السيستاني والزهري بين الموالاة والبراءة – المحاضرة (6) من بحث (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد)


قارن المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني بين موالاة الصحابي الزهري ومعتقده الصالح رغم عمله في السلطة الاموية وعدم برائته من عقيدته وحبه لأهل بيت النبوة عليهم وعلى النبي الاكرم “الصلاة والسلام” في مقابل موالاة السيستاني للمحتلين الكافرين والحكومات المتسلطة الفاسدة وبرائته وتخليه عن كل القيم الاسلامية الرسالية الصالحة كما تطرق سماحته خلال المحاضرة الى اهمية التمييز بين المواقف الحقيقة الفعلية لمن يرفع شعار التشيع والوطنية والاصلاح ومدى قدرته على ترسيخ وتثبيت تلك القيم التي يدعي مسؤوليته عنها وعن تطبيقها فلابد من التقييم وفق عدة مواقف في مسيرته ومدى التزامه بالاسس الاخلاقية والوطنية ؟! كما علل المرجع الصرخي الحسني سبب تحمله واتباعه الى المخاطر والاعتداءات المتكررة نتيجة لمواقفه في مواجهة الانحراف والظلم والفساد سواء ماصدر من الاحتلال او الحكومات المتعاقبة الفاسدة كانت كلها تصب في الحفاظ على القيم والمبادئ الرسالية الاخلاقية والتي تعرضت للتشويه والاستخفاف والتحريف نظرا لمواقف السيستاني المخزية في العمالة للمحتل ومهادنته وعدم اتخاذه أي موقف يحفظ فيه ماء وجه الاسلام والتشيع ومما جاء في معرض انتقاد المرجع الصرخي لمواقف السيستاني قوله بما نصه
“نحن تحملنا ونتحمل كل المخاطر والعاداءات والتنكيلات من أجل التخفيف من تأثيرات السيستاني السلبية الكارثية المدمرة على الشيعة والتشيع والإسلام والمسلمين بل على الانسانية جمعاء!!!”
واضاف المرجع الصرخي قائلا “لقد صار السيستاني ومواقفه شينا على علي (عليه السلام) وعارا وعليه وعلى أئمة الهدى من أولاده وجدهم الهادي الأمين (عليه وعليهم الصلاة والتسليم( وشينا وعارا على شيعة أهل البيت وباقي المسلمين!!! ”

وأكد المرجع الصرخي ماذهب اليه في التذكير بما صدر من السيستاني من مواقف والتي كشفت عن تجرده وعدم اتصافه بالتشيع الحقيقي بقوله “لو كان السيستاني شيعياً حقيقياً ، لصدر منه ولو موقف واحد ضد الاحتلال وضد الفاسدين، فلم يكن زيناً لأهل البيت وإنما صار شينا وعاراً على أهل البيت عليهم السلام ” .
جاء ذلك خلال المحاضرة السادسة من مبحث السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي والتي القاها مساء يوم الجمعة 24شوال 1437 هـ ، 29 / 7 / 2016
حيث بدأ المرجع مذكراً ببعض العناوين المتعلقة بالمحاضرة السابقة والاشارات والفقرات المتعلقة فيها حول سيرة الصحابي الزهري والذي كان عاملا في السلطة الاموية الا انه كان لايهادن ويجامل في تبيان احقية اهل البيت عليهم السلام كما كان كثير التعلق والحب بالامام السجاد عليه السلام
ويأخذ علومه واحكامه منه فكان يقول علي ابن الحسين اعظم الناس عليً منة
تسبب الزهري في مقتل احد الاشخاص اثناء التعذيب فصار لايعرف وسيلة يكفر فيها عن خطأه او ذنبه فهجر اهله واعتزل الناس تسعة سنين حيث جاء في بحار الأنوار ،ج 46/ وفي المناقب ج3
قال “وكان الزهري عاملًا لبني أمية فعاقب رجلًا فمات الرجل في العقوبة فخرج هائما وتوحش ودخل إلى غار، فطال مقامه تسع سنين .”

