المرجع الصرخي : قوم يحبهم الله ويحبونه وبقية الله والخسف بجيش السفياني – المحاضرة 5 – الدولة المارقة – 3 صفر 1438 هــ الموافق 4- 11- 2016 مــ

القى المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله ” محاضرته الخامسة من بحث (الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ) بتاريخ 3 صفر 1438 هــ الموافق 4- 11- 2016 مــ . بين خلالها موارد عديده منها مايتعلق باليوم الموعود ووراثة الارض وظهور المهدي وعيسى “عليهما السلام ” والسفياني والخسف الذي يحصل له ومايتعلق به وراية الهدى التي تخرج من الكوفة و تلحق بالسفياني وتهزمه وكما جاء في تفسير القرطبي
ومع الاستدلال بالشواهد القرانية التي نصت ودلت على ذلك وكذلك بيوم الابدال والاتيان بقوم يحبهم الله ويحبونه والرجعة وامكان وقوعها مع الألفات على ان الرجعة من المفاهيم والمعاني القرانية فلماذا يؤخذ على الشيعة ويكفرون مادام الاصل في مثل تلك المفاهيم كالرجعة او الولاية او زيارة القبور من المعاني والموروث والمنبع الاسلامي وكذا الحال ينطبق على اي مذهب اخر او ملة كالمعتزلة او الاشعرية او الصوفية فيما اذا طرح احدهم دليلا بينه وبين الله يكون حجة عليه وعلى من يعتقد به فلاداعي للتكفير واباحة الدماء لمجرد الاختلاف بالرأي والكلام موجه لأتباع ابن تيمية ومنهجهم السقيم واختتم المرجع محاضرته بمورد وعنوان
بقية الله خير لكم .
كما تطرق المرجع الى الى دليل الولاية الحقة كما جاء في الخطاب القرآني الكاشف عن تشخيص وتحديد انطباقها في الله جل وعلا ورسوله “صلى الله عليه واله ” وامتدادها في علي عليه السلام ومن يمثل علي وهذا يتضح من خلال صيغة الجمع التي استعملها القران في تشخيص الولاية “والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ” مبينا على ان ذكر الركوع دليلا على انطباقها في علي سلام الله عليه خصوصا مع القول بعد وجود فضيلة للركوع بذاته كما يقول بذلك ابن تيمية واتباعه فلايبقى الا القول اما باللغوية وان الركوع ورد ذكره لغوا وتعالى الله عما يصف المستكبرون او القول بما تفرضه قواعد اللغة من ان ذكر الركوع جاء في تشخيص وبيان حال قضية خارجية وقعت وحصلت واشار لها القران وذكر وصفها .
واكد المرجع ان ابن تيمية واتباع ابن تيمية ومشايخ ابن تيمية لا يريدون من الانسان ان يتعلم لا يريدون من الانسان ان يقرأ , لا يريدون من الانسان ان يقلد العالم الحقيقي , يريدون من الانسان ان يقلد الجاهل , التقليد الأعمى , تقليد على نهج الجاهلية فقط باتجاههم نحوهم فقط هذا فقط وفقط … ومن هنا صار النهج التيمي يحارب العقل , يحارب المنطق , يحارب الكلام , يحارب اهل العقل والاجتهاد .
