المرجع الصرخي : الشهداء الرمضانيين ارتقوا الى العلا وعند العلي الاعلى بعد ان وقعت عليهم مجزرة كربلاء البربرية الوحشية

اكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ان الشهداء الرمضانيين ارتقوا الى العلا وعند العلي الاعلى بعد ان وقعت عليهم مجزرة كربلاء البربرية الوحشية التي نعيش ذكراها هذه الايام ، جاء ذلك خلال محاضرته الدينية العقائدية التي القاها سماحته اليوم الموافق 5 من رمضان / 1437 هــ وهي ضمن سلسلة محاضرات في بحث (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد)

واضاف المرجع الصرخي ان دماء شهداء مجزرة كربلاء في تموز 2014 وما قبلها قد اختلطت آلامهم وعذاباتهم ودمائهم بدماء وعذابات ودماء شهداء العراق في كل العراق من شماله وجنوبه وشرقه وغربه .
حيث قال سماحته ما نصه :-
قال الله تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين)
قال الرسول الامين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم) {مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَنَّ لَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ غَيْرُ الشَّهِيدِ فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ }
وعن خاتم الانبياء والمرسلين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم) {طوبى للغرباء ، قيل : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : الذين يصلحون اذا فسد الناس } وقال صلى الله عليه هم الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي} وقال {ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم . }
فطوبي لكم ايها الشهدتء فطوبى لكم وطوبى لكم وقد سُعدتم وهُنئتم وفرحتم بما آتكم الرحمن الرحيم
طوبى لكم وطوبى وقد جدتم بالنفس اقصى غاية الجود
طوبى لكم وطوبى وقد هجرتم الاهل والاحباب والاصحاب والتحقتم برب منعم كريم
طوبى لكم وطوبى وقد واسيتم اخوانكم العراقيين كل العراقيين بالآلام والعذاب والحبس والتضييع والتهجير
طوبى لكم وطوبى وقد دافعتم عن الحق واهل الحق وعن الدين والاخلاق فتعرضتم للتنكيل والاعتداء وسفك الدماء والقتل والتحريق والسحل والتمثيل
طوبى لكم وطوبى وقد اختلطت آلامكم وعذاباتكم ودمائكم بدماء وعذابات ودماء شهداء العراق في كل العراق من شماله وجنوبه وشرقه وغربه
فطوبى لكم وطوبى يا ابنائي ويا اعزائي واحبابي يا من صدقتم الوعد ووفيتم وكفيتم

وسلامي وسلام الاخيار وكل العراقيين الاصلاء الشرفاء ، سلام متواصل معطر منا جميعا لكم ولأرواحكم الطاهرة
سلام لكم جميعا يا شهداء المبدأ والاصالة والدين والاخلاق
سلام لكم ونحن نعيش هذه الايام ذكرى شهادتكم ، ابتداء بالشهداء الرجبيين (الشهيد الشيخ السبعيني الميرزا الليثي والشهيد حازم الدعمي والشهيد اثير اليساري) ومرورا بالشهداء الشعبانيين (الشهيد اسعد العبادي وعبد الاله الكعبي واسعد العيفاري وحيدر الوزير وعبد المجيد الجناحي وستار العفلوكي ) حتى وصلنا الى الشهداء الرمضانيين الذين ارتقوا الى العلا وعند العلي الاعلى بعد ان وقعت عليهم مجزرة كربلاء البربرية الوحشية التي نعيش ذكراها هذه الايام (شيخ محمد عوض الزيادي وباسم الزاملي ويونس الزاملي والسيد ابو الحية وكاظم الحاتمي والسعداوي والكعبي والسلطاني وحسين الركابي والمرشدي وعدي ومحمد ابنا طاهر الكلابي وياسر رزاق والشويلي وعباس مصطفى والشاوي والعلياوي ووصولا الى البراءة والى الطفولة مجتبى محمد تقي
فالسلام عليكم وعلى رفاقكم من الشهداء والصديقين والاولياء والصالحين ورحمة الله وبركاته.