أئمة التوحيد التجسيمي يقولون : أنامل وكف وضعت في كتف النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وهي التي أتت بالأثر !!

 

بعد التوكل على العلي القدير سبحانه وتعالى، نكمل الكلام في:
أسطورة: أبطل باطل من أجهل جاهل… قال: تدحض في بولك
وتيقنا علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين من هو الذي يستحق هذه الأوصاف؟ أبطل باطل وأجهل جاهل وما قيل من كلمات أخرى، أليس من قال هذا هو أولى بها؟!!
المقطع5: قال: {{فَيُقَالُ لِهَذَا الْمُعَارِضِ : كَمْ تَدْحَضُ فِي بولِك، وَتَرْتَطِمُ فِيمَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ، أَرَأَيْتَكَ إِذَا ادَّعَيْتَ أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ صُورَةً مِنْ خَلْقِ اللَّهِ سِوَى اللَّهِ أَتَتْهُ، فقال(فَيُقَالُ لَهُ): {هَلْ تَدْرِي يَا مُحَمَّدُ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى}؟ أَفَتَتَأَوَّلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ((صلى الله عليه وآله وسلم)) أَنَّهُ أَجَابَ صُورَةَ غَيْرِ اللَّهِ: فقال لها يارب لا أدري (لَا يَا رَبِّ لَا أَدْرِي) فَدَعَاهَا رَبًّا، دُونَ اللَّهِ؟! أَمْ أَتَتْهُ صُورَةٌ مَخْلُوقَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ ((صلى الله عليه وآله وسلم)):{أَتَانِي رَبِّي}؟ إِنَّ هَذَا لَكُفْرٌ عَظِيمٌ ادَّعَيْتَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ((صلى الله عليه وآله وسلم))، أرأيتَ (وَأَيَّةُ) صُورَةً تَضَعُ أَنَامِلَهَا، وَكَفَّهَا فِي كَتِفِ النَّبِيِّ ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فَيَتَجَلَّى لَهُ بِذَلِكَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ غَيْرُ اللَّهِ؟}} ((بمعنى أرأيت غير الله يضع أنامله وكفه في كتف النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فيتجلى له ذلك ما بين السماء والأرض؟ ينكر هذا ويقول: هل تتوقع أن يفعل هذا غير الله تعالى؟ هكذا يعتقد ابن تيمية أن هذا الفعل لا يصدر إلا من الله سبحانه وتعالى، فإنّ الذي وضع أنامله وكفه في كتف النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) هو الله عند ابن تيمية، احفظوا هذه جيدًا، أئمة التوحيد يقولون: أنامل وكف وضعت في كتف النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وهي التي أتت بالأثر
، فتجلى له ما بين السماء والأرض، لا يقبل التيمية أن ينزه أئمة التوحيد اللهَ ويحترمون النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) بل يعتبرون أنّك تدعي الكفر العظيم على النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم))
هل يعقل أنه أتته الصورة المخلوقة وشاهد الصورة المخلوقة وقال أتاني ربي؟ لا، إنّ ربه هو الذي أتاه، فقال: أتاني ربي، إذن على قولهم فقد رأى النبي ربه، والرب وضع أنامله وكفه في كتف النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم))))
دائمًا بعد التوكّل على الله أقول:
أولًا: اضطراب نفسي وفكري واضح عند دواعش الفكر والأخلاق المارقة وشيوخهم، فلا تعرف ماذا يريد؟ وإلى أين يريد أن يصل أحدهم؟ ((هم يقولون: الكف كف الله والأنامل أنامل الله، والمرئي الذي رآه هو الله، فماذا بقي عندهم؟ وللتذكير: فهل يوسف رأى الكواكب أو رأى إخوته؟ وهل رأى الشمس والقمر أم رأى الأبوين؟ وفي هذا المقام نقول: هل النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) رأى الله أم رأى غير الله أي المخلوق؟ هل رأى الأنامل واليد لمخلوق أو مسته أنامل ويد الله؟))
وهل يمكن أن تجتمع متناقضاته في مصبّ واحد موافق للعلم والشرع، أو تبقى دوّامة المغالطات والحشو ولغو الكلام المستلزمة للتكفير وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب ونهب الممتلكات؟! فمرة تجد توجّهَه وسلوكَه نحو رفض الروايات والأقوال والآراء والمحتملات، وأخرى نحو تأييدها وقبولها والدفاع عنها، وثالثة نجده يقبل بعضًا ويرفض الآخر، وأخرى يرفض ما قبِله سابقًا وقبول ما رفضه، وهكذا، فلا تعرف هل التيمية يقولون برؤية اليقظة أو لا؟ وهل رؤية اليقظة ان ثبتت عندهم تشمل العين والفؤاد؟ وهل ثبتت عندهم الرؤيا في المعراج أو لا؟ وهل ثبتت عندهم رؤيا في اليقظة في الدنيا في غير الإسراء والمعراج؟ ومع ثبوت الرؤية في اليقظة فهل هي خاصة بالأنبياء أو بخاتم الأنبياء فقط (عليه وعليهم وعلى آله الصلاة والسلام) أو تشمل باقي الناس؟ وهل يأتي يوم نجد التيمية (دواعش الفكر) قد تركوا المغالطات وانتهجوا نهجًا علميًا شرعيًا منصفًا في الحوارات؟ ومع بقائهم على مغالطاتهم ولا مشكلة في هذا ونحترم اختيارَهم لكن هل نتصوّر يومًا أنهم سيتركون التكفير والإرهاب وسفك الدماء؟! ولا حول ولا قوة إلّا بالله.

مقتبس من المحاضرة {16} من بحث :
” وقفات مع…. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري”
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للسيد الصرخي الحسني
12 جمادى الاولى 1438 هــ – 10 -2- 2017 مــ