تقريرات-الفكر-المتين-7_8_البديري
تقريرات-الفكر-المتين-7_8_البديري

الفكر المتين (ج٧- ج٨)، السيد الصرخي الحسني، تقرير الإستاذ هادي البديري

الفكر المتين (الجزء ٧- الجزء ٨)، للسيد الصرخي الحسني، تقرير الإستاذ هادي البديري

مقدمة السيد الأستاذ الصرخي الحسني(دام ظله) :-

(( في … رحاب ….. الفكر المتين ))

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

 ((قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي  * وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي)) طه / 25-28

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

 ((أَللّهُمَّ إِنّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ مَظْلُوم ظُلِمَ بِحَضْرَتي فَلَمْ أَنْصُرْهُ، وَمِنْ مَعْرُوف أُسْدِىَ إِلَىَّ فَلَمْ أَشْكُرْهُ، وَمِنْ مُسيء اعْتَذَرَ إِلَىَّ فَلَمْ أَعْذِرْهُ، وَمِنْ ذي فاقَة سَأَلَني فَلَمْ أُوثِرْهُ، وَمِنْ حَقِّ ذي حَقٍّ لَزِمَني لِمُؤْمِن فَلَمْ أُوَفِّرْهُ، وَمِنْ عَيْبِ مُؤْمِن ظَهَرَ لي فَلَمْ أسْتُرْهُ، وَمِنْ كُلِّ إِثْم عَرَضَ لي فَلَمْ أَهْجُرْهُ ، أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ يا إِلهي مِنْهُنَّ وَمِنْ نَظائِرِهِنَّ، اعْتِذارَ نَدامَة يَكُونُ واعِظاً لِما بَيْنَ يَدَىَّ مِنْ أَشْباهِهِنَّ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ نَدامَتي عَلى ما وَقَعْتُ فيهِ مِنَ الزَّلاّتِ، وَعَزْمي عَلى تَرْكِ ما يَعْرِضُ لي مِنَ السَّيِّئاتِ، تَوْبَةً تُوجِبُ لي مَحَبَّتَكَ يا مُحِبَّ التَوّابينَ))

وبعد التوكل على الله تعالى مجده وجل ذكره فان الكلام في نقاط ::

 

الأولى : إن ما صدر من بحوث أصولية في أجزاء أربعة ( الأول : أصالة البراءة الشرعية القسم الأول ، الثاني :أصالة البراءة الشرعية القسم الثاني، الثالث : الأوامر ، الرابع : العلم الإجمالي )

فانه لا يخفى على كل نبيه إنها لا تمثل بحوثاً أصولية مرتبة ومتسلسلة ومنظرة …بمعنى إنها لا تمثل المنهجية البحثية والتدريسية التي ننتهجها ونتبناها خلال بحوث الخارج ، وكذلك فإنها ليست بالضرورة تعبر عن النظريات والقواعد والمباني التي نعتقدها ونختارها ونبني عليها ….. لأنها وبكل وضوح وبداهة تتضمن نقاشات وتحليلات وتعليقات وإشكالات على بحوث ونظريات أصولية مختلفة لأساتذة متعددين (( الشيخ الأستاذ الشيخ الفياض (دام ظله) والسيد الأستاذ الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) والسيد كاظم الحائري (دام ظله)…

ومن هنا فان المتوقع جداً وجود العديد من التعليقات والإشكالات التي يتم بها الاحتجاج على أحد الأساتذة ( أدام الله ظل الأحياء وقدس سر الأموات ) هي بحسب ما يتبناه ويبني عليه الأستاذ نفسه في مقام الكلام أو غيره من مقام , إضافة إلى ملاحظة إن العديد منها قد سلّم بها الأستاذ نفسه حين طرحها عليه في مجلس البحث وبعيد انتهاء الدرس .

الثانية : بعد الكلام في النقطة السابقة صار واضحاً السبب الذي من أجله كان العنوان العام والجامع لتلك الاجزاء هو (( المدخل الى … الفكر المتين )) … بمعنى انه ليس هو الفكر المتين بل هو المدخل.

الثالثة : ان المسلك العام والنهج المتبع في بحوث المدخل يتمحور في الدفاع عن بحوث ونظريات صاحب الفكر المتين (( المعلم الاستاذ السيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله ورضي عنه ) وإثبات ان كل أو جل ما سجل عليها من اشكالات وتعليقات فانها غير تامة … فتبقى أبحاثه (قدس سره) هي الأتم والأقرب الى الصحيح والواقع فتكون هي الأساس والمرجع والأصل للأصول وما يترتب عليه في الفقه.

الرابعة : بلحاظ الحيثيات المذكورة في النقاط السابقة فانه يمكن اعتبار البحوث ( في مبحثي الضد وحالات خاصة للامر ) من بحوث المدخل ( أي من بحوث… المدخل الى .. الفكر المتين) .