حيث قال سماحة المرجع في نقاشه لما ورد في سورة المائدة ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ … ) سورة المائدة
( ومن الواضح أن إعطاء الزكاة بنفسه واجب وفضيلة، (ويؤجر عليه المعطي) أما حال الركوع (أنا قلت: أشير إلى أمور إن شاء الله تكون مفيدة في فهم العقيدة وفي تعميق العقيدة وفي الاحتجاج على الآخرين وفي الهداية والنصح للآخرين وفي تبرير للآخرين وفي الاحتجاج في العالم الآخر عندما نكون بين يدي الله سبحانه وتعالى، كل إنسان يأتي بدليله بحجته ببيانه، أنا أحاول أن أدفع بعض الشبهات التي تسجل أو ممكن أن تسجل فمسبقًا أفترض هذه الشبهة أطرح هذه الشبهة وأأتي بالجواب وبدفع هذه الشبهة لو طرحت عليكم عندكم الجواب حاضرًا إن شاء الله تعالى)

وأضاف السيد الصرخي :
(هل حال الركوع له فضيلة ذاتية؟ أقول: لا ليس له فضيلة ذاتية، التفت جيدًا) أما حال الركوع فليس فيه فضيلة ذاتية وإلا (لو كان له فضيلة لانتشر وشاع التصدق وإعطاء الزكاة حال الركوع وهذا لم يحصل فيه شياع، إذًا ليس فيه فضيلة، لو كان فيه فضيلة لفعل هذا كثير من المسلمين من المتشرعة ولم يفعله ولم ينتشر هذا ولم يشاع هذا، إذًا حال الركوع ليس فيه فضيلة ذاتية)

وأشار المرجع الصرخي ان المعتقد التيمي وهو “ان الاتيان بالزكاة حال الركوع ليس فيه فضيلة” فلماذا ذكره الله تعالى في القران ولماذا اتى به ؟؟؟!!! :
( التفت جيدًا: إذا قلنا: الإتيان بالزكاة حال الركوع وحال الركوع ليس فيه فضيلة فلماذا ذكره الله سبحانه وتعالى؟ لماذا أتى به؟ لا يبقى إلا أن أتى به على نحو اللغوية، إذًا ماذا عندي؟ إما فيه فضيلة ذاتية ونحن ننفي أن يكون له فضيلة ذاتية، والنواصب يلغون هذا يقولون: ليس فيه أي فضيلة، بل يسجلون عليه عكس الفضيلة، يقولون: هو فيه سلبية، فيه لهو، فيه انشغال عن الصلاة، ادعاءات كثيرة واستحسانات باطلة كثيرة من أجل القدح بعلي وأهل بيت النبي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، إذًا نحن نؤيد هذا الكلام، نؤيد بأنه ليس فيه فضيلة، انتهينا من هذا، إذًا ماذا بقي؟ ليس فيه فضيلة فلماذا أتى به الله سبحانه وتعالى؟ بقي عندنا أنه على نحو اللغوية وتعالى الله عما يقول المستكبرون، عندما ينفي النواصب الفضيلة لحال الركوع ماذا يبقى عندهم؟ إذًا يقولون: الله سبحانه وتعالى يلغو، الله سبحانه وتعالى أتى بهذا على نحو اللغو والعياذ بالله، وتعالى الله عما يقولون، إذًا كيف نخلص من هذا؟ وكيف ننتهي من هذا؟ كيف نخلص أنفسنا من هذا؟ ما هو المناص منه؟ )
( أما حال الركوع فليس فيه فضيلة ذاتية وإلا لأشيع بين المسلمين إعطاء الزكاة حال الركوع، ولكن عبثًا حاول البعض من النواصب مبغضي ومعادي علي وأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سلب أي خصوصية وفضيلة لعلي عليه السلام في هذه الآية متناسين وغافلين وجاهلين أن سلب فضيلة حال الركوع هو المقصود في الخطاب القرآني )

وتحت عنوان :
