الصرخي الحسني يحمّل الاميركان مسؤولية ما يجري في العراق ويؤكد أنّ الفتاوى سبب في سفك الدماء

أكد المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني اليوم الخميس، ان المسؤول الاول في كل ما يجري في العراق هم الاميركان الانجاس، مذكرا اياهم وعملائهم بعجزهم عن القضاء على الدواعش سابقا وهم في الصحراء وامام الرصد فكيف بالقضاء عليهم الان وهم قد اصبحوا بين الناس!! فيما اشار الى ان الفتوى ليست لهوا ولا هواء وانما هي دماء ونار وسعير وعذاب في رسالة الى من افتى بحمل السلاح، مبديا استعداده الى حمل السلاح والقتال حتى يقتل بشرط أن من افتى بحمل السلاح يذهب به الى ساحة خالصة بالدواعش بل حتى لو كانت نسبتهم عشرة بالمئة.
وقال السيد الصرخي: “إنّ المسؤول الأول والمجرم الاول الذي يتحمل المسؤولية شرعا وقانونا واخلاقا وتاريخا هم الاميركان، فاقول للانجاس الامريكان وللعملاء الذين ينتظرون من الامريكان المساعدة، اقول لهم هؤلاء الخوراج النواصب عندما كانوا في الصحراء في مكان مجرد وخالِ وأمام الاعين أمام الرصد أمام الطائرات أمام أبسط إنزال جوي ولم تقدروا عليهم، الان كيف بهم وقد صاروا بين الناس كيف بهم وقد اختبؤوا بين العشائر كيف تميز هذا الفرد من الالاف او من مئات الالاف؟؟!”
واضاف السيد المرجع: “إن الفتوى ليست لهوا وليست هواءً، الفتوى خوض في النار، الفتوى دماء وسعير وعذاب، علينا أن نقرأ ونعرف عندما افتي بشيء أقرأ كيف ستترجم هذ الفتوى؟ كيف ستفسر؟” وقال: “عندنا تجربة سابقة إن نسيتم لكننا لن ننسى، توجد فتوى سابقة أيام الاحداث الاولى بعد تفجير الاماميين العسكرين كانت فتوى معناها (اتركوا الناس يعبروا عن ما يريدون) ، كيف استغلت هذه الفتوى؟؟ سفكت الدماء، وزهقت الاوراح، وهجّرت الناس، وقتلت الاطفال والنساء، وحبست العوائل، جوّع المستضعون والعراقيون بسب فتوى ولم تقرأ الاحداث بصورة صحيحة”.
وتابع (دام ظله) “الان الاحداث واضحة وواقعية ونحن أول من شخّص هذه الحالة الان الكل يقول الخوارج الدواعش جزء من كل، حتى ممن كان يصب كل الكلام على النواصب والخوارج والدواعش الان يقول يوجد اطراف متعددة الكرد طرف والبعثية طرف والجيش السابق طرف خونة العملية السياسية طرف مع الدواعش، اذن نحن قلنا من اول الامر انهم اختلطوا بالناس، من السابق نصحنا وقلنا لا تجعلوا الناس تضطر لحمل السلاح تركتم الامور وحقنتم الامور حتى اتت الفرصة فحملت الناس السلاح، الان اختلطت الامور هل يوجد عاقل الان يفتي بحمل السلاح؟! كيف تفتي بحمل السلاح لا أعرف؟!”.
وزاد (دام ظله) “أنا الان كمكلف مستعد وأقسم بالله العلي العظيم أنا أحمل السلاح بناء على المرجع الذي أفتى بحمل السلاح لياتي وياخذ بيدي الى مكان فعلا فيه فقط الدواعش (الخوارج) النواصب ليقل لي قاتل هنا وساقاتل حتى اُقتل، الان الان لياتي صاحب الفتوى وياخذني الى ساحات القتال ويقل هذه ساحة قتال خالصة دواعش او فيها خمسون بالمئة من الدواعش فساقاتلهم لياتي بساحة فيها عشرة بالمئة من الدواعش، لا يستطيع أن ياتي بهذا العدد الان كل الناس ضجت والدواعش اختفوا بينهم”.
واشار السيد الصرخي “الان الامريكان الانجاس الذين يريدون ان يثبتوا ويرسخوا وجودهم في العراق الى ما شاء الله الان يقولون نتدخل!! كيف تتدخل ماذا تضرب اي اهداف تضرب؟؟!! كانت الاهداف واضحة وفي الصحراء لم تفعل شيئاً ولم تقدر عليهم، الان عندما اختبؤوا بين الناس وفي هذه المساحات الشاسعة اين تجد هؤلاء واين تضربهم واين تقضي عليهم؟ كلها عبارة عن خديعة”
مؤكداً أن “السبب الرئيس والاساس في ما نحن فيه هو نحن ، الشعب العراقي هو من أوصل نفسه الى هذه الفتنة، وقلنا القادم أسوء وأكرر القادم أسوء القادم أسوء إذا لم يفعل الصواب”.
فيما دعا سماحته أصحاب مرجعيات السب الفاحش الى الحضور والقتال في العراق إذا كانوا يمتلكون الشجاعة حيث قال (دام ظله) “هؤلاء أصحاب المرجعيات الحديثة هؤلاء السبابون اللعانون الفحاشون الطعانون المحترقون على المذهب وعلى أهل البيت ظاهرا، تعالوا الان هنا وقاتلوا ودافعوا، الان المذهب والمقدسات في خطر، الان الخوراج الذين تحكون عليهم هم على أبواب الكوفة على أبواب سامراء على أبواب الكاظمين تعالوا وقاتلوا، نتحداهم ان ياتوا ويقاتلوا”.
مشيرا الى ان أغلب من ارتدى البدلة العسكرية والذي سار وفق شعار (صورني وانا امتثل للفتوى) قد رزم حقائب الدولارات واخذ عائلته وسافر بالطائرة وهرب وفر من ساحات المواجعة والقتال.
وفي السياق ذاته نوّه السيد المرجع الى أمر غاية في الاهمية وهو ان عبد الله بن سبأ بالرغم من انه يدعي الالهوية بحق الامام علي (عليه السلام) إلا انه لم يقتله الامام مباشرة وانما ارجعه وحبسه واستتابه ثلاثة ايام فلم يتب فقتله، موجها (دام ظله) نداء الى خوارج وتكفيري الطرفين بقوله: “ليسمع الدواعش ليسمع النواصب ليسمع الخوارج ليسمع اهل الطائفية والمذهبية لتسمع المليشيات ليسمع التكفيريون ماذا فعل الامام بهذا قال له ارجع حبسه استتابه ثلاثة ايام فلم يتب فقتله، انت ما بالك يا داعشي عندما يتبرء لك انسان عن ولاية علي (عليه السلام) تذبحه بدم بارد تسفك دم بقلب لا يهتز كالصخر وكالشيطان؟!!، ومالك ايها المليشياوي عندما يقول المستضعف المسكين ويقر بولاية علي ومع هذا تذبحه بيد آثمة وبقلب شيطاني وباستكلاب بهيمي؟!!”.