السيد الحسني الصرخي

السيد الصرخي الحسني: لا نريد ان نعطي المبرر للتكفيري بقتل اتباع اهل البيت

اكد سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني(دام ظله المبارك) خلال محاضرته العقائدية التاريخية التاسعة رفضه الشديد أنّ تكون دماء أتباع اهل البيت (عليهم السلام) رخيصة بسبب اللغة السائدة من سب وشتم متبادل من قبل التكفيريين بصورة عامة وبسبب مواقف المفسدين ووعّاض السلاطين موضحا كثير من الالتباس الحاصل عند الكثير بعدم التمييز بين التمسك بالثوابت وبين احترام الاخر ورأيه ورموزه ومقدساته بقوله: ( يوجد ثوابت لا يمكن التنازل عنها لانتنازل عن حقيقة واحقية ويقينة امير المؤمنين (عليه السلام) وولاية امير المؤمنين لانتنازل عن مؤامرة السقيفة وتداعيات المؤامرة ، لانتنازل عما تعرضت له الزهراء (سلام الله عليها) من اذى من الخليفة الاول والثاني ليست عندنا مشكلة ان نترحم على الاول والثاني ونقول ظلموا الزهراء ،الترحم له شروط وله ضوابط وله مقدمات للقبول لو ترحمنا من الان ولو ترحم الناس جميعا على شخص لايقدم ولايؤخر اذا لم يكن صالحا في حياته واذا لم يبرئه صاحب الحق ، وواصل حديثه بهذا الشأن بقوله: ( نحن لاندعو التنازل عن الثوابت وانما ندعوا الى احترام اراء الاخرين ورموز الاخرين ومقدسات الاخرين ، لانريد ان نجعل دماء اتباع اهل البيت سلام الله عليهم رخيصة للاخرين ، رخيصة للتكفيرين ،رخيصة لوعاض السلاطين لانريد هذا ، من يقتل اي شخص من اتباع اهل البيت ومنهج اهل البيت الحق ، لانريد ان يقف ذلك الشخص بين يدي الله وعنده العذر للقتل يقول لانه كذا وكذا لايوجد اي مبرر يقول هذا لانه دعم الفاسد والباطل هذا الذي اعتدى على عرضي واهلي الذي اعتدى على مقدساتي انا مقدساتي تقول الاول هو على حق الثاني هوعلى حق الثالث على حق هذا ماوصله من دليل ،
مبينا ان ان سواد الناس وعمومهم هم الاكثر تضررا من الرموز والعناوين والقادة والمراجع من السنة والشيعة
بقوله: ( شياطين الانس قلة ، المراجع عند السنة والشيعة وباقي الديانات قلة ، لكن سواد الناس هم المساكين ، من يقتل من اجل رمز سني سواء الاول او الثاني او الثالث او مابعد هذا من القادة ومن الزعماء والرموز السنة بالاولى انه يقتل من اجل علي سلام الله عليه ومن اجل فاطمة سلام الله عليها ومن اجل الحسن والحسين من اجل اهل البيت سلام الله عليهم ، لانهم اولى بان يضحى الانسان عنهم وهم ايضا يعترفون ويقرون بهذا الشيء ) كما أوضح سماحته دام ظله الفرق بين احترام اراء الاخرين ورموزهم وبين عدم التنازل عن الثوابت التي نعتقد بها وأكد على الانفتاح على الاخر واحترام اراءه ورموزه قائلا (نريد أن نكون مطمئنين وواثقين من الخط الذي نسير فيه ودائما نحكم العقل وتكون مملكة البدن …. تقاد من قبل العقل فننفتح على الاخرين ونحترم الاخرين كما نريد من الاخرين ان يحترموا مانعتقد به والاحترام لايعني التنازل عن الثوابت ، الاحترام لايعني ترك النقاش والمناظرة والتحليل العلمي الموضوعي هذا شيء وهذا شيء كما الان نتحدث معكم ونأتي بآراء الاساتذة ونناقش آراء الاساتذة بصورة طبيعية وبحركة علمية لها فائدة لنا وللاستاذ وللمذهب وللاسلام وللعلم وللانسانية )

وبهذا يكون سماحة السيد الصرخي الحسني ( دام ظله) قد أوضح الكثير من معالم المنهجية التي يتبعها في إيصال رسالته الاصلاحية الاخلاقية الانسانية بعيدا عن التعصب الطائفي المُشاع حاليا بين المذاهب الذي وصل الى حد اباحة الدماء وانتهاك الحرمات ./انتهى.