إذَا كَانَ ابْنُ الحَنَفِيَّة(رض) يَجْهَلُ الأَئِمَّةَ بَعْدَ الحُسَيْن(ع)..وَقَد أَثْبَتَ السَّجَادُ(ع) إمَامَتَهُ بِالكَرَامَةِ وَالإِعْجَاز..فَمِن أَيْنَ عَلِمْتُم يَاشِيعَة بِإِمَامَةِ المَهْدِيّ بْنِ العَسْكَرِيّ(ع)، وَهُو مُفَارِقٌ لِلقُرْآن وَلَم وَلَن يُثْبِتَ إمَامَتَهُ لِلنَّاسِ..مَعَ أَنَّ المُطَالَبَاتِ مُسْتَمِرَّةٌ وَدَائِمَة تُرِيدُ آثَارَ الإمَامِ المَهْدِيّ وَمُلَازَمَتَهُ لِلقُرْآنِ وَإثْبَاتَ إمَامَتِه؟!!
فِي الكَافِي(1)-كِتَاب[الحُجَّة]-بَاب[مَا يُفْصَلُ بِه بَيْنَ دَعْوَى المُحِقِّ وَالمُبْطِلِ فِي أَمْرِ الإِمَامَة]:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ البَاقِر(ع) قَالَ:{{
ـ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ(ع) أَرْسَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّجَّاد(ع) فَخَلَا بِهِ فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ(ص) دَفَعَ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ مِنْ بَعْدِهِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(ع) ثُمَّ إِلَى الْحَسَنِ(ع) ثُمَّ إِلَى الْحُسَيْنِ(ع)..وَ قَدْ قُتِلَ أَبُوكَ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) وَصَلَّى عَلَى رُوحِهِ وَ لَمْ يُوصِ..وَأَنَا عَمُّكَ وَ صِنْوُ أَبِيكَ وَ وِلَادَتِي مِنْ عَلِيٍّ(ع) فِي سِنِّي وَ قَدِيمِي أَحَقُّ بِهَا مِنْكَ فِي حَدَاثَتِكَ..فَلَا تُنَازِعْنِي فِي الْوَصِيَّةِ وَ الْإِمَامَةِ وَ لَا تُحَاجَّنِي
ـ فَقَالَ لَهُ السَّجَّاد(ع): يَا عَمِّ اتَّقِ اللهَ وَلَا تَدَّعِ مَا لَيْسَ لَكَ بِحَقٍ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ..إِنَّ أَبِي يَا عَمِّ(صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ) أَوْصَى إِلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ..وَعَهِدَ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدَ بِسَاعَةٍ..وَهَذَا سِلَاحُ رَسُولِ اللهِ(عََلَيْهِ الصلاةُ وَالسَّلام) عِنْدِي..فَلَا تَتَعَرَّضْ لِهَذَا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ نَقْصَ الْعُمُرِ وَ تَشَتُّتَ الْحَالِ..إِنَّ اللهَ(عَزَّ وَجَلَّ) جَعَلَ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ فِي عَقِبِ الْحُسَيْنِ(ع)..فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ ذَلِكَ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ حَتَّى نَتَحَاكَمَ إِلَيْهِ وَ نَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ
ـ قَالَ الباقر(ع): وَكَانَ الْكَلَامُ بَيْنَهُمَا بِمَكَّةَ..فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ..
ـ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ: اِبْدَأْ أَنْتَ فَابْتَهِلْ إِلَى اللهِ(عَزَّ وَجَلَّ) وَسَلْهُ أَنْ يُنْطِقَ لَكَ الْحَجَرَ ثُمَّ سَلْ
ـ فَابْتَهَلَ مُحَمَّدٌ فِي الدُّعَاءِ وَسَأَلَ اللهَ ثُمَّ دَعَا الْحَجَرَ ..فَلَمْ يُجِبْهُ
ـ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(ع): يَا عَمِّ لَوْ كُنْتَ وَصِيّاً وَإِمَاماً لَأَجَابَكَ
ـ قَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: فَادْعُ اللهَ أَنْتَ يَا ابْنَ أَخِي وَ سَلْهُ
ـ فَدَعَا اللهَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(ع) بِمَا أَرَادَ..ثُمَّ قَالَ(لِلحَجَر):أَسْأَلُكَ بِالَّذِي جَعَلَ فِيكَ مِيثَاقَ الْأَنْبِيَاءِ وَمِيثَاقَ الْأَوْصِيَاءِ وَمِيثَاقَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ لَمَّا أَخْبَرْتَنَا مَنِ الْوَصِيُّ وَ الْإِمَامُ بَعْدَ الْحُسَيْنِ(ع)؟؟..فَتَحَرَّكَ الْحَجَرُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَزُولَ عَنْ مَوْضِعِهِ..ثُمَّ أَنْطَقَهُ اللهُ(عَزَّ وَجَلَّ) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ فَقَالَ(الحَجَرُ الأَسْوَد):اللَّهُمَّ إِنَّ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ(ع) إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ابْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ(ص)
ـ فَانْصَرَفَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ هُوَ يَتَوَلَّى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ(ع)}}
ـ فِي [الكَافِي(1\215)-كتاب[الحجة]-بَاب[مَا يُفْصَلُ بِه بَيْنَ دَعْوَى المُحِقِّ وَالمُبْطِلِ فِي أَمْرِ الإِمَامَة\الحديث(5)]
ـ قَالَ المَجْلِسِيّ: {الحَدِيث الخَامِس: صَحِيح}..فِي [مِرْآة العُقُول(4\87)لِلمَجْلِسِيّ]
المَرْجِعُ المُهَنْدِسُ الصَّرْخِيُّ الحَسَنِيُّ
البث المباشر: ( 11 ) مساء
اكس:AlsrkhyAlhasny
اليوتيوب:Alsarkhyalhasny
….