الديوانية / المركز خطيب جمعة الديوانية : الزهراء “عليها السلام” أول امرأة طالبت بحقوقها بالطرق السلمية الصحيحة


المركز الإعلامي – إعلام الديوانية


بين خطيب جمعة الديوانية الشاب مقتدى الخفاجي  في سياق خطبته الأولى التي ألقاها في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر وسط محافظة الديوانية اليوم الجمعة السادس من جمادى الآخرة 1441هجرية الموافق 31 من كانون الثاني 2020 ميلادية. لم تكن الزهراء عليها السلام سياسية بالسياسة الدنيوية , ولم تكن عابدة للمناصب والواجهات الدنيوية ولا تمثل حزبا او تيارا معارضا كالاحزاب المتصارعة على الدنيا .

وقال: كانت الزهراء-عليها- تقية نقي زاهداة عابدة عالمة عاملة آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر.

وأضاف : قامت الزهراء -عليها السلام- بنهجها المعارض الجديد بعقد الندوات في بيتها وإلقاء الخطب من المسجد النبوي لكي يصل احتجاجها لكل المسلمين باعتبار ان المسجد النبوي يمثل ابرز معلم ومركز المدينة التي تجتمع الناس حوله اضافة للأثر المعنوي والديني ، وهذه المعارضة السلمية قد أحرجت خصومها -عليها السلام- وتمنوا لو كانت معارضتها مسلحه ليكون ردهم بالقوة مبررا ومشروعا أمام أنصارهم
فالزهراء اول امرآة مطالبة للحقوق بالطرق السلمية.

وإشارة إلى كلام السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني(دام ظله) في بحثه الموسوم عصمة الزهراء فالزهراء (عليها السلام) معصومة ومشرعة ومصدر للتشريع وهي ليست بنبي ولا إمام ..أي إن الزهراء (عليها السلام) مصدر للتشريع ومفترضة الطاعة وإطاعتها واجبة من الله تعالى كإطاعة أبنائها الأئمة الهداة -عليهم السلام –

كما وبين الشاب الخفاجي نستنتج من هذه الاقوال والادلة على عصمة الزهراء إن فاطمة هي جزء من المشروع الإلهي المحمدي وما ارسلناك الا رحمة للعالمين
وسيسأل سائل لم نعرف عن فاطمة الزهراء الا انها كانت تطحن الرحى وتجوع مع علي ليتصدقا على الفقراء وتصلي وتسبح تسبيح الزهراء هل هذه الأعمال هي المشروع الإلهي المحمدي نقول نعم هذا الجانب الايماني العبادي تميزت به الزهراء لكن ليس هو العمل الذي جعلها صاحبة مشروع محمدي الذي جعلها صاحبة مشروع الهي هو السير في الخط المحمدي من خلال دورها في بث المفاهيم الإسلامية الإلهية
احد هذه المفاهيم التي بثتها الزهراء هو المعارضة السلمية في النزاعات والحقوق والحكم وهو مستمد من الدعوات السلمية للأنبياء للإيمان بالله لتثبت الزهراء انها اول معارضة سلمية وهو نهج جديد لم يعرفه العرب بل لم يعرفه العالم القديم في نزاعاته الا في العصر الحديث فقد كانت الحقوق تؤخذ بقوة السلاح والحكم يؤخذ بالسلاح فبالرغم من ان الزهراء لو قالت يالثارات رسول الله لرأيت الف الف سيف يُمتشق والف الف رمح يُرفع باعتبار ان الامة حديثة عهد برسول الله الا انها رسمت نهجاً جديداً في المعارضة السياسية والمطالبة بالحقوق والحكم فرغم امتلاكها الأكثرية العدديه من المسلمين الا انها لم تجيش الجيوش بل اكتفت بالاحتجاج والخطب البليغة وهذه الخطب أظهرت علم اخر تفوقت به الزهراء وهو علم الكلام والبلاغة وتفسير القران .