سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله): الان السفياني على الابواب

اكد سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) خلال محاضرته الرابعة حول شخصية المختار الثقفي ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي التي ألقاها عصر يوم الخميس الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ، أكد على ان السفياني على الابواب في معرض حديثه عن قضية تهديم القبب او ارتفاعها وبين سماحته (دام ظله ) عدم وجود ملازمة بين القبب وصلاح الاشخاص فالقبة سواء ارتفعت أو تهدمت فلا تدل على شيء من هذا القبيل، مشيرا بذلك الى ما استشهد به ابن نما الحلي حول مناقب المختار ومدحه فكان مما جعله يرجح صلاح المختار هو وجود قبة تضاهي قبة مسلم في الكوفة، علما إن ابن نما لم يشهد وجود تلك القبة كونها شيدت بعده من الناحية التاريخية. وتطرق سماحته (دام ظله) الى ما يشاع في الواقع الموضوعي في الخارج حول هدم قبر زينب (عليها السلام) معتبرا أن صلاح زينب وأحقيتها لا ترتبط بالقبة، فلو هدمت القبة فهل يدل ذلك على بطلان زينب (سلام الله عليها)؟ ومع هيمنة السلفية في الشام ستبنى قبة معاوية، فهل معاوية على خير؟ فلا علاقة للقبة أو كثرة الزوار بأحقية شخص فالامام الحسين (عليه السلام) على حق سواء كثر زواره أم لا، بل إن زوار الإمام الحسين (عليه السلام) قياساً بما يحصل في الهند من زيارات لبوذا أضعاف مضاعفة، فهل تعني أحقية بوذا؟ وتكلم سماحته أيضا حول اقتراب السفياني وهيمنته وأنه لا سامح الله دخل النجف أو كربلاء وهدمم القبب، فهل تنتفي أحقية أهل البيت (سلام الله عليهم)؟ ودليل ذلك هدم قبور أئمة البقيع (سلام الله عليهم) فرغم تهديمها إلا أن منزلتهم ومكانتهم وأحقيتهم محفوظة وموجودة.

حيث قال سماحته (دام ظله) بهذا الخصوص” “أنا فقط أسجل هذا الأمر، هل القبة دليل على خير؟ توجد أشعار مقارنة بين قبر أمير المؤمنين (سلام الله عليه)، بين قبور الأولياء، قبر زينب، قبر أعداء زينب،
الان كما هو مشاع الآن السلفية الوهابية التكفيرية يريدون هدم قبر زينب (سلام الله عليها) الآن هل صارت زينب على باطل؟ عندما تهدم قبة زينب” وأضاف سماحته فيما يخص الشأن ذاته “الآن السفياني على الأبواب دخل الى النجف أو كربلاء وهدم لا سامح الله قبة كربلاء لا أبقانا الله في الحياة وتهدم قبة الأئمة (سلام الله عليهم) لكن فرض المحال ليس بمحال لكن لو هدمت كما هدمت سابقا هل يكون الائمة على باطل؟ نحن نتعامل مع هذا نوع من الشرك ليس الشرك الخفي وإنما الشرك الجلي، نتعامل مع المادة والطبيعة نعبد المادة والطبيعة حتى لو ارتفعت الى السماء القبب هل تدل على شيء وأحقية شخص؟ لا تدل على أحقية شخص”.
ويعد هذا الطرح من قبل سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) طرحاً موضوعياً يسهم في كيفية تناول الأحداث التاريخية ومدى ارتباطها بالوضع الحالي الذي تمر به الأمة الاسلامية.

https://www.youtube.com/watch?v=3jYGZbWyDHI#t=99