إذَا كَانَ النَّبِيُّ الأَمِينُ لَا يَعْلَمُ الغَيْبَ..فَأَيُّ عِلْمِ غَيْبٍ وَسَيْطَرَةٍ عَلَى العَوَالِمِ عِنْدَ أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ

[إذَا كَانَ النَّبِيُّ الأَمِينُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَا يَعْلَمُ الغَيْبَ..فَأَيُّ عِلْمِ غَيْبٍ وَسَيْطَرَةٍ عَلَى العَوَالِمِ عِنْدَ أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام)]؟!!
فِي سُورَةِ الأَعْرَاف..
لَـقَـد أَمَـرَ اللهُ(تَعَالَى) رَسُـولَهُ الكَرِيمَ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالتَّسْلِيم) بِـأَنْ يَقُولَ:{..لَـوْ كُـنتُ أَعْـلَـمُ الْغَـيْـبَ لَاسْـتَـكْـثَـرْتُ مِـنَ الْخَـيْـرِ وَمَـا مَـسَّـنِـيَ السُّـوءُ}
أ. فَإِذَا كَانَ النَّـبِيُّ الرَّسُـولُ الإِمَــامُ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) لَا يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ
بـ . فَهَـلْ يُـوجَـدُ عَـاقِـلٌ يَـقُـولُ: إِنَّ الأَئِـمَّـةَ(عَلَيْهِم السَّلَام) يَـعْـلَـمُـونَ الغَـيْـبَ؟!!
جـ . إنَّهَـا الـمُغَـالَاةُ وَالـتَّـجْهِـيـلُ وَالاسْـتِـئْـكَـال
اسْـتِـدْلَالٌ قُـرْآنِـيٌّ نَـبَـوِيٌّ:
أـ بِـالمَـنْطِـقِ، وَكَـذَا: بِـاللُّـغَـةِ، بِـالعُـرْفِ، بِـالتَّـبَـادُرِ وَالانْسِـبَاقِ
بـ ـ بِـالبَـدِيهَـةِ، بِـالـعِـلْمِ الضَّرُورِيِّ، بِـاللَّـفْـظِ وَالمَعْـنَى البَسِـيطِ الوَاضِح
جـ ـ بِـالمُلَازَمَةِ البَـدِيهِـيَّةِ، بِـالمُلَازَمَةِ فِي الشَّـرْطِـيَّةِ بَيْنَ التَّـالِـي وَالمُـقَـدَّم؛
. فَـيَـنْـتَـفِي المُقَـدَّمُ بِـانْـتِـفَـاءِ التَّـالِـي؛
. فَـيَـبْـطُـلُ المُقَـدَّمُ بِـبُـطْـلَانِ التَّـالِـي؛
. التَّالِي بَـاطِـلٌ فَالمُقَـدَّمُ بَـاطِـلٌ، وَيَـثْـبُـتُ نَـقِـيـضُ المُـقَـدَّمِ؛
. التَّـالِي مُـنْـتَـفٍ فَالمُقَـدَّمُ مُـنْـتَـفٍ، وَيَـثْـبُـتُ نَـقِـيـضُ المُقَـدَّمِ
د ـ لَـو كُـنْـتُ [أَعْـلَـمُ الغَـيْـبَ]…لَــ [اسْـتَـكْـثَـرْتُ مِنَ الخَـيْـرِ (وَمَـا مَـسَّـنِي السُّـوءُ)]:
ـ التّـالِي مُـنْـتَـفٍ؛ [اسْتَـكْـثَـرْتُ مِنَ الخَـيْـرِ (وَمَـا مَـسَّـنِي السُّـوءُ)] مُـنْـتَـفٍ؛
. أَي، لَـمْ [اسْـتَـكْـثِـرْ مِنَ الخَـيْـرِ]..وَقَـد [مَـسَّـنِـي السُّـوءُ]
ـ إِذَن، المُـقَـدَّمُ مُـنْـتَـفٍ؛ [أَعْـلَـمُ الغَـيْـبِ] مُـنْـتَـفٍ؛
. فَـيَـثْـبُـتُ: نَـقِـيـضُ المُـقَـدَّم
. يَـثْـبُـتُ: لَا [أَعْـلَـمُ الغَـيْـبَ]
ـ إذَن، يَـثْـبُـتُ: [إنَّ النَّـبِيَّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَا يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ]
ـ بِالأَوْلَـوِيَّـةِ القَـطْعِـيَّـة يَـثْـبُـتُ: [إِنَّ الأَئِـمَّـةَ(عَلَيْهِم السَّلَام) لَا يَـعْـلَـمُونَ الغَـيْـبَ]
3ـ بِبَيَانٍ أَوْضَح:
أـ لَـو كَانَ النَّبِيُّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ..لَاسْـتَـكْـثَـرَ مِنَ الخَـيْـر
ـ لَكِنَّهُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَـمْ يَسْـتَـكْـثِـرْ مِنَ الخَـيْـرِ
