السيد الصرخي متحدياً: ما يعطى من بحوث في حوزتي النجف وقم لا يرتقي الى بحوثنا بعشر معشار
السيد الصرخي متحدياً: ما يعطى من بحوث في حوزتي النجف وقم لا يرتقي الى بحوثنا بعشر معشار

المحاضرة التاريخية الثالثة عشر ” السيد الصرخي متحدياً: ما يعطى من بحوث في حوزتي النجف وقم لا يرتقي الى بحوثنا بعشر معشار

نفا المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ما نقضه الكشي حول رواية ابن معاوية بن حكيم التي ذكرها في رجاله وفي معجم رجال السيد الخوئي الجزء 15 بقوله: [هذا غلط ووهم في الحديث إن شاء الله، لقد أتى معاوية بشيء منكر لا تقبله العقول، إن مثل أبي الخطاب لا يحدث نفسه بضرب يده إلى لحية أقل عبد، لأبي عبد الله “عليه السلام” فكيف هو صلى الله عليه؟] وقد بين السيد الصرخي أن الكشي يستبعد ويعترض صدور هذا الأمر من أبي الخطاب.
وفي تحقيق تاريخي فصَّلَ السيد الصرخي هذا الاعتراض الى كلية (كل من لا يتجرأ ان يضرب بيده لحية عبد انسان او عبيد الامام فهو لا يتجرأ بضرب لحية الامام الصادق (عليه السلام) مؤكدا بقوله ان هذا لا يصح مفسراً ذلك بقوله (لا يصح ضرب ابو الخطاب بيده على لحية الامام) قائلاً: إذا ثبتت هذه (الصغرى) فهي تنفي الكلية.
وأكد سماحته ان معاوية ليس هو من اتى بالشيء المنكر في الرواية قائلاً: “معاوية ليس من اتى بالشيء المنكر”، مشيراً الى ان معاوية نقل عن جده (معاوية عن حكيم عن ابي القاسم) متسائلاً سماحته: “كيف قَبِلَ بهذه الجزئية ولم يعلق عليها فالمفروض ان الكشي يعتب على جد معاوية”.
وأضاف سماحته:
1- ان الامام الصادق تصدى بنفسه وفي مجلس واحد فكشف عن كذب ابي الخطاب اللعين وافتراءه وافكه واثمه.
2- لنلتفت الى الرواية وما نقلته من حدث وموقف وفعل ورد فعل فالأسئلة كثيرة والأجوبة كثيرة وكانت الاسئلة تفصيلية وتدريجية الى ان سأل عن كل شيء عنده.
3- ان الجواب من المعصوم “عليه السلام” كان مختصراً وواضحاً وشاملاً لكل الاسئلة فلم يبق سؤال بدون جواب.
4- الاجوبة كلها اشتركت في معنى واحد هو تكذيب كل ما نقله الراوي عن ابي الخطاب الكذاب الاثيم.
5- إذا كانت الاجوبة مشتركة وموحدة وذات مفاد واحد وهو الكذب والتكذيب فانه يستدعي عندنا الاستفهام عن جهة الاشتراك والوحدة في الاسئلة الكثيرة التي صدرت وبنفس الجواب.
وقدا اعطا السيد الصرخي احتمالين عن اي شيء اشتركت الاسئلة بحيث استلزمت نفس الجواب:
الاحتمال الأول: الاشتراك في الراوي ناقل الاخبار وهو ابو الخطاب اي كل ما رواه ابو الخطاب فهو كاذب، وقد استبعد سماحته هذا الاحتمال بكلية من جواب الامام الصادق [كل ما رواه ابو الخطاب كذب وافتراء وإفك] ولأبطال هذه الكلية اما من المفردات او من الواقع حيث كان ابو الخطاب قبل انحرافه ثقة واحد خواص الامام وكان الواسطة بين المدينة والكوفة وقالوا اهل الرجال كان ثقة وتؤخذ روايته.
