المرجع الصرخي : ابن تيمية يناقض نفسه ويخالف مبناه وفسر الماء بعد الجهد بالماء !!

 

كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله ) جانب اخر من تناقضات ابن تيمية اثناء محاولاته لأثبات رؤية ربه الشاب الامرد رؤية عين وفقا لحديث مرفوع و يقول بصحته عن عكرمة عن ابن عباس مخالفا بذلك النصوص القرآنية والاحاديث التي تنفي امكانية رؤية الله بالعين كما في رواية ام المؤمنين السيدة عائشة (رض ) الا ان ابن تيمية بالاضافة الى مخالفته رواية السيدة عائشة تجده يناقض نفسه بنفسه بالجملة والسياق ذاته الذي يستدل به على تثبيته رؤية العين حيث
نقل المرجع الصرخي ما استدل به تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية 7 – ص 288
{{أبلغ ما يقال لمن يُثبت رؤية العين أنّ ابنَ عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه: أحدها: أن يقال هذا المفهوم من مطلق الرؤية}}
وعلق عليه المرجع الصرخي :

{أراد بالمطلق..لأنّه من المطلق}!!، وفسَّر الماءَ بعد الجَهْدِ بالماءِ، إضافة إلى أنّه ناقض نفسه ومبناه في التفريق بين ما يحتمله اللفظ المطلق وبين ما يدلّ عليه!!
وأضاف قائلا :
فمرة استفاد رؤيا العين من مطلق الرؤيا، ومرة ثانية قال: لا يستفاد من المطلق رؤيا العين، ليس عنده وحدة موضوع، ليس عنده قواعد وكليات ومرجعية يرجع إليها، فكر عشوائي انتقائي التقاطي ..
وحول مخالفة تيمية لرواية السيدة عائشة رض التي تنفي رؤية العين بين المرجع ان كان قصد ابن تيمية انها في مقام الرد على فهم وقول ابن عباس في اثبات الرؤية فيكون كلامها ونفيها ردا عليه فلا اشكال مع ابن تيمية بهذا المقام وهي تصلح ايضا دليلا عليه في تثبيته الرؤية وأما ان كان يقصد فهم السائل خصوصا كون ابن تيمية لم يحدد ذلك بل قال انها فهمت من قول من قال ..
حيث ذكر تيمية ما نصه بنفس المصدر اعلاه
((وذلك إنّما ينفي رؤية العين، فعُلِم أنّها فهِمت من قول {مَن قالَ: إنّ محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربّه}، رؤيةَ العين))
فرد عليه السيد الصرخي :
فهل يوجد عاقل سَوِيّ يقول أو يقبلُ بأن يُترَك قولُ وتفسيرُ وتأويلُ وحكمُ أمِّ المؤمنين ويُتَمَسّك بالشبهة والشكّ والخطأ والجهل والضلال الذي وقع فيه السائل أو الذي نقل عنه السائل؟!!

جاء ذلك في المحاضرة 13 من ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) للمرجع الصرخي الحسني (دام ظله ) والتي القاها مساء يوم السبت/ 29ربيع الثاني 1438هـ – 28/ 1/ 2017م

حيث واصل خلال المرجع بكشف الاساطير التيمية الخرافية ومما جاء فيها تحت عنوان :

أسطورة29: ابن تيميّة يَستدِلّ بـ {أبلَغ ما يقال لإثبات رؤية العين}!!

قال شيخ التيمية: {{فتبيّن أنّ القاضي ليس معه ما اعتمد عليه في رواية اليقظة إلّا قول ابن عباس وآية النجم، وقول ابن عباس قد جمعنا ألفاظه،
فأبلغ ما يقال لمن يثبت رؤية العين أن ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه:…}} بيان تلبيس الجهمية7: 288

أقول: 1ـ لاحظ أنّه يتحدّث هنا عن قول ابن عباس، وإثبات أنّه أراد رؤيا العين، أما آية النجم فلم يذكرها.

