المرجع الصرخي : التكفيريّون و النواصب والمارقة ينكرون المهدي رغم تواتر الأحاديث

المركز الاعلامي / 11 تشرين الاول 2016.

برهن المرجع الصرخي الحسني (دام ظله) بطلان معتقدات داعش ودولتهم المزمعة واكد سماحته ان قضية الامام المهدي المولود أو المهدي الذي سيولد، كل هذه المحتملات تكشف بطلان ما هم فيه وأن كل ما يقومون به لا يمثل طريق الحق والهداية والاهتداء والصلاح، لأنه على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وتساءل المرجع الصرخي بقوله ” سؤال بديهي يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي أننا في آخر الزمان، وأن الجهاد وتأسيس الدولة واجب (كما يقول أصحاب الدولة، كما يفعل أصحاب الدولة، كما يشيع أصحاب الدولة) والالتحاق بها واجب وفرض عين، لأنها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم”

واضاف ” فلماذا نجد هؤلاء قد قطعت ألسنتهم وصمت آذانهم وعميت أعينهم عن اسم وعنوان المهدي؟ فهل ينفون المهدي جملة وتفصيلًا ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهدي من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ أم إنه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنتهم وسيرتهم ونهجهم القويم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين؟ ”

واردف القول ” فلماذا أصر المنتمون للمسمى داعش أو الدولة أو دولة العراق والشام أو الدولة الإسلامية وغيرها من عناوين، لماذا أصروا عل ى محو اسم وفكر المهدي من قلوبهم ونفوسهم وعقولهم؟ ولو أعطى أي إنسان عاقل لنفسه وقتًا قليلًا مناسبًا للتفكير لوجد أنّ هذا الاستفهام يكشف بطلان ما هم فيه وأن كل ما يقومون به لا يمثل طريق الحق والهداية والاهتداء والصلاح، لأنه على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ”

وواصل المرجع الصرخي ابطاله لمعتقد الدواعش من خلال سرد الاحاديث الصحيحة عن قضية الامام المهدي (عليه السلام) حيث قال ” لقد وصلنا الكثير من الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهدي عليه السلام وأنّه سيكون في آخر الزمان، وهو علامة من علامات الساعة وشرط من أشراطها وقد ذكر اسم وعنوان المهدي صراحة في الكثير منها، فيما أشارت باقي الروايات إلى عناوين فهم منها كل عقلاء المسلمين أن المقصود منها هو الشخص المسمى بالمهدي ”

وأورد سماحته جملة من الاحايث المتنوعة منها
1- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحًا وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعًا أو ثمانيًا. كما في مستدرك الحاكم، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (مسلم والبخاري لم يخرجاه)

2- الألباني رواه في سلسلة الأحاديث الصحيحة: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المهدي مني أجلى الجبهة (انحصار الشعر عن مقدمة الجبهة) أقنى الأنف يملأ الأرض قسطًا وعدلًا. (حتى أعطي هذا العنوان والمعنى عن قصد حتى نوصل علامة وإشارة ودليل وبرهان إلى بعض الجهال ممن يعتقد ببعض الأشخاص أو ممن يعتقد بشخص وغيرهم يعتقدون بشخص آخر على أنه المهدي، هذه مواصفات المهدي سلام الله عليه) وأقنى الأنف (أي أنفه طويل رقيق في وسطه حدب، محدب قليلًا) وبعد هذا هل يفسد؟ هل يعمل مع المفسدين؟ هل يمضي عمل المفسدين؟) يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يملك سبع سنين. في سنن أبي داود كتاب المهدي.

يذكر ان سماحته ذكر العديد من الاحاديث وهي موجودة في المحاضرة الاولى من بحث (الدولة… المارقة…في عصر الظهور… منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) التي القلها بتاريخ 9 محرم 1438.