يكون شهيدًا عليك، ويكون المهدي يكون الإمام شهيدًا عليك، هذا قانون آخر هذا قانون إلهي، هذا وعد صادق أن يبقى الإمام حيًّا، لا بدّ من وجود الإمام الحيّ في كل عصر، في كل زمان، في كل مكان، في كل أوان، حتى يتحقّق هذا القانون الإلهي يقول سبحانه: “إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ”. ما هو الفرق؟ القانون الإلهي واحد ينطبق على اليهود وينطبق على المسيح وينطبق على المسلمين، “وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا”. إذًا الشهادة يوم القيامة ما هو شرطها؟ أن يحصل الإيمان بالشاهد والشهيد في حياته، تؤمن بالإمام في حياته، تؤمن بالنبي في حياته، فيشهد لك يوم القيامة. إذًا هذا التعليق الأول).
واكمل المرجع مفصلا عن موقف اهل الكتاب وكذلك الخط التميمي وتحريفه لقضية الامام المهدي عليه السلام بما نصه :
“الكفر عند أهل الكتاب، ونقضهم الميثاق، وقتل الأنبياء، وقولهم وإصرارهم على أنهم قتلوا وصلبوا المسيح عليه السلام، وقد طبع الله على قلوبهم، وعِلم سبحانه وتعالى أن لا يؤمن منهم إلّا قليلًا، ومع ذلك كله شاء الله العليم العزيز الحكيم أن يبقي المسيح بن مريم حيًّا وأن يرفعه إليه وأن يدخره لليوم الموعود الذي يكون فيه وزيرًا وسندًا ومعينًا لمهدي آخر الزمان عليه السلام. (لاحظ حتى يخلص ويهرب التيمي من هذا ماذا فعل الخط التيمي؟ أصلًا أنكر وجود المهدي، ميّعوا وجود المهدي، دفنوا وجود المهدي وقالوا: المسيح هو المهدي!!! خط وخيط باطل)
وأردف سماحته القول متسائلا :
فهل خليت الأرض من وجود شخص من صلحاء الناس من المسلمين وغيرهم يولد في عصر الظهور في ظروف طبيعية وضمن عمر زمني طبيعي دون الحاجة إلى معجزة الشبيه والرفع والإبقاء على حياته لآلاف السنين وتحمّل عداءات وتكذيبات وافتراءات وسخرية واستهزاء الناس بالثلة المؤمنة ممن يصدّق يقينًا بحياة ووجود وظهور مسيح أخر الزمان؟
واختتم الرد في هذا المستوى والمورد بتبيان الاصل في الجواب على هكذا علة وسببه فيما حصل مع نبي الله عيسى والمهدي عليهما السلام قائلا :
أقول: لا جواب إلّا كون الحكمة الإلهية تقتضي ذلك، وأنّ علمها عند الله تعالى، إذًا ما هو الفرق ( للمؤمنين، للأتقياء، للأنقياء، للمنصفين، للعقلاء، لبني الإنسان، لبني البشر أقول إذًا ما هو الفرق بين الحكمة في بقاء المسيح عليه السلام، نسلم بوجود حكمة إذًا ما هو الفرق؟ إذا وجدت هنا حكمة ممكن أن توجد هنا حكمة فلا تستخف بالمقابل .