المرجع الصرخي : أيّها الاشاعرة والمعتزلة والشيعة أفهموا هذا الرد دائما على التيمية وإفحامهم !!!

أعطى المرجع الديني السيد الصرخي الحسني دام ظله خلال المحاضرة الـ 12 من بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ” والتي القاها مساء يوم الجمعة/ 28 ربيع الثاني 1438هـ – 27/ 1/ 2017م ، اكثر من رد وحجة وبيان لكشف ضحالة التيمية وشيخهم المجسم المشبه لله تعالى والذي جعل لله صور مختلفة منها التي يصف الله فيها على انه شاب امرد ويأتي للناس في المنام ويمكن رؤيته رؤية عين في اليقظة !!! ، لينكشف بذلك مستوى مخالفتهم تنزيه وتقديس الذات الألهية وهو المعنى الذي اكد عليه المرجع في الرد والاحتجاج على التيمية على انهم هم اهل التجسيم والتشبيه وعموم المسلمين من
( اشاعرة ومعتزلة وشيعة ) هم اهل التقديس والتنزيه ، كما يظهر ذلك في بيان تلبيس الجهمية لأبن تيمية والذي يغالط فيه نفسه ويبتعد عن اصل البحوث والاراء التي هو بصدد تأليف كتابه لأجلها ، فتجده يخوض بنقاشات مع ائمته المجسمة انفسهم ويناقش في طرق صحة الروايات من عدمها وهل انها عن هذا الطريق او ذاك او في منام او يقظه ! بدل ان يرد على الجهمية بشكل مباشر وما يعتقدون به من تنزيه الله وتقديسه من أي صور مجسمة وفي حال ورود اخبار يظهر منها المعاني الجسمانية يضطر الجهمية وكما في كتاب التقديس للفخر الرازي على تأويل تلك الألفاظ وحملها لمعاني مجازية ليدفع بذلك التجسيم التشبيه عن الذات ألألهية .

وقال المرجع الصرخي عن ابتعاد ابن تيمية عن اصل ما جاء في كتاب الفخر الرازي واراءه وتأويلاته لتنزيه الله وتقديسه :
(هل سامعين بالعراقي {يخوط بصفّ الإستٍكان} فابن تيميّة يخوط بصفّ الإستكان، أي يخوط خارج القدح!!، فالرازي في مقام تأويل المتشابهات وفي فصل تأويل الصورة التي ورد ذكرها في الأخبار بعد أن أثبت أن لا يُعقل ولا يجوز حمل المعنى على الحقيقة وعلى الظاهر إذا كان مخالفًا للتنزيه والتقديس ولابدّ من تأويله إلى معنى أقرب مناسب ..)
واضاف السيد الصرخي :
(فما علاقة الرازي إذن بالخلاف والاختلاف بين ابن تيميّة وأئمّته المجسمين المشبّهين الأسطوريين حتّى يطرح خلافه مع القاضي ويناقشه ويناقش آخرين … )
وواصل المرجع الصرخي :
(فمتى ما ثبتت المخالفة للتنزيه والتقديس فنضطر للتأويل وهذا هو التأويل الممكن والمحتمل )
وأكد سماحته قائلا :
(( احفظوا هذا الرد دائمًا على التيميّة وإفحامهم، وللاطمئنان إلى ما تعتقدون به، أيّها الأشاعرة والمعتزلة والشيعة، افهموا واحفظوا هذا المعنى، أنتم في مقام التنزيه والتقديس وهم في مقام التجسيم والتشبيه وعبادة الوثن الشاب الأمرد))
وأوضح المرجع لجوء التيمية الى حشو الكلام في الاكثار من الصحفات في مؤلفاته :
((كلمّا أكثروا الصفحات كلمّا وقف ابن تيميّة بين يدي الله على هذا اللغو وحشو الكلام، توجد صفحات يوجد فيها سطر ونصف –– وحتى لا يزعل التيميّة فيها سطران- ويعتبرونها صفحة عندهم!! فليكثروا الصفحات حتّى يكون حسابه أشد عن الله تعالى، وهناك سيعرف من هو عليّ عليه السلام ومن هم أهل البيت عليهم السلام، ومن هم صحابة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن هم أهل التقديس والتنزيه)) .