ـ إِذَن: [إنَّ النَّبِيَّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَا يَعْـلَـمُ الغَـيْبَ]
ـ وَبِالأَوْلَـوِيَّـةِ القَـطْعِـيَّـةِ يَـثْـبُـتُ:[إِنَّ الأَئِـمَّـة َ(عَلَيْهِم السَّلَام) لَا يَـعْـلَـمُونَ الغَـيْـبَ]؛
بـ ـ لَـو كَانَ النَّبِيُّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ.. لَـمْ يَـمْـسَـسْـهُ السُّـوءُ
ـ لَكِنَّهُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) قَـد مَـسَّـهُ السُّـوءُ
ـ إِذَن: [إنَّ النَّبِيَّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَا يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ]
ـ وَبِالأَوْلَـوِيَّـةِ القَـطْعِـيَّـةِ يَـثْـبُـتُ: [إِنَّ الأَئِـمَّـةَ(عَلَيْهِم السَّلَام) لَا يَـعْـلَـمُونَ الغَـيْـبَ]
جـ ـ لَـو كَانَ النَّبِيُّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ..(لَاسْـتَـكْـثَـرَ مِنَ الخَـيْـر) وَ (لَـمْ يَـمْـسَـسْـهُ السُّـوءُ)
ـ لَكِنَّهُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) (لَـمْ يَسْـتَـكْـثِـرْ مِنَ الخَـيْـرِ) وَ (قَـد مَـسَّـهُ السُّـوءُ)
ـ إِذَن: [إنَّ النَّبِيَّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَا يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ]
ـ وَبِالأَوْلَـوِيَّـةِ القَـطْعِـيَّـةِ يَـثْـبُـتُ: [إِنَّ الأَئِـمَّـةَ(عَلَيْهِم السَّلَام) لَا يَـعْـلَـمُونَ الغَـيْـبَ]
. لِأَنَّ جَـدَّهُم النَّبِيَّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) أَفْـضَـلُ مِنْهُم يَـقِـيـنًا
. لِأَنَّـهُ نَـبِيٌّ وَرَسُـولٌ وَإمَـامٌ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)
. وَهُـوَ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) بِـشَــارَةُ عِـيسَى وَدَعْــوَةُ إبْـرَاهِيم(عَلَيْهِمَا السَّلام)
ـ قَالَ(تَعَالَى): {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَـامًـا قَالَ وَمِـنْ ذُرِّيَّـتِـي..رَبَّنَا وَاجْعَـلْنَا مُسْـلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ..رَبَّنَا وَابْعَـثْ فِيهِمْ رَسُـولًا مِنْهُمْ يَـتْـلُـو عَلَيْهِمْ آيَـاتِـكَ وَيُـعَـلِّمُهُمُ الْكِـتَابَ وَالْحِكْـمَةَ وَيُـزَكِّـيهِمْ}[البقرة(124ـ 129)]
. {وَإِذْ قَالَ عِـيسَى ابْنُ مَرْيَمَ..مُـبَـشِّـرًا بِرَسُـولٍ يَـأْتِـي مِن بَـعْـدِي اسْـمُهُ أَحْـمَـدُ}[الصّف(6)]
فِي مَوْرِدِ البَحْثِ، فِي الآيَةِ(188) مِن سُورَة الأعْرَاف، {..لَـوْ كُـنتُ أَعْـلَـمُ الْغَـيْـبَ لَاسْـتَـكْـثَـرْتُ مِـنَ الْخَـيْـرِ وَمَـا مَـسَّـنِـيَ السُّـوءُ}:
أـ لَيْسَ الكَلَامُ عَن العَـوَالِمِ العُـلْوِيَّـةِ أَو السُّـفْـلِـيَّةِ، وَلَا عَن العِـلْمِ اللَّـدُنِّيّ أَو اللَّـوْحِ المَحْـفُـوظِ، وَلَا عَن عَـوَالِـم الكَـوْنِ وَالسَّـيْطَـرَةِ عَلَى ذَرَّاتِـهَـا وَقَـوَانِـيـنِهَا..
بـ ـ وَلَيْسَ الكَلَامُ عَن عَـالَـمِ الجِـنِّ أَو المَلَائِكَةِ، وَلَا عَـن البَشَـرِيَّةِ أَو المُسْـلِمِينَ أَو أَهْـلِ المَدِينَة..
