بيـــان رقم – 15 – (( توحيد الكلمة والقلوب ))
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدنا المفدى …. السيد محمود الحسني (دام ظله)..
يثار الآن مسالة إلقاء القبض على السيد مقتدى الصدر ومحاكمته بتهمة تورّطه في اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي , ونحن مجموعة من مقلديكم ومن غير مقلديكم بعد ان انقطعت بنا السبل للوصول الى من يحكي معنا ويحاكينا ويبين حقيقة الأمور بصراحة وبصدق دون مهادنة وتبعية ومنفعة , نريد ان نأخذ رأيكم بهذه المسالة وبما يدور في أذهاننا من أفكار , ومنها :
1ـ ان ما يحصل يمثل مؤامرة كبيرة يراد بها إخلاء الساحة العراقية من أي معارضة للاحتلال مهما كانت صورتها ولو بالكلمة فقط .
2ـ اننا نعلم في حالة حصول جريمة فان ولي الميت أو من يرتبط به بصلة رحم أو الجهة التي ينتسب أليها ويعمل فيها ونحوها هي التي تقدّم طلباً أو شكوى للتحقيق في القضية وإتهام جهة معينة أو شخص معين بارتكابها , وبما إن السيد عبد المجيد الخوئي يدير مؤسسة الخوئي فمن الواضح ان هذه المؤسسة هي التي تحرك هذه القضية وتطلب التحقيق للوصول الى الجاني ، وعلى هذا يكون السيد السيستاني (دام ظله) هو المحرك الرئيسي والمباشر لهذه القضية وعلى الأقل هو يمضي مثل هذا الإجراء القانوني , وهذا الاستنتاج واضح لان مؤسسة الخوئي تعمل بإذن من السيد السيستاني وتابعة له كما هو معروف .
3ـ هل يحق لنا اعتبار هذه الجهات المحركة للقضية متعاونة مع المحتل الأمريكي خاصة في هذه المرحلة حيث المجازر ترتكب بحق الشعب العراقي المظلوم .
4ـ ومما يمكن ان يعزز عندنا ما ذكرنا في النقطة السابقة ، هو ماقيل مِن إن سماحة السيد السيستاني قد أصدر عفواً أو طلب من الناس عدم معاقبة البعثيين ولو انه لم يُطَبَّق على ارض الواقع بل يجري خلافه تماما ، فلماذا لا يصدر من السيستاني شيء بخصوص قضية تهمة السيد مقتدى وإغلاقها وإنهاء الفتنة التي ذهب ضحيتها العشرات .
5ـ ولو سلمنا بصدق ادعائهم بإنه لا شخص فوق القانون فهل يجوز لنا ان نقدم شكوى ونرفع دعوى الى القضاء لمحاكمة كل من (السيد السيستاني والشيخ الفياض والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ اليعقوبي ) لعلمنا وامتلاكنا العديد من الشواهد والبينات ما يبين تورطهم ودورهم الرئيسي في اعتقالكم واعتقال العشرات والمئات من المؤمنين حيث تقاريرهم واتصالاتهم الهاتفية المباشرة أو من يمثلهم مع رئيس النظام السابق صدام أو إبنه قصي أو باقي رجال امنِهِ كمُدراء الأمن والمخابرات وغيرهم .
6ـ وهل يحق لنا مقاضاة السيد السيستاني وإبنه محمد رضا لدورهم الرئيسي في تصفية السيد الصدر الثاني(قدس سره) وولديه حيث عملا على تهيئة الظروف وقاما بالتحريض على قتله , فيوجد العديد من الشهود ممن سمِع من محمد رضا وهو يصف السيد الصدر بأنه فاسق وإنه عميل للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية , وكذلك يعلم الجميع وكما ذكر السيد الصدر الثاني(قدس سره) بأن مكتب السيستاني يدفعون مبالغ لطلبة الحوزة وغيرهم من اجل تغيير تقليدهم عن السيد الشهيد الى السيد السيستاني .
7ـ نفس الكلام ونفس البينات والإجراءات مع السيد محمد سعيد الحكيم وأبنائه , فهل يحق لنا مقاضاتهم .
8ـ ونفس الكلام ونفس الاتهامات ونفس البينات والشهادات متوفرة بحق الشيخ اليعقوبي والشيخ الفياض ومن يعمل معهما حيث يوجّهون نفس تلك الاتهامات والافتراءات على سماحتكم ونفس التحريض عليكم ، فقد صدر منهم ذلك للناس وللأجهزة الأمنية والحزبية للنظام الصدامي ، فهل يحق لنا مقاضاتهم .
9ـ سيدنا ومولانا , يوجد أكثر من بينة ومنها الشيخ محمد رضا النعماني و آية الله السيد كاظم الحائري وغيرهما تشير وتشهد ان السيد محمد تقي الخوئي هو المحرض الرئيسي لتصفية السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) بِحَثـّهِ لنظام صدام للتخلص من الصدر قائلا لهم (أتريدون خمينياً ثانياً في العراق ) ، ونفس الكلام يمكن ان يقال بحق مرجعية السيد الخوئي وأتباعه وما صدر منهم بحق السيد الشهيد الصدر الأول ، فهل يحق لنا مقاضاتهم للحصول على الحقوق المادية والمعنوية للسيد الشهيد والتي ترتبت على أعمالهم في تلك الفترة .
سيدنا المفدى نقسم بالله العظيم إننا لسنا من اتباع السيد مقتدى , ولسنا من مقلدي السيد الصدر الثاني(قدس سره) وكذلك نقول لسنا جميعا من مقلدي سماحتكم , ولكن الضمير والأخلاق والإنصاف هي المحرك لنا , فإذا سلمنا ان السيد مقتدى يستحق الإدانة فبالأوْلى هم يستحقون الإدانة والإدانة والإدانة …. فنجد أنفسنا مستعدة لتوكيل محامين وتقديم دعاوى ضدهم ، ولكن قبل البدء بهذا العمل أُشيرَ علينا ان نأخذ رأي سماحتكم في الأمر , فأشيروا علينا مأجورين .
بسم الله القوي العزيز :
ـ فيما يخصني فسأطالِبُ بحقوقي عندما نقف جميعا في محكمة العدل الإلهي في دولة الحق وقائدها المنصور (عليه السلام) ان كنا من أهل ذلك الزمان ، أو عندما نقف في عالم الآخرة بين يدي الحكم العدل الحق جلت قدرته ،
ـ بصورة عامة إن الظروف التي نمر بها خطرة جداً جداً حيث الانتفاضة الجماهيرية وحيث تربص العدو الكافر بالمؤمنين ومحاولة التفريق وإثارة الفتن فيما بينهم وتطبيق سياسة فرق تسـد وعليه لا يجوز لكم مطلقا إثارة مثل هذه الأمور في هذه الظروف ، وعلينا ان نوحد كلمتنا وقلوبنا سنة وشيعة في ظل ولاية الوحدة وثقل الأمة وعدل القرآن أهل الرحمة والعطاء آل بيت المصطفى (عليهم السلام) تحت راية ولواء كلمة التوحيد والوحدة (لا الـه إلا اللـه محمد رسول اللـه) .
السيد الصرخي الحسـني
16\صفر الانتفاضة\1425هـ
7 / 4 / 2004م