أئمة التيمية إما سفهاء أغبياء أو كانوا في حالة سكر وتأثير المخدرات قبل سقوط بغداد !! من المحاضرة 48



أكد السيد المحقق الصرخي الحسني كذب المنهج التيمي التدليسي الذي يبرر لأئمته الانهزاميين الجهال السفهاء عدم حمايتهم بغداد من خطر الغزو المغولي التتاري إبان خلافة المستعصم الذي عرف عنه انحرافه وانشغاله بالطرب والرقص والنساء ولعب الطيور ومع علمه ودرايته بأطماع المغول وغزواتهم حتى قبل تسلمه الخلافة بخمس سنوات حينها كان أبوه المستنصر ومع ذلك لما تسلم الخلافة قام بتسريح الجيش ولم يتجهز ويستعد لحماية بغداد من الخطر المغولي فقادة وأئمة التيمية إما جهال وسفهاء أو كانو في حالة سكر وتأثير المخدرات قبل سقوط بغداد مع كل هذه المعارك والتحركات للغزو المغولي التتاري !!! بينما يرمي ابن تيمية ومن يسير بنهجه التدليسي فشل ائمتهم وسلاطينهم على الوزير ابن العلقمي مع أنه لا أمر له مقابل أمر الخليفة ولا حتى مقابل الوزراء المماليك وقادة الجيش مثل الدويدار والشرابي المقربين من المستعصم والذين يحظون بتمجيد وتقديس التيمية مع أنهم قادة انهزاميون فاشلون هربوا وانكسرو في معركة خانقين وانكسرو وعادو إلى بغداد خاسرين وغنم المغول منهم غنيمة عظيمة على حد وصف ابن العبري
علمًا ان تلك المعركة في شمال بغداد كانت قبل اسابيع من سقوط بغداد فأين استعداد خليفتها وتجهيزه لحمايتها !!؟ فهل منعه ابن العلقمي من ذلك ؟! وهل يحتاج ان يخفي ابن العلقمي تحرك التّتار ومطامعهم على الخليفة وهي بكل ذلك الوضوح على الأرض والخطر والاقتتال القريب من بغداد ؟!
مع الألتفات أن السيد الأستاذ الصرخي اثبت تلك الأحداث والوقائع والسلوكيات والمواقف لأئمة التيمية وانهزاميتهم وفشلهم وانحرافهم وخيانتهم وغدرهم بعضهم بالبعض وصراعاهتم فيما بينهم لأجل السلطة والنفوذ في أكثر من مصدر كما في الكامل لابن الأثير والبداية والنهاية لابن كثير وهنا مع تاريخ مختصر الدول لابن العبري
وكان الكلام في النقطة :
7ـ قال ابن العِبري/ (251): {{في سنة خمس وثلاثين وستمائة ‏‏(635هـ): وفيها غزا التّتار العراق، ووصلوا إلى تُخُوم بغداد إلى موضع ‏يسمّى زنكاباذ وإلى سُرّمَرّأى، فخرج إليهم مجاهد الدين الدويدار وشرف الدين ‏إقبال الشرابيّ في عساكرهما، فلَقَوا المغول وهزموهم، وخافوا مِن عودهم، ‏فنصبوا المَنجَنيقات على سور بغداد،‎
وفي آخر هذه السنة (635هـ) عاد التّاتار إلى بلد بغداد، ووصلوا إلى خانقين، ‏فلقيَهم جيوش بغداد، فانكسروا، وعادوا منهزمين إلى بغداد بعد أنْ قُتِل منهم ‏خلق كثير، وغنِم المغول غنيمة عظيمة وعادوا}}(‏ ‏). ‏

وسجل السيد الأستاذ عدة تعليقات نوردها كما يلي :
‏[تعليق: أـ الدويدار والشرابي بأنفسِهما وتحت قيادتهما حصلتْ مواجهتان ‏عسكريتان مع المغول على تُخُوم وحدود بغداد، المعركة الأولى حصلتْ عند سامراء، ‏وقد انتصر فيها جيش بغداد، وبعدَ أشهرٍ وقعتِ المعركة الثانية في خانقين، وقد انكسر ‏فيها جيش بغداد، فعادوا منهزمين إلى بغداد، إضافة لذلك فقد نقلنا لكم مِن عدة مصادر ‏أنّ المغول تحرّكوا لغزو بغداد في زمن خلافة المستعصم نفسه في سنة (643هـ)، ‏فكيف يدّعي منهج ابن تيمية أنّ هؤلاء القادة يَجْهَلون قوة وخطر المغول ويَجْهَلون ‏طَمَعَهم ببغداد؟!! أو أنّهم قادة سفهاء أغبياء جهّال يعلمون بخطر المغول وطمعهم ‏ببغداد وخلافتها لكنّهم لم يستعدِّوا للمواجهة لها، بل سرّحوا العساكر، ففقدتْ بغداد ‏القوة العسكرية للمواجهة؟!! ‏

