الصرخي الحسني: كل الأسرار اختفت بإعدام صدام ومنها قضية تصفية الصدرين الشهيدين

ذكّر سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) الجميع حول استعجال من يعمل بالسياسة ومن يحركهم في ظل الاحتلال الكافر تنفيذ حكم اعدام صدام لانهم بذلك قد ساهموا بشكل كبير في اخفاء كثير من الحقائق والاسرار التي تتعلق باسباب استشهاد الصدر الاول والصدر الثاني (قدس سرهما) وإن من قام بالتحريك لاعدام صدام أراد أن يدفن تلك الاسرار وهو مكر وخبث وكذلك يعد صبيانية وسذاجة عند من تم تحريكه حول اعدام صدام . وبين سماحته ان حادثة الدجيل وحدها لا تكفي في تنفيذ الحكم لانه في ظل الاحتلال ومن سار معه أُرتُكبت كثير من الجرائم والمفاسد وكان على الاقل أن تستمر محاكمات صدام ويصدر فيها حكم مع ايقاف التنفيذ لحين اكتمال باقي التحقيق ليطلع الجميع على حقيقة صدام وما يحيط به من أسرار وخفايا كثيرة لمن تآمر على ارتكاب جريمة تصفية الشهيدين الصدرين (قدس سرهما) ومع هذا الغموض ومع دفن تلك الحقائق وتلك الصبيانية والسذاجة في استعجال تنفيذ الاعدام فمن الطبيعي أن لا تبرء أهل السنة والبعث من صدام ومن الطبيعي جداً أن يكون شيخ المجاهدين ورمزاً وقدوةً لهم.
تطرق سماحته لذلك بعد أن إستعرض جملة من الحقائق التاريخية لسيرة السيد الشهيد محمد باقر الصدر خلال المحاضرة الثانية عشر ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي عصر يوم الخميس الموافق 10 جمادى الاخر 1435هـ ، 10 نيسان 2014 وعند قرائته البرقية التي ذُكرت بـكتاب “سنوات المحنة وايام الحصار” لمؤلفه محمد رضا النعماني والتي استبعد السيد الصرخي الحسني صدروها من السيد الخميني وبهذا الشأن علق سماحته
قائلا: “الان بعد هذا الذي ذكرناه وبعد ان تصدى السيد الشهيد بنفسه للتحقيق بقضية البرقية وأصل البرقية كما بينا لكم الان ماذا نقول عن اولئك الصبيان عن اؤلئك الدمى الذين رقصوا ولعبوا وفرحوا وزمروا و “هوسوا” عن إعدام صدام عن أي شيء أُعدم صدام كل الاسرار ذهبت مع صدام كل الحقائق أخفيت مع صدام دُفع أؤلئك الصبيان لإعدام صدام لكي تُخفى معه كل الاسرار لكي تُغلق كل الصفحات ، زمروا وطبلوا ، وهذه من أكبر الجرائم والخيانات عندما أُعدم صدام التي وقعت بحق السيد الصدر الاول والثاني كان المفروض يبقى صدام الى هذا اليوم يحاكم ويحاسب على كل الجرائم حتى تنكشف للعالم حقيقة الامر لماذا صار صدام مجاهداً وصار شيخ المجاهدين وسيد الشهداء بسبب القبائح التي حصلت وبسبب ما طمطم، هل تستحق الجريمة التي حصلت في الدجيل؟ وكم حصل من الجرائم؟ أضعاف ما حصل في الدجيل على أيدي الامريكان، على أيدي من سار تحت ظل الامريكان، فكيف نريد من المقابل، من السني، من البعثي أن يتبرء من صدام ويكفر صدام ويوجد جرائم أرتُكبت اضعاف ما حصل بالدجيل؟ أليس من العقل والحكمة أن يبقى صدام يحاكم على كل الجرائم أليس هذا في القضاء؟ من عليه قضايا يحاكم على كل شيء يُحكم ويصدر الحكم مع ايقاف التنفيذ، أي يؤجل مع تأجيل التنفيذ إلى أن تكتمل كل المحاكمات لكن هذه من الصبيانية ومن الطفولة والسذاجة والخيانة عند من يتصدى وهو من الخبث والمكر عند من أراد أن يطمطم القضية ويغلق القضية ويبقي القضية مسجله ضد مجهول “.