الخسف وأخذوا من مكان قريب
قد نبه المرجع الصرخي قبل التفصيل واشار الى ضرورة الاستقلال في التفكير عن أي تأثير بالمجموع او مايسمى بالتفكير الجمعي قال ذلك في معرض تذكيره بالاية قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
وعلق المرجع ملفتا الى استقلالية التفكير والعقل بقوله
: (أنا أيضًا أعظكم. لا تربط نفسك بالتفكير الجمعي مع سواد الناس، مع كثرة الناس، مع المشاية مع المطبرين، مع المطينين، مع المكفرين، مع القاتلين، مع الإرهابيين، لا تجمع نفسك مع هذا، مع الناصبين مع معادي أهل البيت وأهل بيت النبي، مهما كثروا فلا تجعل نفسك معهم، مهما تكاثروا فلا تجعل نفسك معهم، كن لله بمفردك مع شخص آخر وفكر وفكرا وفكروا تدبروا)
وواصل المرجع تذكيره وتحذيره بقراءة الايات :
قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ(العنوان: الخسف وأخذوا من مكان قريب، هنا يقول النص القرآني) (51) وَقَالُوا آَمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ (أنا أحذر بهذا النص) كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)} سورة سبأ
وذكرالمرجع مستدلا : في تفسير القرطبي، سورة سبأ قال: قوله تعالى : { ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت }
ذكر أحوال الكفار في وقت ما يضطرون فيه إلى معرفة الحق والمعنى: لو ترى إذا فزعوا في الدنيا عند نزول الموت أو غيره من بأس الله تعالى بهم. روي معناه عن ابن عباس الحسن: هو فزعهم في القبور من الصيحة وعنه أن ذلك الفزع إنما هو إذا خرجوا من قبورهم وقاله قتادة وقال ابن مغفل: إذا عاينوا عقاب الله يوم القيامة السدي: هو فزعهم يوم بدر حين ضربت أعناقهم بسيوف الملائكة فلم يستطيعوا فرارًا ولا رجوعًا إلى التوبة سعيد بن خبير: هو الجيش الذي يُخسف بهم في البيداء،
واكمل المرجع قائلا : (إذًا هنا صار عندنا واضحًا العنوان؛ الخسف وأخذوا من مكان قريب، اتضح لنا من أين انتزعنا هذا العنوان) فيبقى منهم رجل فيخبر الناس بما لقي أصحابه، فيفزعون فهذا هو فزعهم {فلا فوت}؛ فلا نجاة، قاله ابن عباس مجاهد: فلا مهرب { وأخذوا من مكان قريب} أي من القبور وقيل: من حيث كانوا فهم من الله قريب لا يعزبون عنه ولا يفوتونه وقال ابن عباس: نزلت في ثمانين ألفًا يغزون في آخر الزمان الكعبة ليخربوها، وكما يدخلون البيداء يخسف بهم، فهو الأخذ من مكان قريب
واشار المرجع الصرخي الى ان غزو الكعبة من قبل جيوش تحسب على الاسلام ليس بجديد ولا بمستغرب ولا علاقة له بالجيش اليهودي او الصليبي بقوله : (ثمانين ألفًا في آخر الزمان يغزون الكعبة، من أجل تخريب الكعبة، لا ننسى هذا النهج الذي لا يهمه تهديم الكعبة، لا ينصرف الذهن إلى الصليب وأهل الصليب إلى اليهود إلى الملاحدة إلى البوذيين إلى غيرهم، التاريخ سجل لنا، في التاريخ الإسلامي، ما بعد البعثة النبوية الشريفة سجل لنا أكثر من هجوم واعتداء وغزو للكعبة وتخريب للكعبة.
