السلاطين التيمية يرشون
السلاطين التيمية يرشون

السلاطين التيمية يرشون الرموز الدينيّة والاجتماعيّة والمرتزقة!

أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ان سلاطين وحكام وأمراء التيمية كانوا يأخذون الرشا من الناس ويرشون الرموز الدينية والأجتماعية والمرتزقة من أجل تخدير المجتمع ويرضون بما يفعل الحاكم دون اعتراض كما ذكر ذلك ابن الاثير في كتابه الكامل ,كما وأشار المحقق الصرخي ان هذا الحال ظهر وتميّز أكثر في عصرنا الحالي بفعل الدولار!! أثبت المحقق الصرخي ان أئمة التيمية يتنازعون على السلطة لينصِّبوا أبناء بناتهم!

حيث قال المرجع الصرخي في المورد 28، قال ابن الأثير:

{{ 1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، تُوُفِّيَ الْمَلِكُ الظَّاهِرُ غَازِي بْنُ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ، وَهُوَ صَاحِبُ مَدِينَةِ حَلَبَ وَمَنْبِجَ وَغَيْرِهِمَا مِنْ بِلَادِ الشَّامِ، وَكَانَ مَرَضُهُ إِسْهَالًا، وَكَانَ شَدِيدَ السِّيرَةِ، ضَابِطًا لِأُمُورِهِ كُلِّهَا، كَثِيرَ الْجَمْعِ لِلْأَمْوَالِ مِنْ غَيْرِ جِهَاتِهَا الْمُعْتَادَةِ، عَظِيمَ الْعُقُوبَةِ عَلَى الذَّنْبِ لَا يَرَى الصَّفْحَ.
2ـ وَلَهُ مَقَصَدٌ يَقْصِدُهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ مِنْ أَطْرَافِ الْبِلَادِ، وَالشُّعَرَاءِ وَأَهْلِ الدِّينِ وَغَيْرِهِمْ، فَيُكْرِمُهُمْ، وَيُجْرِي عَلَيْهِمُ الْجَارِي الْحَسَنَ …}}

أقول:

الملك السلطان وليّ الأمر يجمع الأموال مِن الناس بغير وجه شرعي ولا أخلاقي، ثم يرشي الرموز الدينيّة والاجتماعيّة والمُرتزقة، فيخدّرون المجتمع، فيصبح كالأنعام ترضى بما يُفعل بها مِن دون اعتراض، وهذا هو الحال وتميّز أكثر في عصرنا بفعل الدولار!
{{ 3- وَلَمَّا اشْتَدَّتْ عِلَّتُهُ عَهِدَ بِالْمُلْكِ بَعْدَهُ لِوَلَدٍ لَهُ صَغِيرٍ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ، وَلَقَبُهُ الْمَلِكُ الْعَزِيزُ غِيَاثُ الدِّينِ، عُمُرُهُ ثَلَاثُ سِنِينَ، وَعَدَلَ عَنْ وَلَدٍ كَبِيرٍ ; لِأَنَّ الصَّغِيرَ كَانَتْ أُمُّهُ ابْنَةَ عَمِّهِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ، صَاحِبِ مِصْرَ وَدِمَشْقَ وَغَيْرِهِمَا مِنِ الْبِلَادِ، فَعَهِدَ بِالْمُلْكِ لَهُ لِيُبْقِيَ عَمُّهُ الْبِلَادَ عَلَيْهِ، وَلَا يُنَازِعَهُ فِيهَا … }}

وقد علق المحقق الصرخي الحسني مؤكدا ان أئمة التيمية يتنازعون على السلطة لينصِّبوا أبناء بناتهم ويتنازعون للحصول على الملك للبلاد والعباد بينما نجدهم في موقف أخر يحرمون على بنت رسول الله وابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) الميراث!!:

((ملك عادل ينازع على البلاد إذا لم تكن لابن ابنته، ومع هذا فإنّ النهج التيمي والفكر الداعشي الاقصائي يعتبره عادلًا ويصرّ على عدالته!!! فلا عجب على ابن تيمية ونهجه أنّ ابنة الملك العادل وابنَ بنت الملك العادل حلال عليهم المُلك للبلاد والعباد، وأمّا بنت رسول الله وابن بنت رسول الله (عليهم الصلاة والسلام)، فحرام عليهم فدك والميراث، بل يُذبَح السبط مع الأولاد والأصحاب (عليهم السلام)، وتؤخذ النساء والعيال أسرى يطاف بهم في البلدان، هذا غريب عجيب بمقياس المجتمع والأخلاق!!! فكيف مع مقياس الشرع والعقل وحكم العقلاء؟!! لكنّه ليس بغريب على المارقة وشيوخِهم مُتَحَجِّرة العقول!))

جاء ذلك خلال المحاضرة الثانية والثلاثين من بحثه (وقفات مع ….توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) والتي القاها يوم الجمعة التاسع من رجب 1438هـ، الموافق السابع من نيسان 2017 م.