السيد الصرخي : وقع علينا تدليس فاحش بخصوص الصحابة بسبب الطائفيين السنة والشيعة

انتقد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني وقوع تدليس فاحش بخصوص موقفه من الصحابة الذي بحثه من اجل تنوير العقول وتنوير النفوس على الانطباع بالمنهج القرآني في المجادلة بالحسنى والاخلاق الحميدة, فمع تطور وسائل التدليس والتزييف والتزوير في المطبوعات والمسموعات والمرئيات، حصل التدليش والتقطيع للبحث ولأغراض عديدة ومن جهات متعددة , جاء هذا في المحاضرة الاولى ضمن حلقة محاضرات تحت عنوان ( السيستاني ما قبل المَهْد الى ما بعد اللَحْد ) التي القاها عبر البث المباشر  يوم الخميس 25 شعبان 1437 هــ الموافق 2- 6- 2016 مــ .
حيث قال :(( تحدثنا كثيراً عن التدليس والمدلّسين وأساليبه وخطورته وتأثير ذلك في وقوع الفتن والأحداث الدموية بين المسلمين على طول التاريخ الإسلامي، وأشرنا أيضاً إلى إمكان أن يقتطعوا أيّ مقطع صوتي مما أقوله أو أكتبه فيخرجوه عن سياقه ويدلسوا فيه؛ ليتماشى مع مرامهم ومرادهم وأغراضهم وأهوائهم، فإنّه بالرغم من تطور وسائل التعليم والتحصيل العلمي وتبادل الأفكار ووسائل الاتصال والإعلام التي سهّلت كثيراً من وصول للمعلومة إلّا أن هذا ترافق مع تطور وسائل التدليس والتزييف والتزوير في المطبوعات والمسموعات والمرئيات، ولأغراض عديدة ومن جهات متعددة. ))
وأكمل السيد الصرخي الحديث : (( وقع تدليس فاحش خبيث في قضية مهمة تحدثنا فيها وبحثناها من أجل تنوير العقول وتنوير النفوس على الانطباع بالمنهج القرآني في المجادلة بالحسنى والأخلاق الحميدة واحترام الإنسان بما هو إنسان قد أكرمه الله تعالى بالعقل والدين والأخلاق وجعله خليفة في الأرض، فتحدثنا عن بطلان القمع والدكتاتورية والسلطوية الفكرية التكفيرية، فلا يصح تكفير الآخرين لمجرد الاختلاف معك في الفكر والمعتقد فتدلس عليه وتبهته وتفتري عليه وتكفره وتبيح دمه وماله وعرضه.))

وقد أبطل السيد الصرخي القول “بتكفير الشيعة لوجود روايات تدلّ على انحراف الشيعة كما أبطلنا القول بتكفير الصحابة والسنة لوجود روايات تدل على انحراف الصحابة ” في المحاضرة السابقة والتي أشار اليها بقوله :

(( لقد أبطلنا القول بتكفير الشيعة لوجود روايات تدلّ على انحراف الشيعة كما أبطلنا القول بتكفير الصحابة والسنة لوجود روايات تدل على انحراف الصحابة، ومن الواضح أن نقاش مثل هذه المسالة يكون مترابطًا ولا يصح اجتزاء واقتطاع بعضه عن البعض الآخر، فالروايات والتعليقات التي أتت في سياق النقاش وضمن البحث المتكامل ذي الموضوع الواحد يجب أن ننظر إليه بهذا المنظار؛ بمنظار السياق الواحد وبلحاظ وحدة الموضوع، فلا يصح أن نقتتطع الروايات الذامة للشيعة فيقال أنّه يذم ويكفّر الشيعة ومذهبهم ورموزهم وأئمتهم ، كما لا يصح أن نقتطع من البحث الروايات الذامة للصحابة ( أي بعض الصحابة) فيقال أنّه يذم ويكفر الصحابة والسنة ومذهبهم ورموزهم، كما لا يصح ولا يجوز أن نفتري ونكذب ونقوّل الشخص ما لم يقله ، فنصبّ عليه كل غضبنا ونتهمه بشتى الاتهامات لمجرد أنه نقل آية قرآنية أو حديث أو رواية أو أثر أو حادثة معينة، فهل يُعقل أن نتهم ناقل حديث نبوي فيه ذم ما، ونقول أنّه يذم الشيعة أو يذم السنة أو رموزهم مع العلم أن الشخص مجرد ناقل لحديث نبوي أو قول لامام او صحابي يذم فيه الشيعة أو السنة أو بعض رموزهم. ))

ثم يواصل السيد الصرخي الحديث مذكرا بعنوان البحث الذي نقاش فيه موضوع التدليس : ( نرجع إلى أصل المسألة التي بسببها نتحدث الآن في هذا الموضوع ( ما هو البحث الذي بحثناه سابقا وحرك الطائفيين والمدلسين والمنتفعين والمستاكلين) فنقول: كان الكلام عن الانتهازيين الطائفيين السنة والشيعة وعن التدليس عند المستأكلين الشيعة والتدليس عن المستأكلين السنة ، وبعد أن ذكرنا وأثبتنا وجود المدلسين السنة الكذابين الانتهازيين المنتفعين الطائفيين وما وضعوه من آلاف الأحاديث المكذوبة، فهل يعني هذا أن أهل السنة كلهم كذّابون مدلسون؟! وأن كل رواياتهم مكذوبة موضوعة مرفوضة باعتبار اعتراف علمائهم من المحدثين والرجاليين والمؤرخين ومن الفقهاء أئمة المذاهب عندهم ومن إقرارهم بوجود آلاف بل مئات الآلاف من الأحاديث والروايات المدلسة والمكذوبة، فهل يصح هذا؟؟!!بالتاكيد لا يصح تعميم الحكم بل أن مقتضى التدليس والتكذيب ووجود المدلسين والكاذبين أنشا عندنا ضرورة علم الرجال والدراية لتصنيف الرجال ومعرفة الثقة عن غيره ثم تصنيف الأحاديث على أساسه، فلا يصح اتّهام السنة والحكم عليهم بذلك كذلك لا يصح اتّهام شيعة أهل البيت عليهم السلام بذلك بالرغم من وجود المدلسين الشيعة الكذابيين لانتهازيين المنتفعين الطائفيين المستأكلين وما وضعوه من آلاف الأحاديث المكذوبة .))


السيد الصرخي : وقع علينا تدليس فاحش بخصوص الصحابة بسبب الطائفيين السنة والشيعة