الاحتمال الثاني: الاشتراك في الذي ينكره الذوق والخلق الكريم والعقل السليم من تلك الروايات، وأضاف السيد الصرخي ” كل ما ينكره الذوق السليم ينكره الامام لأنه منافي للذوق منافي للأخلاق منافي لمنهج اهل البيت عليهم السلام ” لافتا الى اشارة الراوي (ان ابا الخطاب روى عنك… فأقبلت اروي شيئا فشيئا مما سمعناه وأنكرناه فما بقي شيء الا سألت عنه) فالشيء المقيد (المنكرات) التي تخالف الذوق.
وتحدى سماحته ان يؤتى بمثل هذه القرينة في الرواية للاستدلال بها في الاحتمال الثاني مؤكدا ان ما يطرح هنا يفتقر لما موجود في بحوث الخارج عند الاخرين في حوزتي قم والنجف حيث قال: “لا يوجد تفصيل ولا يوجد بيان في بحوث الخارج كالذي نطرحه واسألوا طلبة البحث الخارج” وأضاف “لا يوجد عشر ما يطرح هنا”.
وأشار سماحته الى وجود قاعدة كلية كلما يصدر من اصحاب العقائد المنحرفة كالكيسانية او الزيدية او الظاهرية او الغلاة او الخطابية ونحوهم او النواصب والامويين وغيرهم من فرق الضلالة والانحراف عن الحق من السنة والشيعة فنتوقف فيه وانه كذب باطل فاسد، مستدلا بذلك بنص الامام وبتصرف الامام وبسلوك الامام وبفعل الامام لأنه كذب كل المنكرات التي صدرت عن ابي الخطاب معللا ذلك بالمنكرات التي ينكرها العقل والمنهج الصحيح ولاشتراك الروايات التي رواها أبي الخطاب عن الامام هو رفض العقل السليم لها وما يرفضه العقل يرفضه الشرع ويرفضه الامام “عليه السلام”.
وقال: “بناءً على ما سبق فأننا لا نؤيد مما سجله الكشي مما جاء بالرواية من ضر بابي الخطاب على لحية الامام الصادق”.
وأكد السيد الصرخي ان ما صدر من مبادرة من الامام الصادق “عليه السلام” حول السؤال عن ابي الخطاب هو لعمق ولهول وخطورة فتنة الخطابية، ومقدار الالم والأذى والأسى الذي يقع على الامام الصادق “عليه السلام”.
وتابع سماحته ان ما فعله ابو الخطاب كشف عن معدنه السيئ الفاسد وسوء ادبه وقبح خلقه بحيث ضرب لحية الامام “عليه السلام” واتى ابو القاسم ضرب على يد ابي الخطاب وأبعدها وانتزعها من لحية الامام.
وبين بانه لا يوجد استغراب في مثل هذا التصرف المشين الفاسد من ابي الخطاب حيث حصلت وأقبح منها جد المعصومين الصادق الامين وعلى آله الطاهرين “عليهم الصلاة السلام” وأضاف سماحته “أبرز شاهد ما وقع في كربلاء المقدسة على الامام الحسين “عليه السلام” من الرجال والأطفال والنساء”.
وتساءل “هل ما حصل على الحسين “عليه السلام” هل يقارن مع وضع اليد على لحية الامام الصادق؟”.
واضاف “مع ما حصل مع النبي عندما اتهم انه يهجر بوضع اليد على لحية الامام بوجود جد معاوية؟”.
وقد اوضح سماحته عدم تأييده لما سجله الكشي بهذه الخصوصية بقوله “اننا لا نؤيد ما سجله الكشي من استغراب وعدم المقبولية العقلية في ضرب ابي الخطاب على لحية الامام الصادق “عليه السلام”.
وتعد هذه المحاضرة الثالثة عشر ضمن سلسلة التحليل الموضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد حيث القاها السيد الصرخي في برانيه اليوم 17 نيسان 2014 والتي يتحدى بها الجميع في الطرح والتحقيق التاريخي. /انتهى