البشارة-الموعودة-اسبقية-النبوءات

للسيد الأستاذ.. “البِشارة الموعودة.. أسبقية النبوءات المنتظرة.. مقارنة الأديان”

للسيد الأستاذ.. البِشارةُ الموعودة.. أسبقيّةُ النبوءاتِ المنتظَرة.. مقارنة الأديان

يُلقيه أساتذة.. فلسفة وعقائد

د. حيدر الخزاعي.. الباحث حسين الخليفاوي.. الباحث سليم الخليفاوي

ضمن سلسلة بحوث: ” مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد”

ميسان / الكميت

البِشارةُ الموعودة… أسبقيّةُ النبوءاتِ المنتظَرة

قال متّى، الأصحاح الأول: (22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل 23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا).

ويقصد بالنبي هو النبي إشعياء، وجاء في قاموس الكتاب المقدّس، دائرة المعارف الكتابية المسيحية، شرح كلمة إِشَعْياَءَ النبي (النبي الإنجيلي): “ومعنى الاسم “الرب يخلص” وهو النبي العظيم الذي تنبأ في يهوذا في أيام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا – ملوك يهوذا”.

“ويتضح من تاريخ أشعياء أنه كان يسهل عليه الدخول إلى ملوك يهوذا والتحدث إليهم… وواضح أيضًا أنه كان على ثقافة عالية… وفي سنة وفاة عزيا الملك (سنة 740 ق.م. تقريبًا) رأى أشعياء في الهيكل رؤيا فيها رأى الله وسمع دعوة الله له للاضطلاع بالعمل النبوي (أش 6: 1- 7) ويدعو أشعياء امرأته بالنبيّة (أش 8: 3)…

ويعتبر أشعياء أعظم أنبياء العهد القديم قاطبة وذلك من عدة وجوه. فأسلوبه الأدبي الرائع يعتبر أجمل ما ورد في العهد القديم. وعدد المفردات التي يستخدمها أشعياء يفوق أي مقدار في اي من أسفار العهد القديم. وغالبية سفر نبوات أشعياء شعر عبري راقٍ…

وقد علَّم أشعياء بقوة أن الرب وحده هو سند الشعب ومعتمده وحليفه (أش ص 37). أما آراء أشعياء اللاهوتية فقد ارتفعت إلى السماء الأعلى. فآراؤه عن الله سامية للغاية. فقد رأى الله المثلث القداسة “قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض” (أش 6: 3) ومن ضمن عباراته التي يتميّز بها سفره هو وصفه لله بأنه”قدوس إسرائيل” (أش 1: 4) وكذلك علم بوضوح أن للعالم كله الهًا وربًا واحدًا الاله الحقيقي وحده، والاله الذي ستعترف به كل الأمم في النهاية (أش 2: 2و3). وإذ نظر أشعياء إلى المستقبل أمكنه بروح الوحي والإعلان أن يخترق حجب الزمن وأن يرى خلاص البقية الأمينة (أش 1: 9). ولكثرة نبواته عن المسيا (انظر مثلًا أش 9: 6 و7) فقد اعتُبر “النبي الإنجيلي” وتقتبس نبواته في العهد الجديد أكثر مما يقتبس أي سفر آخر في العهد القديم.”

ويقول السيد الأستاذ في وقفاته أنّ العبارة القائلة “الذي تفسيره: الله معنا”:
“هذا الكلام لإنجيل متّى وليس ممّا قاله النبي أشعياء. ومن الواضح أنّه لو كان هذ التفسير يدلّ على ألوهية المسمَّى (عمّانوئيل) لكان أشعياء أولى بالألوهية لأنّ معنى اسمه (الرب يخلّص)” كما ذكرنا لكم قبل قليل.

ومورد مقتبس كلام إشعياء تضمّن علامات كثيرة تسبق وتُقارن ولادة البِشارة المخلّص الموعود. وأغلب هذه العلامات لم تتحقٌّ في عصر ولادة عيسى (عليه السلام)، فمثلاً لم يتحقّق في ذلك اليوم أنّ الربّ “يصفر للذباب الذي في أقصى ترع مصر” ولا “للنحل الذي في أرض أشور” فلم “تأتي وتحلّ جميعها في الأودية الخربة وفي شقوق الصخور، وفي كل غاب الشوك، وفي كل المراعي” ولم يتحقق “في ذلك اليوم أن الإنسان” قد ربّى “عجلة بقر وشاتين ويكون أنه من كثرة صنعها اللبن يأكل زبدا” فلم يحصل “إن كل من أبقي في الأرض يأكل زبدا وعسلا” وفي ذلك اليوم لم يكن في “كل موضع كان فيه ألف جفنة بألف من الفضة، يكون للشوك والحسك بالسهام والقوس يؤتى إلى هناك” ولم تكن “كل الأرض شوكا وحسكا” ولم تتحقّق نبوءة أنّ “جميع الجبال التي تنقب بالمعول، لا يؤتى إليها خوفا من الشوك والحسك، فتكون لسرح البقر ولدوس الغنم.”

