التيمية يستهينون بأرواح الناس
التيمية يستهينون بأرواح الناس

التيمية مارقة الأخلاق يستهينون بأرواح الناس والمقدَّسات

كشف المرجع الديني الصرخي الحسني استهانة أئمة مارقة الأخلاق والسلوك بأرواح الناس والمقدسات. حيث علّق المحقق الصرخي من خلال مناقشة ما نقله ابن الاثير من تاريخ سلاطين الدولة الايوبية قائلا: ((فهل يعقل أنّ الاستهانة بأرواح المسلمين وأعراضهم ومقدساتِهم تصل إلى المستوى الهزلي الساخر الخرافي المُبكي الذي ينقله ابن الأثير وهو يبرر سفاهة ما فيه السلاطين، بحيث أنّ الأوضاع بالمستوى الأقصى من المظلوميّات والخسائر والمفاسد التي وقعت على الإسلام والمسلمين وبلدانهم فيذهب ملك الشام بكلّ برود من دمشق مُتَّجها شِمالًا إلى حرّان الواقعة جنوب تركيا (الآن) من أجل تبليغ أخيه الأشرف رسالة أخيه الكامل بطلب نَجْدَتِه وأهلِ مِصر من خطر الفرنج الذي يداهمهم وعلى وَشَك أن يفتكَ بهم في أي لحظة)).

حيث قال المحقق الصرخي في في المورد32: الكامل10/(307): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَة عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (614هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الْفِرِنْجِ]: قال (ابن الأثير):

8ـ وَتَابَعَ الْمَلِكُ الْكَامِلُ كُتُبَهُ إِلَى أَخَوَيْهِ الْمُعَظَّمِ صَاحِبِ دِمَشْقَ، وَالْمَلِكِ الْأَشْرَفِ مُوسَى بْنِ الْعَادِلِ، صَاحِبِ دِيَارِ الْجَزِيرَةِ وَأَرْمِينِيَّةَ وَغَيْرِهِمَا، يَسْتَنْجِدُهُمَا، وَيَحُثُّهُمَا عَلَى الْحُضُورِ بِأَنْفُسِهِمَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَيُرْسِلَانِ الْعَسَاكِرَ إِلَيْهِ، فَسَارَ صَاحِبُ دِمَشْقَ إِلَى الْأَشْرَفِ بِنَفْسِهِ بِحَرَّانَ، فَرَآهُ مَشْغُولًا عَنْ إِنْجَادِهِمْ بِمَا دَهَمَهُ مِنِ اخْتِلَافِ الْكَلِمَةِ عَلَيْهِ، وَزَوَالِ الطَّاعَةِ عَنْ كَثِيرٍ مِمَّنْ كَانَ يُطِيعُهُ، فَعَذَرَهُ، وَعَادَ عَنْهُ، وَبَقِيَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ مَعَ الْفِرِنْجِ.

وقد علق المحقق الصرخي قائلا:
((أقول: واحد في مصر يرسل نجدة إلى صاحب دمشق وإلى صاحب الجزيرة وأرمينيا، فماذا يفعل صاحب دمشق؟ تصوروا المخطط والخارطة، عندك مصر فكيف تذهب إلى بلاد الجزيرة؟ وبلاد الجزيرة من الموصل وشمال الموصل إلى ديار بكر في تركيا، فيكف تصل؟ فلابد أن تمر ببلاد الشام، بدمشق، فدمشق واقعة بين مصر وبين بلاد الجزيرة وأرمينيا، فصاحب دمشق لا يذهب إلى مصر، وكأنه يطرق الباب على جاره ثم جاره ثم جاره، وكأنه يخطو خطوات، يذهب من دمشق إلى الجزيرة، من أجل أن يخبر أخاه بأن يأتي معه كي يذهبا إلى مصر ونجدة مصر، لكنه لم يجد الاستجابة من ذلك السلطان والملك الأيوبي، فماذا فعل؟ رجع إلى دمشق واستقرّ فيها والسلام))

وأضاف المرجع الصرخي:

[[أقول: حدّث العاقل بما لا يُعقَل…
أـ الفِرِنج يحتلّون أراضٍ عربية إسلامية مصرية، وقتلوا عشرات الآلاف من المسلمين وَسَبوا مثلَهُم وهَرَبَ ونزَح وتهجّر أضعافُهم، والشعب المصري خائف كباقي الشعوب الإسلامية يريد الهروب، لكن ملكُهم ومالكُهم الكامل يمنعُهم من الهجرة والنزوح،
ب ـ فهل يعقل أنّ الاستهانة بأرواح المسلمين وأعراضهم ومقدساتِهم تصل إلى المستوى الهزلي الساخر الخرافي المُبكي الذي ينقله ابن الأثير وهو يبرر سفاهة ما فيه السلاطين، بحيث أنّ الأوضاع بالمستوى الأقصى من المظلوميّات والخسائر والمفاسد التي وقعت على الإسلام والمسلمين وبلدانهم فيذهب ملك الشام بكلّ برود من دمشق مُتَّجها شِمالًا إلى حرّان الواقعة جنوب تركيا (الآن) من أجل تبليغ أخيه الأشرف رسالة أخيه الكامل بطلب نَجْدَتِه وأهلِ مِصر من خطر الفرنج الذي يداهمهم وعلى وَشَك أن يفتكَ بهم في أي لحظة،
جـ ـ وبعد تبليغ الرسالة إن وَجَدَه في حَرّان وإلّا سيذهب إليه في عمق تركيا باتجاه ديار بكر ثم إلى أرمينيا لخروج الكثير من الممالك من سلطنته،
د ـ وبعد تبليغه يرجِع الى دمشق ثم يتجه جنوبًا باتجاه مصر حيث طريق البحر يسيطر عليه الفرنج، فهل يعقل مثل هذا التصرف؟! وهل يمكن التصديق بمثل هذا الكلام؟!
هـ ـ وان تمّ ذلك فهل يوجد سفاهة واستخفاف بالأرواح والأعراض والمقدسات بمثل هذا؟!!
و ـ مع كل ذلك فإنّ ظاهر كلام ابن الأثير يدل على أنّه لم يذهب للكامل أيٌّ من الأخوين ولا أيُّ عساكر منهما، وانتهت الحكاية كما بدأت، فأغلَقَها ابن الأثير فجأة وأنْهاهُ بقوله: {وَبَقِيَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ مَعَ الْفِرِنْجِ}]]

9ـ فَأَمَّا الْمَلِكُ الْأَشْرَفُ فَزَالَ الْخُلْفُ مِنْ بِلَادِهِ، وَرَجَعَ الْمُلُوكُ الْخَارِجُونَ عَنْ طَاعَتِهِ إِلَيْهِ، وَاسْتَقَامَتْ لَهُ الْأُمُورُ إِلَى سَنَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَالْمَلِكُ الْكَامِلُ مُقَابِلُ الْفِرِنْجِ.

[[تنبيه: جهاد مع إيقاف التنفيذ، فهذا جهاد مؤجّل ومُرَحّل من سَنَة(614هـ) الى سنة(618هـ)!]]

جاء ذلك خلال محاضرته الـ 33 من بحثه (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) والتي القاها مساء الثلاثاء 13 رجب 1438هـ، الموافق 11 نيسان 2017م .
يمكنكم الاستماع الى المحاضرة و تحميلها من الروابط التالية:

الإستماع الى المحاضرة:

استماع و تحميل:

تحميل.