جـ ـ إنّ الكَـلَامَ عَن رَسُـولِ اللهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) نَـفْـسِـهِ؛
ـ الكَلَامُ عَن الخَـيْـرِ وَالسُّـوءِ الَّذِي يُـصِيـبُ شَـخْـصَ النَّـبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)
ـ إنَّهُ كَلَامٌ عَن الخَيْـرِ وَالسُّـوءِ المَفْهُـومِ لُـغَـة ً وَعُـرْفًا، الّذِي يَـفْهَـمُهُ:
. المُخَـاطَـبُـونَ
. وَالمُجْـتَـمَعُ الأُمِّـيُّ المُعَـاصِـرُ لِلـرَّسُولِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)
. وَمَن جَـاءَ بَعْـدَهُم..
د ـ فَـإذَا كَانَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) لَا يَـمْـلِـكُ عِـلْـمَ الغَـيْـبِ بِـهَـذَا المِقْـدَارِ الخَـاصِّ الشَّـخْـصِيِّ القَـرِيـبِ القَـلِـيـلِ البَـسِـيـط:
ـ فَهَل يُعْـقَـلُ أنَّهُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) يَـمْلِـكُ عِـلْمَ غَـيْـبِ العَـوَالِـمِ وَذَرَّاتِـهَـا وَقَـوانِيـنِهَا وَنِـظَـامِهَـا؟!!
ـ وَهَـل يُعْـقَـلُ أَنَّـهُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) يُـسَـيْـطِـرُ عَلَى العَـوَالِـمِ وَيُـسَـيِّـرُهَا وَيُحَـافِـظُ عَلَيْهَا وَعَلَى نِـظَـامِهَا، سَـابِقًا وَحَاضِرَا وَلَاحِقًا وَعَلَى طُولِ الزَّمَان؟!!
هـ ـ فَـإذَا [كَانَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) لَا يَـمْـلِـكُ عِـلْـمَ الغَـيْـبِ وَلَا السَّـيْـطَـرَةَ عَلَى العَـوَالِـمِ] فَـبِـالأَوْلَـوِيَّـةِ القَـطْعِـيَّةِ [إِنَّ أَئِـمَّـةَ أَهْـلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام) لَا يَـمْـلِـكُـون عِـلْـمَ الغَـيْـبِ وَلَا السَّـيْطَرَةَ عَلَى العَـوَالِـمِ]
النَّسَقُ وَالسِّيَاقُ يُؤَكِّدانِ مَا سَبَق:
أـ إِنَّ الإقْـرَارَ بِـعَـدَمِ العِـلْمِ بِالغَـيْبِ؛{لَوۡ كُنتُ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ لَٱسۡتَكۡثَرۡتُ مِنَ ٱلۡخَيۡرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوٓءُ}
. جَاءَ مُوَضِّحًا وَمُؤَكِّـدًا لِـمَا سَـبَقَهُ مِن أَنَّـه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) لَا يَـمْلِـكُ لِـنَـفْسِـهِ ضَـرًّا وَلَا نَـفْعًا؛{لا أَمۡلِكُ لِـنَفۡسِي نَفْعًـا وَلَا ضَـرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُ}
بـ ـ وَذَلِكَ، لِـبَيَانِ أَنَّ العِـلَّـة َ الرَّئِيسَة َ، فِي مَـقَـامِ الكَلَام، هِـيَ عَـدَمُ العِـلْمِ بِالغَـيْبِ، أَي؛
. إِنَّـهُ (عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَـو كَانَ يَعْـلَمُ الغَـيْبَ [لَـدَفَـعَ عَـن نَـفْـسِـهِ الضَّرَرَ] وَ [لَـم يَـمْـسَـسْهُ السُّوءُ]
. إِنَّـهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) لَـو كَانَ يَعْـلَمُ الغَـيْبَ [لَـجَـلَـبَ لِـنَـفْـسِـهِ النَّـفْعَ] وَ [لَاسْـتَـكْـثَـرَ مِنَ الخَـيْـرِ]
جـ ـ لَـكِـنَّـهُ (عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) [لَـم يَـدْفَعْ عَن نَفْسِـهِ الضَّرَرَ وَقَـد مَسَّـهُ السُّوءُ] وَ [لَم يَـجْـلِـبْ لِـنَفْسِـهِ النَّـفْـعَ وَلَـم يَسْـتَـكْـثِـرْ مِنَ الخَـيْرِ]
د ـ الوَاضِحُ جِدًّا، إِنَّ مَـن كَانَ لَا يَعْـلَمُ غَـيْـبَ أمُـورِهِ الشَّخْـصِيَّـةِ البَسِيـطَةِ القَـرِيـبَةِ القَـلِيلَةِ، بِحَيْث لَا يَـدْفَـعُ عَـن نَـفْـسِـهِ الضَّرَ وَالسُّوءَ وَلَا يَـجْـلِـبُ لَهَـا النَّـفْـعَ وَالخَـيْـرَ..فَـإِنَّهُ لَا يَعْـلَـمُ غَـيْـبَ غَيْرِهَا مِن أمُورٍ وَعَـوَالِم!!