ب ـ ولا أدري أين كان الخليفة المستعصم مِن غزو المغول لبغداد ووقوع معارك ‏عسكريّة معهم ونصب المَنجَنيقات على سور بغداد في زمن الخليفة والده وقبل ‏استلامه الخلافة بخمس سنين؟!! فهل يقول ابن تيمية إنّ الخليفة السلفي المستعصم كان ‏في سُكْر وتحت تأثير المخدِّرات طوال تلك السنين وما بعدها، فلم يَشْعُر بما حصل؟!! ‏أو أنّه كان يعلم بكلّ شيء، لكنه بمستوى الحضيض مِن السفاهة والغباء والجهل، ‏بحيث سرّح جيشه، فلم يَقُم بأي استعدادات لمواجهة الغزو المغولي المداهم لبغداد ‏وباقي بلدان الإسلام؟!! ‏

جـ ـ على الرغم مِن أنّ الدويدار انهزم أمام التّتار في معركة خانقين، وفَرّ منهزمًا ‏إلى بغداد، وأنّه قد انهزم أمام التتار في معركة شِمال بغداد قبيل سقوط بغداد بأيام أو ‏أسابيع قليلة، ومع ذلك فإنّ روزخونيات وأكاذيب ابن تيمية ومنهجه الخرافي يمجّد ‏بالدويدار المتآمر الخائن المنهزم، فيدّعي أنّ الدويدار كان باستطاعته أن يهزم هولاكو ‏ويجعله يشتغل بنفسه عن غزو بلاد الإسلام، لكن الخليفة المستعصم لم يسمح له بذلك ‏وقد منعه عن ذلك وكما ينقل هذا عن الدويدار!!! بل إنّ أكذوبتهم تلك تُثبِت أنّ الأمور ‏كانت بيد الخليفة نفسه وليس بيد ابن العلقمي، وإلّا لقال دويدار أنّ ابن العلقمي منعني ‏ولم يمكّنني مِن قهر هولاكو وإشغاله بنفسه عن غزو بلادنا!!!

فالذهبي: سير أعلام ‏النبلاء: 23/ (371): قال: {{الطبقة الخامسة والثلاثون: الدُوَيْدار: الملك مقدَّم جيش ‏العراق مجاهد الدين أيبك الدويدار الصغير: أحد الأبطال المذكورين والشجعان ‏الموصوفين الذي كان يقول: لو مَكَّنَني أميرُ المؤمنين المستعصم لَقَهَرْتُ التتار ولَشَغَلت ‏هولاكو بنفسه، قال الكازروني فيما أنبأني: إنّ الخليفة قتل معه عدة مِن أعمامه ‏وأولاده وابن الجوزي ومجاهد الدين الدويدار الذي تزوَّج ببنت بدر الدين صاحب ‏الموصل، وحمل رأسه ورأس الملك سليمان شاه وأمير الحج فلك الدين فنُصِبوا ‏بالمَوْصل}}،
[تبيَّن الآن أنّ الدويدار تزوَّج بنت بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل عميل ‏المغول الذي أراد المنهج التيمي غسل العار بادعائهم أنّه مِن الشيعة باعتباره تبرَّع ‏بقنديل لمرقد علي (سلام الله عليه)!!!] ‏

جاء ذلك خلال المحاضرة الـ( 48 ) للمرجع الأستاذ المحقق ( دام ظله ) من بحثه (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) والتي ألقاها مساء يوم الجمعة الموافق 18 ذي ‏القعدة 1438 هـ 11_8_2017م .

للاستماع إلى المحاضرة وتحميلها على الورابط التالية:
رابط الاستماع
https://od.lk/f/NV8xMDY4NDY2Mjdf
رابط التحميل
https://od.lk/f/NV8xMDY4NDY2Mjdf