وأضاف المرجع مفصلا عن ورود ذلك الجيش وانتسابه لبني سفيان والمسمى بجيش السفياني بقوله :
التاريخ الإسلامي ما بعد البعثة النبوية الشريفة سجّل لنا أكثر من هجوم واعتداء وغزوا للكعبة وتخريب الكعبة من حكام المسلمين، من أئمة المسلمين، من خلفاء المسلمين، من الذين أوصى بهم النبي وبشّر بهم النبي، من الاثني عشر من أئمة التيمية غزوا الكعبة وانتهكوا حرمة الكعبة) خَبَرٌ مَرْفُوعٌ عَنْ حُذَيْفَةَ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ {وآله}وَسَلَّمَ: وَذَكَرَ فِتْنَةً تَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ المشرق والمغرب، فبيناهم كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْهِمُ السُّفْيَانِيُّ
وألفت المرجع الى كيفية التعامل مع الرواية ومصدرها ومفسرها وناقلها بقوله : ( التفت جيدًا، من الراوي؟ في تفسير القرطبي، شيعي سني؟ سني. مَن ينقل؟ ينقل عن حذيفة، مع صحّة الرواية مع عدم صحّة الرواية الآن الكلام مع مَن يتحدّث عن آخر الزمان، عن العلامات، يتحدّث عن أشراط الساعة، يتحدّث عن الساعة، يتحدّث عن التكفير، يتحدّث عن الخوارج، يتحدّث عن المارقة، هذه روايات تذكر السفياني هل يخجلون من ذكر السفياني؟!! هل عندهم علاقة مع السفياني؟!! – من هو السفياني؟ ما هو تطبيق السفياني؟ هذا ليس محل الكلام الآن- لكن أقول لماذا هذا التحزّب حتى لعنوان السفياني؟ وردت روايات عن النبي “صلى الله عليه واله” ذكرت عنوان السفياني لماذا لا يُراد أن يُذكر عنوان السفياني؟ حتى شيعة علي، شيعة الحسين ممن غدر بالحسين وقتل الحسين وممن شايع علي وغدر بعلي كان يطلق عليهم أئمة أهل البيت بعنوان” شيعة أل أبي سفيان” شيعة السفياني، إذًا ما هو المحذور في ذكر السفياني وهي روايات موجودة وأنتم تأتون بكل رواية، بكل أثر له علاقة أو عندما تتحدّثون عن آخر الزمان وعلامات آخر الزمان وأشراط أخر الزمان، واليوم الموعود وأشراط الساعة ويوم القيامة؟!! سؤال وجيه يوجه للجميع)
وأوضح المرجع الى ما حصل لرهط او جماعة ثمود قوم صالح من عذاب لعقرهم ناقة فما هو العذاب الذي سيشمل قوم قتل بينهم ابن بنت نبيهم” صلى الله عليه واله ” وسيد شباب الجنة الامام الحسين “عليه السلام ” فهل يهون على الله ذلك وكم سيطول الانتظار والتأجيل لحلول العذاب والسخط والصيحة ومدى استحقاقهم لذلك ؟!

ذكر المرجع ذلك اثناء تذكيره واستدلاله بشواهد قرآنية قائلا :
قال الله العليم الحكيم: بسم الله الرحمن الرحيم
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) … فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) … إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)… وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (25) … وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ… وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) … ) وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51)… فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)… وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ… وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) فَعَقَرُوهَا … وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)
وعلق المرجع مستفهما وملفتا :
أقول: ما هذه الناقة حتى ينزل الله تعالى عقابه وعذابه على ثمود قوم صالح وقد عقرها رهط منهم لكن الصيحة والعذاب شمل الجميع ( جميع الضالين جميع الكافرين جميع المنحرفين جميع المتخلفين) فهل لعاقل أو إنسان سوي يقول أن ناقة صالح أو فصيل ناقة صالح أهون على الله من سبط رسول الله وبضعته الحسين سيد شباب أهل الجنة، فما هو نوع العقاب والعذاب الذي يستحقه القوم الذين قتلوا والذين يُقتل بينهم ابن بنت نبيهم صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وقد أوجل قوم صالح ثلاثة أيام فكم كان ويكون انتظار وتأجيل قوم محمد عليه وعلى أله الصلاة والسلام؟ ( سؤال ينتظر الجواب ينتظر التفكير والتدبر في الإجابة)
وواصل سماحته قراءة الشواهد القرآنية :
نكمل النص قال تعالى : وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ … وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71)… قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ… قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)… فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) … وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85)
بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( من هنا اقتبسنا العنوان ) … إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) …
وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93) ( التفتوا إلى الانتظار إلى الارتقاب) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (96)… إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97)… ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ (100) ) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ… فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ… وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)
صدق الله العلي العظيم

نكمل إن شاء الله في الدرس القادم بعون الله تعالى، والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين وصلِّ اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين وأسألكم الدعاء
الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم صلَّ على محمد وآل محمد