الصرخي : يزيد لم يفتح القسطنطينية ولو فتحها لرأينا العجب مما يُقال عنه ومما يُدلس من روايات وأحاديث بخصوصه !

المركز الاعلامي / 21 تشرين الاول 2016.

ابطل المرجع الديني السيد الصرخي (دام ظله) مزاعم ابن تيمية في لصق فتح القسطنطينية ليزيد بن معاوية مؤكد سماحته ان يزيد لم يفتح القسطنطينية معتبرا اياها “مجرد غزوة لكن لم يحصل فيها الفتح، لو فَتح القسطنطينية لرأينا العجب مما يُقال عنه، ومما يُنسب له، ومما يُقال فيه، ومما يُدلس من روايات وأحاديث بخصوصه لو فتح القسطنطينية!!

وقال المرجع الصرخي (يقول ابن تيمية: وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، – عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ: ” «أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُمْ» “.وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بن معاوية وكان معهم أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه)

وعلق سماحته ” أقول: الاستدلال التيميّ بالقياس الواهي وكيف اعتبروا هذه منقبة ليزيد باعتبار أنّ الجيش في خلافته، ففي إرهاب وجريمة قتل الحسين وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام وقطع رؤوسهم وتسيرها والسبايا في البلدان فإنّ ابن تيمية يبرّئ يزيد من الجريمة والإرهاب التكفيري القبيح الفاحش مدّعيًا أنّه من عمل الأمير ابن زياد، مدّعيًا أنّه (أي يزيد) أمره بخلاف ذلك لكن ابن زياد خالف، فأين ردّ فعل يزيد؟ وأين حكمه وقضاؤه على ابن زياد في الجريمة والمجزرة التي ارتكبها في كربلاء مخالفًا لأوامر الخليفة ولي الأمر والإمام يزيد؟؟ ”

واضاف سماحته ” سجّلوا هذه منقبة أخرى للبخاري والخط التيميّ في إثبات العصمة أو تصحيح الأعمال وغفران ما تقدّم من الذنب وما تأخّر، ليس فقط لكل الصحابة بل للأمراء الذين يبايعهم الصحابة كيزيد، ( ماذا قال: وطائفة ترى محبته لأنّه مسلم تولّى على عهد الصحابة وبايعه الصحابة، هذا ما قاله ابن تيمية، إذًا سجلوا هذه) سجلوا هذه منقبة أخرى للبخاري والخط التيميّ في إثبات العصمة أو تصحيح الأعمال وغفران ما تقدم من الذنب وما تأخر ليس فقط لكل صحابة بل للأمراء الذين يبايعهم الصحابة كيزيد، بل أكثر من هذا بل سجلوا هذه العصمة أو غفران ما تقدم وما تأخر من الذنب للجيش الذي شارك في الغزوة الأولى للقسطنطينية، وإذا كانت الرواية تذكر عنوان الجيش فكيف اعتبروا هذه المنقبة ليزيد باعتبار أن الجيش في خلافته، بالرغم من عدم كونه من ضمن الجند الذي غزا، بينما لا يعتبرون يزيد كذلك مع جيش ابن زياد ومجزرته النكراء في كربلاء فلم يعاقب بل فرح بالرؤوس والسبايا وأصّر على مراسيم الاحتفال بالنصر وتسير الرؤوس والسبايا في البلدان ”

جاء ذلك في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم ” ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 19 محرم الحرام 1438 هـ.