الإيثار والتضحية

من الـواضح أن الإنسان الذي يعمل في سبيل الله تعالى ويؤثر ويضحّي بمصالحه الشخصية في سبيل راحة الآخرين والمصالـح الاجتماعية ، فبقدر ذلك تنمو روحه وتتسع آفاقه حتى يصل إلى التكـامل الأخلاقي؛ وذلك لأنه من الأسباب الرئيسية في المشاكــل الأخلاقية هو التضارب والتزاحم بين المصالح الشخصية والمصالـح الاجتماعية ، وأنّ حبّ الذات هو الذي يدفع الإنسان إلى أن يقدّم مصالحه الشخصية على المصالح الأخرى حتى لو كان ذلك ظلمًا وعدوانًا على الآخرين . وللحصول على السعادتين: الـدنيوية والأخروية يجب على الإنسان أن يجعل إيثاره وتضحيته للناس والمجتمع في سبيل الله تعالى ، أي: عليه أن يقدّم المصالح الإلهية على المصالح الدنيوية الزائلة .

مقتبس من البحث الاخلاقي (السير في طريق التكامل ) للمحقق الأستاذ الصرخي .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