الخامسة : من خلال الدراسة والتدريس للنظريات والبحوث الاصولية فاني اعتقدت ولا زلت اعتقد وجود فراغ وفارق كبير في المنهجة والاسلوب والمادة العلمية بين ما موجود في الحلقة الثالثة وبين ما موجود ومطروح في بحوث الخارج للمعلم الاستاذ الشهيد الصدر الاول (قدس سره) …. ومن هنا كان المقرر سد الفراغ وتقليل الفارق بأحد طريقين … اما بطرح واصدار حلقة رابعة بصورة مستقلة .. . واما بان يكون ذلك من خلال التعميق والتوسعة المناسبة عند التصدي لشرح الحلقة الثالثة …………

لكن بمشيئة الله تعالى وحكمته … وللتقصير والقصور عندي … فانه لم يحصل التوفيق لا للأمر الأول ولا للثاني .. وذلك للانشغال الشديد بأمور أخرى كثيرة لقلة الناصر والمعين بل لانعدامه في الغالب ونسأل الله تعالى السداد والفلاح والثبات للجميع.

السادسة : بسبب القصور والتقصير عندي وللانشغال الشديد المشار اليه مع قلة الناصر والمعين أو إنعدامه ….ولمواكبة الحركة العلمية قدر الامكان …ولخطورة ما يمر به العراق وشعبه المظلوم من انتهاكات ومجازر وويلات وإرهاب وفساد …فانه صار الاعتقاد والقرار… انه ليس مناسباً لي في هذا الوقت شرح الحلقة الثالثة بما يناسبها ولا طرح حلقة رابعة مستقلة ولا شرح الحلقة الثالثة بما يسد الفراغ ويقلل الفرق العلمي والمنهجي ولا اعطاء البحث الخارج العالي (( الفكر المتين )) على دقته وعمقه وسعته وشموليته التي طرحت من قبل المعلم الاستاذ الشهيد الصدر الاول رحمه الله……

فبعد التوكل على الله تعالى كان القرار الجمع بصورة نسبية بين الحلقة الثالثة وما يرتبط بها وبين بحوث الخارج المعمقة الشاملة الواسعة … ومن هنا صار العنوان الجامع لهذه البحوث ليس هو (( الفكر المتين )) بل هو (( في …. رحاب …. الفكر المتين))

السابعة : إتماماً لما ذكرناه في النقطة السابقة فان بحوث (( في.. رحاب … الفكر المتين )) تشمل بحوث أصولية عالية صالحة للمقارنة والمفاضلة مع ما يطرح في الساحة العلمية من بحوث أصولية عالية في العالم الاسلامي … واضافة لذلك فاني قد جعلت هذه البحوث متضمنة لشرح الحلقة الثالثة وتطبيقات عباراتها , اضافة الى ان تسلسل البحوث وترتيبها يكون حسب ما مطروح في الحلقة الثالثة..

الثامنة : بفضل الله المنعم المفضل ونعمه المتواصلة وببركة وشفاعة وتسديدات خاتم الانبياء وسيد المرسلين وآله الطاهرين وخاتمهم القائم الامين (( عليهم الصلاة والسلام أجمعين)) فانه بعد الاطلاع على اكثر ما موجود في التقريرات المباركة التي تصدى لها بعض الاعلام الحجج الآيات يشير بوضوح الى الفهم الصحيح والملكة والقدرة العلمية الجيدة على الفهم والافهام للمطالب الأصولية التي تم تقريرها .. فأسأل الله تعالى المباركة والتسديد والتوفيق والثبات الثبات لأصحاب التقريرات وان يجعل نتاجهم العلمي وعملهم المبارك وكل اعمالهم من الصالحات المتقبلات والمثقلات لميزان الاعمال .. وان يجعلهم من العلماء العاملين الصادقين المخلصين الثابتين … ولا انسى نصحهم ونفسي قبلهم بأن طريق العلم والعلماء والتصدي للأمور طويل طويل وخطير خطير وهو ابتلاء عسير عسير … فأسأل الله تعالى ان يعصمنا من الخلل والخطاء والفترة والكسل والعجب والغرور والتغرير …………… واصحاب التقريرات المشار اليهم واقصد بهم الاعزاء الاحباب العلماء العاملين المطيعين أصحاب الهمة والإيثار الحجج الآيات المشايخ الكرام هادي البديري ورياض الكرعاوي وباسم الزيدي وغسان البهادلي أدامهم الله وسددهم وأعلى شأنهم.

التاسعة : بعون الله تعالى وتسديده وبعد التوكل عليه جلت عظمته وقدرته فان ما ذكرنا من كلام في المقام يعتبر مقدمة لكل جزء من الاجزاء الثمانية الاولى من بحوث ( رحاب … الفكر المتين ) والتي قررها ونقحها وصححها وراجعها الحجج الآيات ادام الله ظلهم الشريف وكما يلي ::

1 – الجزء الأول / التعريف بعلم الأصول / الدكتور غسان البهادلي

2 – الجزء الثاني / الحكم الشرعي وتقسيماته / الدكتور غسان البهادلي

3 – الجزء الثالث / حجية القطع / الإستاذ رياض الكرعاوي

4 – الجزء الرابع / القطع ومبادئ عامة/ الإستاذ رياض الكرعاوي

5 – الجزء الخامس / مباحث الدليل اللفظي – القسم الأول- / الدكتور باسم الزيدي

6 – الجزء السادس / مباحث الدليل اللفظي – القسم الثاني- / الدكتور باسم الزيدي

7 – الجزء السابع / الأوامر / الإستاذ هادي البديري

8 – الجزء الثامن / الإطلاق / الإستاذ هادي البديري

 

الصرخي الحسني

في التاسع والعشرين من ذي الحجة الغدير من سنة 1430