المرجع الصرخي:أيها التيمية الخوارج … أبو حنيفة يشهد بأفقهيّة وأعلمية الإمام الصادق (عليه السلام)!!!

اوضح المرجع الديني السيد الصرخي حقيقة تغير فكرْ ابو حنيفة النعمان على يد الأمام الصادق (عليه السلام ) حيث كشف المحقق الصرخي هذه الحقيقة ليبطل ما يعتقد به التيمية المارقة من انحرافات واساطير وخرافات .
وقد ذكر السيد الصرخي العديد من الشواهد التي تثبت ان النعمان شهد بافقهيّة وأعلمية الامام الصادق عليه السلام :

( أ- قال أبو حنيفة: ما رأيت أفقه مِن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، لمّا أقدمه المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة، إنّ الناس قد فُتِنوا بجعفر بن محمد (عليه السلام)، فهيئ له مِن المسائل الشداد، فهيّأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليّ أبو جعفر (المنصور) وهو بالحيرة فأتيته، فدخلت عليه، وجعفر بن محمد (عليه السلام) جالس عن يمينه، فلمّا بَصُرت به، دخلتني مِن الهيبة لجعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور، فسلَّمت عليه، وأومأ إليّ، فجلست، ثم التفتَ إليه فقال: يا أبا عبد الله، هذا أبو حنيفة، قال جعفر (عليه السلام): نعم، ثم التفت المنصور إليّ فقال: يا أبا حنيفة ألقِ على أبي عبد الله مسائلك، فجعلت أُلقي فيُجيبني، فيقول (عليه السلام): أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربما تابعنا، وربما تابعهم، وربما خالفنا جميعًا، حتى أتيت على الأربعين مسألة، ثم قال أبو حنيفة: ألسنا روينا أنّ أعلمَ الناس أعلمُهم باختلاف الناس}} المناقب:مناقب أبي حنيفة1:الموفِّق المكي//تذكرة الحفّاظ1: الذهبي. )

واضاف المحقق الصرخي ان الإمامُ الصادق أعْجَزَ الفقهاءَ بعلمه :
( ب- أبو نعيم:…عن عبد الله بن شُبْرُمة قال: {{دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد (عليه السلام) قال لابن أبي ليلى: مَنْ هذا معك؟ قال: هذا رجل له بَصَرٌ ونفاذٌ في أمر الدين، قال (عليه السلام): لعلّه يَقيس أمرَ الدين برأيه؟ قال: نعم، قال: فقال جعفر (عليه السلام) لأبي حنيفة: ما اسمك؟ قال: نعمان قال: يا نعمان هل قستَ رأسَك بعد؟ قال: كيف أقيس رأسي؟ قال (عليه السلام):هل علمت ما الملوحة في العينين، والمرارة في الأذنين، والحرارة في المنخرين، والعذوبة في الشفتين؟ قال: لا، قال (عليه السلام): فهل علمت كلمة أوّلها كفر وآخرها إيمان؟… فقال ابن أبي ليلى: يا ابن رسول الله أخبرنا بهذه الأشياء التي سألته عنها، فقال (عليه السلام): أخْبَرَني أبي عن جَدّي، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: {إنّ الله (تعالى) – بمنّه وفضله- جعل لابن آدم الملوحة في العينين؛ لأنّهما شحمتان, ولولا ذلك لذابتا، وإنّ الله (تعالى)- بمنّه وفضله ورحمته على ابن آدم- جعل المرارة في الأذنين حجابًا مِن الدواب، فإن دخلت الرأس دابة والتمست إلى الدماغ، فإذا ذاقت المرارة، التمست الخروج، وإنّ الله (تعالى)- بمنه وفضله ورحمته على ابن آدم- جعل الحرارة في المنخرين يستنشق بهما الريح، ولولا ذلك لأنتن الدماغ، وإنّ الله (تعالى)- بمنه وكرمه ورحمته لابن آدم- جعل العذوبة في الشفتين يجد بهما استطعام كلّ شيء, ويسمع الناس بها حلاوة منطقه}… ثم أقبل (عليه السلام) على أبي حنيفة فقال: يا نعمان حدَّثَني أبي، عن جدّي، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: {أوّل مَن قاس أمر الدين برأيه إبليس، قال الله (تعالى) له: اسجد لآدم، فقال {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} الأعراف:12/ص:76، فمَن قاس الدين برأيه، قرنه الله (تعالى) يوم القيامة بإبليس، لأنّه اتبعه بالقياس}… اتَّقِ الله، ولا تَقِس الدين برأيك}} شرف أصحاب الحديث: البغدادي// ذم الكلام: إسماعيل الهروي// الحلية: أبو نعيم// أخبار القضاة: وكيع القاضي// العظمة: أبو الشيخ// ابن خلكان: ترجمة جعفر الصادق// ابن القيم: أعلام المُوَقّعين: حجج مانعي القياس// الزبير بن بكار: الأخبار المُوفَّقيّات// الفقه والمتفقه: الخطيب البغدادي// الفوائد: تمام الرازي. )

كما وأكد المرجع الصرخي ان النعمان قد اثبت حقيقة أعلمية الامام الصادق من خلال إشارتهِ الى فضل الامام الصادق (عليه السلام) عليه بأخذ العلم :
( جـ- قال الآلوسي: {{هذا أبو حنيفة (رضي الله تعالى عنه) وهو بين أهل السنة، كان يفتخر ويقول بأفصح لسان: {لولا السنتان لهلك النعمان}، يريد السنتين اللتين صحَبَ فيها (لأخذ العلم) الإمامَ جعفر الصادق (عليه السلام)، وقد قال غير واحد مِن الأجلّة: إنّه أخذ العلم والطريقة مِن هذا الإمام، ومِن أبيه الإمام محمد الباقر، ومِن عمّه زيد بن علي بن الحسين (رضي الله تعالى عنهم وعليهم السلام)}} صب العذاب على مَن سب الأصحاب: الآلوسي:157. )

واضاف المحقق الصرخي ان ائمة المذاهب تتلمذوا على يد الأمام الصادق عليه السلام :
( د- قال العلاّمة عبد الحليم الجنيدي في كتابه (الإمام جعفر الصادق 162 ): {{انقطع أبو حنيفة إلى مجالس الإمام [أي الصادق (عليه السلام)] طوال عامين قضاهما بالمدينة، وفيهما يقول: {لولا العامان لهلك النعمان}، وكان لا يخاطب صاحب المجلس إلاّ بقوله: {جعلت فداك يا ابن بنت رسول اللّه‏}، وقال في ص 162 : ولئن كان مجدًا لمالك أن يكون أكبر أشياخ الشافعي، أو أن يكون الشافعي أكبر أساتذة ابن حنبل، أو مجدًا للتلميذين أن يتَتَلمَذا لشيخيهما هذين؛ إنّ التلمذة للإمام الصادق (عليه السلام) قد سَربَلَت بالمجد فقه المذاهب الأربعة لأهل السنة، أمّا الإمام الصادق، فمجده لا يقبل الزيادة ولا النقصان، فالإمام مبلّغ للناس كافة علم جدّه (عليه وعلى آله الصلاة والسّلام)…}}الإمام الصادق: الجنيدي (عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وعضو مجمع الفقه الإسلامي (المؤتمر الإسلامي) بجدة)

جاء ذلك في محاضرته (15) من بحثه ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور… منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ) والتي القاها يوم السبت 8 ربيع الثاني 1438 هــ الموافق 7- 1- 2017 مــ .