الإخلاص هو الشرط الأساسي في صحة وتزكية وتنقية وتطهير وقبول الاعمال عند الله تعالى

المركز الإعلامي – إعلام المعقل

 

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الصديقة الطاهرة (عليها السلام) بإمامة الشيخ احمد الشميلاوي (دام عزه) وذلك في يوم الجمعة 16 / 2 / 2018 م الموافق له 29 / جمادي الأولى / 1439 هـ ، حيث تناول الشيخ الشميلاوي في خطبته الأولى موضوع (الاخلاص في العبادة) والذي يعتبر من الجوانب المهمة للوصول بالانسان الى درجة الرقي والتكامل والتمحيص والتصفية والتجديد والتخليص والاخلاص في الطاعة ، وحقيقة الاخلاص سر من اسرار الله سبحانه وتعالى لا يعرفه الا من احب الله فانعم عليه وقذف النور في قلبه واستودعه الإخلاص فلذا يجب على الإنسان الباحث عن مرضاة الله الالتزام والتجسيد وإيجاد الإخلاص في شخصيته ولا يحصل هذا التجسد الا بعد تقييم النفس ومراقبتها ومحاسبتها وفق المقياس الشرعي والأخلاقي ،،،
وأشار خطيب الجمعة الى الضابطة والمقياس الحقيقي لقبول الأعمال وذلك من خلال ما أشار اليه السيد الأستاذ المحقق ( دام ظله ) قائلًا : فالاخلاص هو الحجر الاساس في كيان العقائد والشرائع ، وهو الشرط الواقعي في صحة وتزكية العامل ، وتطهيره وتنقيته وقبوله عند الله تعالى فيكون جزاء العامل رحمة الله ونعمته والخلود في جناته ، فيكون مصداقا لقول امير المؤمنين (عليه السلام) ” طوبى لمن اخلص لله العبادة والدعاء ولم يشغل قلبه بما تراه عيناه ، ولم ينس ذكر الله بما تسمع اذناه ، ولم يحزن صدره بما اعطي غيره ” ،،،
وتتطرق الشيخ الشميلاوي في خطبته الثانية عن (شرف العلم والسعادة الابدية) فيعتبر العلم المحفز الرئيسي بل هو المقوم للعمل ولبناء الشخصية وتربيتها والحصول على التكامل الاخلاقي والمعنوي ونيل سعادة الدنيا والاخرة ، ولتربية النفس الانسانية وتحفيزها نحو الرقي والكمال والسير الصالح بالصورة المنهجية العملية الصحيحة تحتاج اولا وبصورة رئيسية الى الايمان بالله تعالى والاعتقاد بالمعاد والآخرة ، وبعد أن يتحقق هذا الإيمان تكون النفس مستعدة للتربية والرقي ، فينبغي على الانسان المسلم اختيار الهدف المهم والاوسع والاسمى لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة ، وهذا لا يحصل الإ بالعلم لأنه افضل الفضائل الكمالية واشرف النعوت الجمالية ، بل هو اجل الصفات الربوبية واجمل السمات الالوهية ، وهو الموصل الى جوار رب العالمين والدخول في افق الملائكة المقربين ، وهو المؤدي إلى دار المقامة التي لا تزول ومحل الكرامة التي لا تحول ، والجدير بالذكر يعتبر منبر صلاة الجمعة باب من أبواب الله الصادحة للتذكير بالتعاليم الإسلامية التي سعى أبناء المعقل من أجل اقامتها .

ركعتا صلاة الجمعة المباركة