بين ذلك في معرض تعليقاته وبيانه لما جاء في اقوال واراء الفخر الرازي وتأويلاته للصور الوارد ذكرها في الاخبار وكيفية تقسيمه لأبحاثه بطريقة علمية مرتبة ، مقابل حشو ومغالطات ابن تيمية ، حيث قال السيد الصرخي في عدة نقاط منها :
4 ـ هل سامعين بالعراقي {يخوط بصفّ الإستٍكان} فابن تيميّة يخوط بصفّ الإستكان، أي يخوط خارج القدح!!، فالرازي في مقام تأويل المتشابهات وفي فصل تأويل الصورة التي ورد ذكرها في الأخبار بعد أن أثبت أن لا يُعقل ولا يجوز حمل المعنى على الحقيقة وعلى الظاهر إذا كان مخالفًا للتنزيه والتقديس ولابدّ من تأويله إلى معنى أقرب مناسب، فما علاقة الرازي إذن بالخلاف والاختلاف بين ابن تيميّة وأئمّته المجسمين المشبّهين الأسطوريين حتّى يطرح خلافه مع القاضي ويناقشه ويناقش آخرين، وما علاقة الرازي بصحّة رواية وعدم صحّتها وصحّة هذا الطريق أو ذاك الطريق الروائي؟!! فمهما كانت الرواية ومن أيّ جهة أو شخص صدرت فإنّه في مقام تأويل معنى الصورة الوارد في الرواية، فيكون كلامه حجّة على كلّ من ثبت عنده لفظ الصورة في رواية ثبتت صحّتها عنده، وانتهى الأمر!!! فهل تيقنتم أنّ الشيخ ابن تيميّة لا يفقَه شيئًا وأنّه عاش في مغالطة كبرى أفقدته الاتزان في التفكير!!! ونفس الكلام يجري في كلّ أو جلّ ما سجّله في كتابه بيان تلبيس الجهمية، فمادام كلامه لا علاقة له بأصل البحث والموضوع فهو حشوٌ ولغوٌ يترفّع العلماء عن الردّ عليه وإضاعة الوقت والجهد معه، ولهذا اقتصر العلماء في الردّ عليه في موارد معيّنة أثبتوا فيها جهلَه وحشوِيّتَه وبطلان ما ذكره في كتابه لعدم علاقته بموضوع البحث!!!

5ـ فمثلًا ما علاقة تأويل معنى الصورة إلى معنى نعيم الله وفضله وعطائه وفيضه ورحمته وإكرامه بكون الرواية من هذا الطريق أو من ذاك أو صحيحة بهذا الطريق أو ذاك أو أنّها كانت في النوم أو في اليقظة أو في نوم اليقظة أو أنّها كانت بالعين أو بالقلب والفؤاد، أو أنّها كانت في الإسراء أو غير الإسراء أو أنّها كانت في مكّة أو في المدينة أو غيرها؟!! فمتى ما ثبتت المخالفة للتنزيه والتقديس فنضطر للتأويل وهذا هو التأويل الممكن والمحتمل، (( احفظوا هذا الرد دائمًا على التيميّة وإفحامهم، وللاطمئنان إلى ما تعتقدون به، أيّها الأشاعرة والمعتزلة والشيعة، افهموا واحفظوا هذا المعنى، أنتم في مقام التنزيه والتقديس وهم في مقام التجسيم والتشبيه وعبادة الوثن الشاب الأمرد)) ونفس الكلام يجري في باقي المحتملات من التأويل، ومنها كون الصورة راجعة إلى شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيكون مثلًا معنى {رأيت ربي في أحسن أو بأحسن صورة} هو {رأيت ربي وأنا في أحسن أو بأحسن صورة}،

6ـ فما علاقة هذا بحشو ابن تيميّة ونقاشاته مع أئمّته المجسّمة المشبّهة وما علاقته مع كون الرؤيا في المنام أو اليقظة أو في إسراء أو بالقلب والفؤاد أو بالعين أو في مكّة أو مدينة، فهل يبقى غير عنوان اللغويّة والحشو والخزعبلات لما قاله ابن تيميّة في مورد البحث:

أـ ففي بيان تلبيس الجهمية6 في صفحة355: (( سأبين لكم مقدار الحشو والخزعبلات والفراغ واللغو في كلام ابن تيميّة، ومع هذا يكفّرون الناس ويفسّقونهم ويحكمون بإباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم، ويعتبرون أنفسهم هم العلماء وباقي الناس هم حمير العلم!!!))بدأ ابن تيميّة نقاشه مع الرازي في إثبات الصورة لله سبحانه وتعالى والتي ذكرها الرازي في القسم الثاني من كتابه، في الفصل الأوّل من هذا القسم، حيث قال تيميّة: {{ فصل قال الرازي الفصل الأوّل[من القسم الثاني من أساس التقديس] في إثبات الصورة اعلم أنّ هذه اللفظة ما وردت في القرآن لكنّها واردة في الأخبار فالخبر الأوّل ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال {إنّ الله خلق آدم على صورته}… قال الخبر الثاني ما رواه ابن خُزَيمة في كتابه الذي سمّاه التوحيد بإسناده عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآلِه وسلم أنّه قال: {لا تقبّحوا الوجه فإنّ الله خلق آدم على صورة الرحمن}، قال(الرازي) واعلم أنّ ابن خُزَيمة ضعَّف هذه الرواية ويقول إن صحّت هذه الراوية، (قال الرازي) فلها تأويلان…}}
وانتهى الجزء السادس عند صفحة615، وهذا يعني أنّ حَشْوَ كلامِه بدأ من 355 إلى 615، أي ما يقارب 260 صفحة من حشو ولغو الكلام (( ليكثروا الصفحات! كلمّا أكثروا الصفحات كلمّا وقف ابن تيميّة بين يدي الله على هذا اللغو وحشو الكلام، توجد صفحات يوجد فيها سطر ونصف – وحتى لا يزعل التيميّة فيها سطران- ويعتبرونها صفحة عندهم!! فليكثروا الصفحات حتّى يكون حسابه أشد عن الله تعالى، وهناك سيعرف من هو عليّ عليه السلام ومن هم أهل البيت عليهم السلام، ومن هم صحابة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن هم أهل التقديس والتنزيه)) من تعدد طرق روائيّة وتصحيح وتضعيف وتعارض وترجيح وجمع بين الرواياتت وأقوال وتأييد واعتراض وقياس واستحسانات تدور بصورة رئيسة بين أئمّة التشبيه والتجسيم والتي لا مدخليّة ولا علاقة لها فيي مورد البحث والكلام،
ب ـ ثم بدأ بالجزء السابع بقوله {{ فصل: قال الرازي الخبر الثالث: ما روى صاحب شرح السنة في كتابه في باب آخِر مَن يخرُجُ من النار عن أبي هريرة (رض) في حديث طويل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: {فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم..}، وانتهى كلامه في ص149، وبهذا تضاف 149 صفحة جديدة من حشو ولغو الكلام يزعم تيميّة وباقي الجهّال أنّه ردّ على ما قاله الرازي في الخبر الثالث!!!
جـ ـ عندما وصل (ص150) قال تيميّة: فصل: قال الرازي في تأسيسه الخبر الرابع: ما رُوي عنه عليه وعلى آله الصلاة والسلام أنّه قال {رأيت ربي في أحسن صورة}… (وفي ص151) قال: الخبر الخامس: ما روي عن ابن عباس(رض) عن النبي صلى الله عليه وآلِه وسلم أنّه قال: {رأيت ربّي في أحسن صورة. قال: صلى الله عليه وآلِه وسلم فوضع يده بين كَتِفَي فوَجَدْتُ بردها بين ثَدْيَي فعلِمْت ما بين السماء والأرض..}…

(إلى أن وصل ص288 فَذَكر متحصَّل نقاشه وردّه على القاضي وأنّ القاضي اعتمد في مبناه رؤيا العين على آية النجم، وعلى قول ابن عباس كما في نصّ الخبر الرابع للرازي، (حيث أنّ ابن تيمية فيما سَبَق قد بيّن إجمالًا أنّ الخبر الخامس لا يصلح للدلالة لأنّه كان في المنام وكان في المدينة وليس في الإسراء)، وبعد هذا المقام دخل تيمية في تفصيل النقاش والردّ على الخبر الخامس للرازي وإثبات أنّه في المنام وأنّه في مكّة وليس في الإسراء، وقد سجلنا بعض الردود والتعليقات عليه سابقًا، وهنا في ص288 طرح ابن تيميّة رأيه في رؤيا العين وحسب ما ذكره الرازي في الخبر الرابع وما يرجع إليه المنسوب لابن عباس وكذلك لغير ابن عباس، مع ملاحظة أنّ الرازي لم ينسب الخبر إلى ابن عباس بل ذكر النصّ فقط بغض النظر عن الراوي، لأنّه كان عادة في مقام نقاش ابن خزيمة وما جاء في كتابه التوحيد)، قال(تيميّة ص288)): {{فتبيّن أنّ القاضي ليس معه ما اعتمد عليه في رواية اليقظة إلّا قول ابن عباس وآية النجم وقول ابن عباس قد جمعنا ألفاظه، فأبلغ ما يقال لمن يثبت رؤية العين أنّ ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه أحدها: أن يقال هذا المفهوم من مطلق الرؤية والثاني لأنّ عائشة قالت من زعم أنّ محمدًا رأى ربه…}}،
وأنهى كلامه في ص370، وبهذا يكون قد حشا كلامًا في 220 صفحة واهمًا أنّه يناقش الرازي ويرد عليه بخصوص الخبر الرابع!!! .