البصرة / القرنة خطيب جمعة القرنة : التقوى لها أثر عظيم على حياة الإنسان الدينية والدنيوية وجزائه في الحياة الآخرة



المركز الإعلامي- إعلام القرنة

أكد خطيب جمعة القرنة الشيخ أنس المالكي (دام عزه) أن التقوى تعرف بأنها الصون، والحذر، والستر، أما شرعًا فهي حفظ النفس عمّا يوقعها في الإثم، وذلك بالامتثال لأوامر الله، واجتناب نواهيه، وقد حثّ القرآن الكريم، وسنة الرسول (محمد صلى الله عليه وآله وسلم) على ضرورة تقوى الله، لما لها من أثر عظيم على حياة الإنسان الدينية والدنيوية وجزائه في الحياة الآخرة، إلا أنه في كثير من الأحيان يقع الإنسان في نواهي الله ومحرماته دون قصدٍ منه، أو بسبب خضوعه لغواية الشيطان، الأمر الذي يؤثر على حياته جاء ذلك في خطبتي صلاة الجمعة التي ألقيت اليوم العاشر من شعبان 1439هـ ، الموافق 27 من نيسان 2018م في جامع سيد الكائنات ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قائلًا : أن التقوى هي اجتناب الشبهات، وترك المحرمات، والابتعاد عنها , وتجنب الانهماك في المباحات، لأنها تزيد فرصة وقوع الإنسان في الشبهات. الاجتهاد في طاعة الله، ومحاولة التفكّر في أمور الدنيا والآخرة، إذ يتوجّب على المسلم الحق أن يكون على استعداد دائم للقاء ربه، لأنه لا يعلم متى يأتيه الموت، ولأنه يعلم أن الإنسان مسؤول عن كل ما منحه الله، وأن الله سيحاسبه على ما فعله في دنياه.

وأضاف قائلًا : التقوى تكون مقدمة للاتحاد والتآخي بين المسلمين , ومنها ينطلق لمعالجة جذور الاختلاف واضعاف العوامل المسببة للتنازع في ضوء الإيمان والتقوى تحقيق الموازنة بين حاجات النفس والجسد، وبين ما أمر به الله، علمًا أنّ الله لا يأمر الإنسان بإهمال نفسه، والانغماس في الطاعات، والابتعاد عن مخالطة الناس، بل يطلب منه أن يؤدي حقوق جسده عليه، دون أن يتعدى على حقوق الله، وذلك يؤكّد أن الدين الإسلامي دين اعتدال ورحمة.

وأختتم خطبته قائلًا : التقوى هي كمال توقّي الإنسان عمّا يضره يوم القيامة، أي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك، ووردت الكثير من الآيات التي تحث على التقوى؛ حيث بلغ عدد المرات التي وردت فيها كلمة التقوى في القرآن أكثر من مئتين وخمسين مرة، إضافةً إلى أنها وردت في الكثير من الأحاديث النبوية، علمًا أنها كانت وصية الأنبياء إلى أقوامهم، فهي أعظم القربات إلى الله، لما لها من أثر عظيم على الفرد والمجتمع.


ركعتا صلاة الجمعة