ابن سبأ يؤمن بإلوهية علي والشيعة تكفره وابن تيمية يسفك الدماء على هذا العنوان

ناقش سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) رواية الكشي حول ما نقله الإمام الباقر عن الفعل المشين لأبن سبأ وما فعله به أمير المؤمنين عليه السلام ، حيث أكد أن فعل الإمام علي هو المنهج الإسلامي الصحيح ومن جهة أخرى تساءل سماحته ” كيف يا ابن تيمية وكيف يا أيها الوهابية تأتون بأفعال ابن سبأ المرفوضة والملعونة من قبل علي عليه السلام وشيعة علي ” جاء هذا خلال المحاضرة الثالثة والعشرين للسيد الصرخي في التحليل الموضوعي وقد ذكر سماحته الرواية ” روى الكشي كذلك بسنده إلى أبي جعفر (عليه السلام) “إن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله (تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا) فبلغ ذلك أمير المؤمنين فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال: نعم أنت هو وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي فقال له أمير المؤمنين: ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار والصواب أنه نفاه بالمدائن”
وعلق المرجع الصرخي على هذه الرواية بقوله ” أمير المؤمنين حبسه نفاه إلى خارج البلد بخصوص هذه الفرية وغيرها ، وبعد هذا امسك به وحبسه واستتابه فقتله حرقا ، فالإمام نفذ الحكم ”
وفي ذات السياق طرح المرجع الصرخي سؤال لأتباع المذهب التيمي ومن يسير في نهجه وفكره ”
سؤال : الإمام نفذ الحكم بنفسه ؟ هو الذي قابل ابن سبأ وأمسك بإبن سبأ ووضع ابن سبأ في السجن وحرس ابن سبأ وخلال فترة السجن هو الذي يحضر له الطعام والشراب وهو الذي يدخل الناس أيام المقابلة لأبن سبأ وهو الذي يحضره لجلسة القضاء وهو الذي أتى به وهو الذي حفر البئر وهو الذي احضر الطب وهو الذي أشعل النار كل هذا قام به أمير المؤمنين أم كلف أناس ؟ ”
وأضاف سماحته ” من الذي نقل الرواية ؟ هل أمير لمؤمنين نقل إلينا أم يوجد رواة ؟ من الذي قيد الرواية من الذي سجل هذه الرواية من الذي نقل هذه الرواية من الذي حكى لنا هذه الرواية من الذي نسخ الكتاب الذي فيه هذه الرواية من الذي درّس هذه الرواية ، من الذي ساعد الإمام في القبض على هذا من الذي أتى للإمام بمعلومات عن ابن سبأ من الذي وضع ابن سبأ في السجن من الذي حرس السجن من الذي كان يحيط بأمير المؤمنين وحضر هذه الجلسة ؟؟ ”
وأكد سماحته أن المجتمع الشيعي آنذاك قد رفض فكر ومنهج ابن سبأ ” هؤلاء شيعة وقد نقلا الكلام عن ابن سبأ وهو لعن وذم لأبن سبأ ، فكل هؤلاء وكل هذا المجتمع الذي تحدثنا واشرنا إليه هؤلاء شيعة وكل هؤلاء لا يرضون عن أفعال ابن سبأ وكل هؤلاء نقلوا هذه للعن ابن سبأ وللطعن بابن سبأ ”

وتساءل المرجع الصرخي عن منهج ابن تيمية في تكفير الشيعة ويصفونهم بالسبأية بينما الرواية تشير بوضوح إلى المنهج الإسلامي في رفض فكر وكفر ومغالاة ابن تيمية ” فكيف يا ابن تيمية وكيف يا أيها الوهابية تأتون بأفعال ابن سبأ المرفوضة والملعونة من قبل علي عليه السلام وشيعة علي ، على اقل تقدير الشرائح الاجتماعية على طول الزمن التي ذكرناها قبل قليل ، كل هذه شيعة ترفض مسلك ابن سبأ وكلام ابن سبأ ومغالاة ابن سبأ ويكفر ابن سبأ ” وأضاف ” فكيف تقول الشيعة يقولون بإلوهية علي ؟ وليست القضية متوقفة إلى هنا ، يكفر ويخرج عن الدين والإسلام ويبيح الدماء والآن يذبح الشيعة تحت هذا العنوان ”

ومن الجدير بالذكر أن المرجع الصرخي قد شرع بسلسلة محاضرات (وقفات تحليلية مع أفكار ابن تيمية) والتي يناقش فيها فكر ومنهج ابن تيمية بأسلوب علمي وأخلاقي وموضوعي منقطع النظير .