حتى التقى الامام السجاد في الحج وقص عليه مشكلته ..فما كان من الامام الان ان يذكره برحمة الله التي وسعت كل شيء وان خوف الامام على الزهري من القنوط واليأس لأشد من ذنبه الذي يخافه ؟!
حيث جاء في الرواية ” وحج علي بن الحسين “عليه السلام ” فاتاه الزهري فقال له علي بن الحسين: إني اخاف عليك من قنوطك ما لا اخاف عليك من ذنبك فابعث بدية مسلمة الى أهله واخرج الى اهلك ومعالم دينك فقال له: فرجت عني يا سيدي الله اعلم حيث يجعل رسالته ورجع إلى بيته ولزم علي بن الحسين وكان يعد من أصحابه ولذلك قال له بعض بني مروان: يا زهري ما فعل نبيك؟! يعني علي بن الحسين عليه السلام.
المصدر في بحار الانوار وفي كتاب المناقب هذا مصدر شيعي وهذا مصدر شيعي ماذا يقول: يقول الزهري تسبب في مقتل شخص والنتيجة أن حكم الامام قال له: ابعث بدية مسلمة إلى أهله ايضا هذا القتل هذا التسبيب عمدي أم خطأي ليس بعمد على أقل تقدير، إذن ما هو الحكم؟ أن يبعث بدية مسلمة الى اهله
وعلى اثر ذلك وجه المرجع الصرخي عدة تساؤلات منتقدا خلالها المواقف التي صدرت من السيستاني والتي ادت بقتل الالاف وتهجير الملايين من العراقيين فتسائل بما نصه
ما بال السيستاني قتل الالاف تسبب في مقتل الالاف وعشرات الالاف وةمئات الالاف وهجر الملايين وانحرف بسببه الاعداد الغفيرة من النساء من الشباب من الاطفال انحرفوا تركوا الدين هربوا الى بلاد الكفر تبنوا المسيحية واليهودية وادعوا المثلية ومارسوا المثلية من اجل الحصول على إقامة من أجل الحصول على لجوء في بلاد الكفر فما بال السيستاني قائد الحشد وقائد الفتوحات وقائد الحكومة الشيعية الاثني عشرية الفريدة الوحيدة التي لا مثيل لها ما هذه القيادة التي شردت الملايين وقتلت عشرات الاللاف ومئات الالاف متى يتعض متى يخرج هائما ويتوحش ويدخل الى غار كما فعل الزهري؟ هل يأتي السيستاني الى التراب؟ هل يساوي التراب الذي يدوسه الزهري برجله بقدمه بنعله؟ تسبب في مقتل شخص فهام وتوحش ودخل الغار فطال مقامه تسع سنين؟
وطالب المرجع الصرخي ان يخرج السيستاني تائبا معتذرا مما تسبب فيه ومذكرا اياه بعذاب الله وعقابه بقوله “ اين تذهب ايها السيستاني من الله ومن عذاب الله ومن نار جهنم تسببت في مقتل الالاف ومئات الالاف وشردت الملايين صرت وبالا على العراق وعلى كل الدول المجاورة وعلى دول العالم الا تتعض الا تخرج باعتذار بتوبة تطلب المغفرة الا تعوض بعض ما تسببت به أين تذهب من الله أين تذهب هذا الزهري وهذا السيستاني “
وأكمل المرجع تبيان كلا الموقفين المختلفين شكلا ومضمونا بين الزهري والسيستاني ومدى تأثيره على التشيع والاسلام وبحسب ما بينت الرواية عمل الزهري حيث جاء فيها
وكان الزهري عاملا لبني أمية،
وعلق المرجع الصرخي مبينا عمالة السيستاني ومواقفه المخزية بقوله “ أنت(السيستاني) عاملا للأميركان الآن عاملا للحكومات الفاسدة للمتسلطين الفاسدين افعل على أقل تقدير افعل ما فعله الزهري تكفرون الاخرين تبيحون دماء الاخرين تتهمون الاخرين بالنصب والعداء انتم أصحاب العداء وانتم أصل العداء وانتم قمة العداء وانتم أشر الاعداء لاهل البيت ولجدهم النبي “صلى الله عليه واله ” صرتم شينا عليهم انها فضيحة في الدنيا والاخرة وانه خزي في الدنيا والاخرة ..”
وواصل المرجع بحثه تحت عنوان
“دستور الدولة والمواجهة”
أقول: بسبب ولائه وتشيعه لأمير المؤمنين عليه السلام وقع الزهري في أخطر مواجهة مع السلطة ومع الحكام أنفسهم بسبب ادعائه التشيع لأمير المؤمنين وحمايته لمذهب اهل البيت واتباع اهل البيت لم يقع السيستاني في أي مواجهة مع سلطات الاحتلال ومع السلطات الفاسدة المتعاقبة على العراق بل حتى مع الحكومات الاخرى في باقي البلدان لا يوجد عنده اي مشكلة مع الفاسدين مع المتسلطين مع الحكام مع المحتلين مع المستعمرين ؟!

