السيد الصرخي الحسني : ( داعش ) صارت واقعاً مفروضا ًوليست ظاهرة طارئة ولا يصح المراهنة على الوقت لإزالتها

حذر المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني دام ظله في حديث لجريدة الوطن المصرية يوم السبت الموافق 21 / 2 / 2015 م . من مغبة عدم قراءة الاحداث بصورة موضوعية وصحيحة وعدم المجازفة اكثر بدماء الابرياء من ابناء الشعب وزجهم في معارك خاسرة ومهالك محققة حيث قال سماحته في جواب عن الكيفية التي تتم من خلالها مواجهة ” داعش ” حيث اجاب سماحته ”

هنا لا بد من القراءة الصحيحة الموضوعية الواقعية للأحداث، فإذا أخطأنا القراءة فإننا بكل تأكيد سنخطئ في تشخيص العلاج، ومن هنا أقول إن “داعش” صارت واقعًا مفروضًا وليست ظاهرة طارئة عابرة فلا يصح المراهنة على الوقت لإزالتها، ويجب علينا ألا نجازف أكثر وأكثر بدماء وأرواح أبنائنا فنزجهم في معارك خاسرة ومهالك محققة لأننا لم نشخص الواقع بصورة صحيحة موضوعية أو لأننا نعرف الواقع لكن لا يهمنا دماء وأرواح الناس ولا نعترف بالآخرة والثواب والعقاب ” .

ودعى سماحته الى ضرورة دراسة تلك الاوضاع بمهنية عميقة مستقلة لا تتأثر بطرف دون اخر من اجل وضع الحلول المناسبة بقوله ” ومن هنا أدعو إلى دراسات معمقة علمية مستقلة غير متأثرة بهذا الطرف أو ذاك فتشخص لنا الواقع كما هو وبدون زيف أو انحراف فتضع لنا الحل والعلاج المناسب وبأقل الخسائر، فالضرر والهلاك والدمار كله على العراق وأهل العراق، فقللوا سفك الدماء وأوقفوه الدماء وامنعوا تدمير العراق ”

وفي رده على سؤال لصحفي الجريدة عن قراءته لظهور تنظيم داعش ومن المستفيد منه؟ وهل هي محاولة لتشويه العشائر الرافضة للتدخل الخارجي في العراق؟
اجاب سماحته ” ان شيوخ العشائر في العراق إلا القليل غرر بهم وغدروا بأنفسهم وبأهليهم وعشائرهم وغدروا بالعراق وشعب العراق فلا بد من صحوة ضمير حقيقية وتوبة نصوحة إلى الله وعهد وميثاق شرف من رجال شرفاء من أجل تصحيح الفكر والمعتقد والمسار والعمل من أجل العراق وشعب العراق ومن أجل دين وتاريخ وحضارة وأخلاق العراق وأهل العراق ” .

مبيناً ” الأبناء الأعزاء أبناء العشائر فقد وقعوا ويقعون في مفرمة ومطحنة الغادرين من شيوخ عشائر وسياسيين ومسؤولين حكوميين ورجال دين ومن تدخلات الدول المتصارعة على أرض العراقيين ”

اما بالنسبة للتدخل في العراق فقال سماحته ” ان الكل تدخل ويتدخل في العراق وعلى رأس المتدخلين أمريكا وإيران، ولا أعرف هل يمكن للعشائر أن تحمي نفسها الآن من غير الاستعانة بدول خارجية، وهل يوجد دول خارجية يمكن أن تدعم العشائر قربة لوجه الله تعالى لا تريد جزاءً ولا شكورًا ؟؟.

وتسائلاً المرجع الصرخي قائلاً ” والسؤال الأساسي، هل أن التدخل الخارجي منتفي من العراق فلا يوجد أي تدخل خارجي لا شرقي ولا غربي ولا شمالي ولا جنوبي، حتى نتحدث عن رفض للتدخل الخارجي ؟؟!! ”

 

http://www.elwatannews.com/news/details/668086