ومن نبوءات سِفر إشعياء، قد جاء في سِفر إشعياء الإصحاح السابع:
“1 وحدث في أيام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا، أن رصين ملك أرام صعد مع فقح بن رمليا ملك إسرائيل إلى أورشليم لمحاربتها، فلم يقدر أن يحاربها
2 وأخبر بيت داود وقيل له: قد حلت أرام في أفرايم. فرجف قلبه وقلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح
3 فقال الرب لإشعياء: اخرج لملاقاة آحاز، أنت وشآرياشوب ابنك، إلى طرف قناة البركة العليا، إلى سكة حقل القصار
4 وقل له: احترز واهدأ. لا تخف ولا يضعف قلبك من أجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين، بحمو غضب رصين وأرام وابن رمليا
5 لأن أرام تآمرت عليك بشر مع أفرايم وابن رمليا..
7 هكذا يقول السيد الرب: لا تقوم لا تكون
9 …إن لم تؤمنوا فلا تأمنوا
10 ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلا
11 اطلب لنفسك آية من الرب إلهك. عمق طلبك أو رفعه إلى فوق
12 فقال آحاز: لا أطلب ولا أجرب الرب
13 فقال: اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم أن تضجروا الناس حتى تضجروا إلهي أيضا
14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا وعسلا يأكل متى عرف أن يرفض الشر ويختار الخير
16 لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يرفض الشر ويختار الخير، تخلى الأرض التي أنت خاش من ملكيها
17 يجلب الرب عليك وعلى شعبك وعلى بيت أبيك، أياما لم تأت منذ يوم اعتزال أفرايم عن يهوذا ، أي ملك أشور
18 ويكون في ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب الذي في أقصى ترع مصر، وللنحل الذي في أرض أشور
19 فتأتي وتحل جميعها في الأودية الخربة وفي شقوق الصخور، وفي كل غاب الشوك، وفي كل المراعي
20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر، بملك أشور، الرأس وشعر الرجلين، وتنزع اللحية أيضا
21 ويكون في ذلك اليوم أن الإنسان يربي عجلة بقر وشاتين
22 ويكون أنه من كثرة صنعها اللبن يأكل زبدا، فإن كل من أبقي في الأرض يأكل زبدا وعسلا
23 ويكون في ذلك اليوم أن كل موضع كان فيه ألف جفنة بألف من الفضة، يكون للشوك والحسك
24 بالسهام والقوس يؤتى إلى هناك، لأن كل الأرض تكون شوكا وحسكا
25 وجميع الجبال التي تنقب بالمعول، لا يؤتى إليها خوفا من الشوك والحسك، فتكون لسرح البقر ولدوس الغنم.”

لو سلّمنا أنّها نبوءات وبِشارات بعيسى (عليه السلام) فإنّها لا تتحقّق إلّا على النبوءات النبوية الإسلامية التي تتحدّث عن علامات آخِر الزمان واليوم الموعود الذي يظهر فيه المخلّص المنقذ المهدي من نسل الرسول الأمين محمد (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام) وسيكون عيسى (عليه السلام) معه من أجل القضاء على الأشرار والقُبح والفساد وتأسيس دولة العدل الإلهية التي تحكم كل البلدان ومن فيها.
قال سبحانه: ” وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿5﴾ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿6﴾” القصص. وقال العلي الأعلى: “وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴿105﴾” الأنبياء.

 

قناتنا على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/user/2alhasany

المركز الإعلامي الفيس بوك:
https://www.facebook.com/alsrkhy.alha…

المركز الاعلامي الفيس بوك 2:
https://www.facebook.com/2MediaCenter/

المركز الإعلامي على تويتر:
https://twitter.com/Mediaalsrkhy

المركز الإعلامي على الانستغرام:
https://www.instagram.com/alsrkhy.alhasany

المركز الإعلامي على التيليغرام:
https://t.me/alsrkhyalhasany

موقع المرجعية العليا:

الصفحة الرئيسية


المركز الإعلامي:

المركز الإعلامي – الصفحة الرئيسية