منبها الى ضرورة التمييز بين الادعاء للتشيع والاصلاح والوطنية وبين الفعل والعمل والفكر الذي يؤهل صاحبه للتصدي وقدرته على حمل منظومة فكرية ووطنية وليست مجرد حمل عناوين وشعارات براقه مشيرا الى ذلك بقوله ”
علينا أن نرى أن نعرف التاريخ السلوك الثبات النظرية والتطبيق والفعل وانعكاسات الفعل الان ايضا كل من يأتي صارت الان لنقل ليس الان حتى من السابق الكل يدعي الوطنية بل حتى كل القوائم التي تصدر هي مقرونة بعنوان الوطنية فهل القوائم هل الكتل السياسية هل الاحزاب فعلا هي احزاب وطنية ام كل منهم قد عمل لطائفته ظاهرا لحزبه ولقبيلته لعشيرته لاهله لابنه لنسيبه لزوج بنته ومايرجع الى هذه العناوين هل يوجد فعلا منهم الوطني هل يوجد شخص من السياسيين الحاليين الموجودين من زعماء الكتل هل يوجد من يقول: أنا لست بوطني الكل يدعي الوطنية ويحمل السيف ويذبح الاخرين تحت عنوان الطائفية والطائفة والمذهبية والمذهب والحزب الضرورة وغيرها من العناوين؟!
اذن هل كل من يدعي الوطنية هو وطني هل كل من يدعي الاصلاح هو مصلح، اذن نبحث عن تاريخ الشخص نبحث عن كيان الشحص نبحث عن تصرف الشخص، نبحث عن ثبات وعن تقلبات الشخص ؟!
وفصل سماحته حول ذات الموضع اكثر بقوله ”
هل يكفي ان نرفع عنوان التشيع او عنوان الوطنية او عنوان الاصلاح وهو لا يوجد في فكره لا يوجد في منظومته الفكرية لا يوجد في ثقافته أي شيء يدل على التشيع أو اي شيء يدل على الاصلاح أوأي شيء يدل على الوطنية فالذي يدعي التشيع ويقود حركة التشيع المفروض يملك نظريات يملك رؤية يملك منظومة فكرية صالحة للتطبيق أو ممكنة التطبيق وكذلك من يتحدث يريد قيادة الاصلاح هل عنده فكر الاصلاح؟ هل عنده منظومة الاصلاح ؟ هل عنده اساس الاصلاح؟ والذي يدعي الوطنية هل يحمل الفكر الوطني؟ هل عنده المنظومة الفكرية التي تحقق الوطنية التي تنظر للوطنية التي بتطبيقها تجسد النظرية والنظرية تجسد الوطنية حقيقة وواقعا؟ هل السلوك الذي مرّ به يدل على انه وطني على انه مصلح على أنه يقود إلى الخير يقود إلى الأمان يقود إلى الخلاص؟!

يذكر ان المرجع الصرخي تطرق خلال هذه المحاضرة الى تفصيلات وتفريعات عديدة تتعلق بمدى تأثيرات السيستاني السلبية على الاسلام ومذهب اهل البيت عليهم السلام وعلى حياة الناس وامنها وامانها وكرامتها ومدى ارتباطه بالفساد والفاسدين كم بين خلال ذلك مدى تفرد مرجعيته عن باقي المرجعيات في الموقف السليم العملي التطبيقي في العلم الاخلاق والشجاعة والوطنية وفق تاريخ حافل بتلك المواقف لامجرد شعارات ولقلقة لسان .