2ـ إنّه يقصد هنا الخبر الرابع الذي ذكره الرازي، حيث أن الخبر الخامس قد اعترض عليه شيخ التيميّة، وزَعَمَ أنّه في المنام، وأكد على أنّه في المنام بادّعاء أنّه ليس في واقعة إسراء، وأنه كان في المدينة وليس مكّة.
الوجه الأوّل: قال شيخ التجسيم الأسطوري: {{أبلغ ما يقال لمن يُثبت رؤية العين أنّ ابنَ عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه: أحدها: أن يقال هذا المفهوم من مطلق الرؤية}} المصدر288

أقول: {أراد بالمطلق رؤية العين… لأنّ هذا المفهوم من مطلق الرؤية} أي {أراد بالمطلق..لأنّه من المطلق}!!، وفسَّر الماءَ بعد الجَهْدِ بالماءِ، إضافة إلى أنّه ناقض نفسه ومبناه في التفريق بين ما يحتمله اللفظ المطلق وبين ما يدلّ عليه!!، حيث ذكرنا في أسطورة24: رؤية العين بإجماع الأئمّة.. وتدليس مارقة التيمية: ب ـ (ثم قال ابن تيميّة): {..فَدَلَّ الخلّال بذلك على أنَّ حديثَ ابن عباس هذا لم يُقصَد به نفسُ رؤية محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) ربّه، وإنّما هو ما رآه ليلة المعراج مطلقًا، فالمطلق يَحتَمِل رؤيةَ محمّدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) ربّه، لكن فرق بين ما يحتَمِلُه اللفظ وبين ما يدلّ عليه..}

(ما بال ابن تيمية ينقلب على نفسه، فمرة يقول: لكن فرق بين ما يحتمله اللفظ وبين ما يدل عليه، فينفي بذلك دلالة المطلق على الرؤية، وهنا يقول: أراد بالمطلق رؤية العين، فمرة استفاد رؤيا العين من مطلق الرؤيا، ومرة ثانية قال: لا يستفاد من المطلق رؤيا العين، ليس عنده وحدة موضوع، ليس عنده قواعد وكليات ومرجعية يرجع إليها، فكر عشوائي انتقائي التقاطي، فكر تشويه وتشويش ومغالطة وعناد واستكبار، وليس أكثر من هذا، فلا يعرف ماذا قال هناك؟ فدائمًا تجد في كلام ابن تيمية التناقضات، بين عدة أسطر ينقلب على نفسه وينقض مبناه)
الوجه الثاني: قال ابن تيميّة: {{أبلغ ما يقال لمن يُثبت رؤية العين…. الثاني: لأنّ عائشة (رضي الله عنها) قالت: من زَعَمَ أنَّ محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربَّه فقد أعظَمَ على اللهِ الفِرية، وتأوَّلَت قولَه تعالى {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام 103] وقوله {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} [الشورى 51]، وذلك إنّما ينفي رؤية العين، فعُلِم أنّها فهِمت من قول {مَن قالَ: إنّ محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربّه}، رؤيةَ العين}}المصدر288
أقول:
1ـ إذا كان قصد شيخ تيمية أنّ السيدة عائشة(رض) في مقام الردّ على ابن عباس، حيث فَهِمَتْ منه رؤية العين، فردّت عليه على أساس هذا الفهم، فَنَفَتْ رؤيا العين، فلا اشكال عندنا معه هنا؛ لأنّه في مقام إثبات أنّ ابن عباس يقصد رؤيا العين، وفِهْمُ امِّ المؤمنين لـ (أنّه يريد رؤيا العين) يَصلُح كدليل على ذلك.

2ـ أمّا إذا لم يكن كلامه بلحاظ قول ابن عباس، بل كان بلحاظ إثبات رؤية العين مطلقًا، من حيث إنّ ابن تيميّة لم يأتِ بذِكْرِ ابن عباس في هذا الوجه فقال: {{أنّها فهِمت من قول {مَن قالَ: إنّ محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه}، رؤيةَ العين}} وإلّا لقال {{أنّها فهِمت من قول ابن عباس: إن محمدًا رأى ربه}، رؤيةَ العين}}، فقد استعمل {قَول مَن قال} ولم يستعمل {قَول ابن عباس}، فيُفهم من كلام تيمية أنّه يريد القول: يوجد من يقول بأنّ الرؤيةَ رؤيةُ عين، حيث يوجد مَنْ فَهِم من قول(أنّ محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربّه) أنّها رؤية عين بدليل أنّ السيدة عائشة فهمت ذلك منهم فردَّت عليهم!! وهذه مغالطة وجهل وخِداع في الاستدلال، فهل يوجد عاقل سَوِيّ يقول أو يقبلُ بأن يُترَك قولُ وتفسيرُ وتأويلُ وحكمُ أمِّ المؤمنين ويُتَمَسّك بالشبهة والشكّ والخطأ والجهل والضلال الذي وقع فيه السائل أو الذي نقل عنه السائل؟!! تسمع عجبًا من التيميّة وأساطيرهم الخرافية.