أن المحور الذي تقوم عليه الشعائر الحسينية هو اظهار مظلومية آل البيت وبيان أهدافهم التي تمثل رسالات الأنبياء


المركز الإعلامي – إعلام علي الغربي


أقيمت اليوم صلاة الجمعة المباركة (بتاريخ 13 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الموافق 2 / 3 / 2018 م) في مسجد وحسينية نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) بإمامة الشيخ فلاح الشويلي “دام عزه” فبعد الحمد والثناء لله سبحانه والدعاء للمؤمنين والمؤمنات ابتدأ جناب الشيخ الشويلي الخطبة الأولى بحديث شريف للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال: {لا تقسِروا أولادكم على آدابكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم}.
وتحدث “دام عزه” عن هذا الحديث الشريف بقوله:المقصود من الآداب هنا هي الأعراف العامة. هذا التغيير مساوق للتقدم الزمني الذي يحصل في كل مجلات الحياة فمثلاً كان من الطبيعي أن يلبس الإنسان ذو الوجاهة ملابس الصوف المحيك باليد بزي خاص وطريقة معينة فماذا لو لبسه نفس الوجيه مثلا اليوم وخرج بين المجتمع من المؤكد أن هذا الزي الذي كان يعتبر محتشما ومحترما في ذلك اليوم لربما ينسب لمن يرتديه الجنون الآن.
وأضاف: ومن المؤكد أن كلا الأمرين يقعان في عنوان اللباس المحترم والستر الشرعي.
وقال: ومن هذا المثال او من هذه المقدمة ننتقل إلى الشعائر الحسينية التي حببها الشارع باعتبارها امتداد لثورة الحسين (عليه السلام) وصولًا لدولة العدل…
وأكد (دام عزه) على أن المحور الذي تقوم عليه الشعائر الحسينية هو إظهار مظلومية آل البيت (عليهم السلام) وبيان أهدافهم التي تمثل رسالات الأنبياء ومشروع السماء في الارض وما تلك الشعائر إلا وسيلة لتحريك المشاعر وليست غاية وهدف بحد ذاتها.
وأشار: وهنا فسح لنا المجال في استخدام شتى السبل المشروعة للوصول لتلك الغاية الأسمى ولما كانت الوسائل تتطور بتطور الزمن, تطورت الشعائر الحسينية وأخذ الكثير يتفننون في صياغة الشعائر التي تخاطب احاسيس المجتمع.
وقال: أن روح الشباب التي تلتهب داخل العناصر اليافعة في المجتمع لهي اقرب إلى الحماسة وبالتأكيد أن ما يناسبها من شعائر يختلف يقينا عما يناسب كبار السن ولهذا نجد أن الشباب اتجه مؤخرًا إلى طور الشور في العزاء الحسيني مع الآلات التي تطورت زمنيا.
وأضاف: لكن كجزء من المخطط الذي يراد به ابعاد الشباب عن الإسلام المحمدي الاصيل والمنهج الثوري الحسيني حرم عليهم طور الشور والبندرية وابيح لهم عيد الفالنتين.
واختتم بقوله: وكمنهج رسالي سار عليه أبناء مرجعية المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في اقامة الشعائر الحسينية لاحتضان الشباب المسلم بعد ان عصفت فيه تيارات الالحاد والانحراف والغلو والتطرف يقيم ابناء مرجعية السيد الاستاذ مآتم وعزاءات حسينية بطريقة الشور المعتدل لضم الشباب للمشروع الحسيني الصادق الذي يمثل عملية الاصلاح الفعلية والتي نعتقد أنها ستكرس في يوم ما بظهور القائد الذي يملأ الارض عدلا بعد ما ملئت جورا.
وفي الخطبة الثانية تحدث جناب الشيخ الشويلي عن الردود العلمية لسماحة المحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على عقائد التكفير والإجرام التيمي التي ذبحوا ويذبحون الناس عليها وهي اسطورة رؤية الله تعالى وهي عقيدة التجسيم الواضح والشرك الجلي …