هـ ـ إذَن: إِنَّ رَسُولَ اللهِ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَا يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ وَلَـيْسَ لَـهُ سَـيْطَـرَةٌ عَلَى العَـوَالِـمِ، وَبِـالأَوْلَـوِيَّةِ القَـطْعِـيَّةِ إِنَّ الأَئِـمَّـة َ(عَلَيْهِم السَّلَام) لَا يَعْـلَـمُونَ الغَـيْـبَ وَلَـيْسَ لَهُم سَـيْطَـرَةٌ عَلَى العَـوَالِـم
تَأكِيدٌ وَتَأكِيدٌ مِن النَّسَقِ وَالسِّيَاقِ:
أـ فِي سُورَةِ الأَعْرَاف(187)، بَـدَأَ النَّصُّ القُرْآنِيُّ بِـسُؤَالٍ تَـوَجَّـهَ إلَى النَّبِيِّ الأَمِينِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) عَـن قِـيَـامِ السَّاعَةِ(القِيَامَةِ):{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّـانَ مُرْسَاهَا}[الأَعْرَاف(187)]
بـ ـ أَمَـرَ اللهُ رَسُولَهُ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) بِـأَنْ يُجِـيـبَهُم بِـجَـوَابٍ يُـؤَكِّـدُ عَلَى حَصْرِ عِـلْمِ السَّاعَةِ عِـنْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ، فَـقَـد أَخْبَرَهُم رَسُولُ اللهِ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام):{إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّي}..{لَا يُجَلِّيهَا لِوَقۡتِهَا إِلَّا هُوَ}..{لَا تَأۡتِيكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةٗۗ}..{إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ}[الأَعْرَاف(187)]
جـ ـ ثُـمَّ نَـفَـى(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) عِـلْـمَهُ بِالغَـيْـبِ كُـلِّـيًّـا؛{لَا أَمْلِكُ لِـنَفْسِي نَـفْعًـا وَلَا ضَـرًّا إِلَّا مَـا شَـاءَ اللَّهُ}{وَلَـوْ كُـنْـتُ أَعْـلَـمُ الْغَـيْـبَ لَاسْـتَـكْـثَـرْتُ مِنَ الْخَـيْـرِ وَمَـا مَسَّـنِيَ السُّـوءُ}[الأَعْرَاف(188)]
د ـ لَـقَـد بَـيَّـنَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) فِي جَـوَابِـهِ؛
. إِنَّـهُ لَا يَـعْـلَـمُ غَـيْـبَ أمُـورِهِ الشَّخْـصِيَّـةِ البَسِيـطَةِ القَـلِيلَـةِ القَـرِيـبَةِ
. بِحَـيْـث لَا يَـدْفَـعُ عَـن نَـفْـسِـهِ الضَّـرَ وَالسُّـوءَ وَلَا يَـجْـلِـبُ لَـهَـا النَّـفْـعَ وَالخَـيْـرَ
. فَـكَـيْـفَ يَـعْـلَـمُ غَـيْـبَ غَـيْرِهَا مِن أمُـورٍ وَعَـوَالِـمَ كَـعِـلْـمِ السَّاعَة؟!!
. أي: إنَّهُ لَا يَمْلِكُ عِلْمَ غَيْبِ السَّاعَةِ وَوُقُوعِهَا فَضْلًا عَن عِلْمِ غَيْبِ العَوَالِمِ وَذَرَّاتِهَا !!
هـ ـ فَإذَا كَانَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) لَا يَعْـلَـمُ غَـيْبَ السَّـاعَة وَلَا غَـيْبَ العَـوَالِمِ، فَإنَهُ لَا يَتَحَكَّمُ بِالعَـوَالِمِ وَلَا يُسَـيْطِرُ عَلَيْهَا !!
. فَـلَا يَخْفَى عَلَى عَاقِلٍ، إِنَّ مَـن يَجْهَـلُ وَلَا يَعْـلَمُ بِـغَـيْـبِ المَجَـرَّاتِ وَالعَـوَالِـم وَذَرَّاتِ الأَكْـوَانِ فَـإنَّهُ لَا يُـمْكِـنُهُ تَـنْـظِـيمُ حَـرَكَـتِهَـا وَوَضْعُ قَـوَانِيـنِهَا وَالسَّـيْطَرَةُ عَـلَيْهَا؟!!
و ـ يَثْبُتُ يَقِينًا:
. إنَّ رَسُولَ اللهِ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَا يَـعْـلَـمُ الغَـيْـبَ وَلَيْسَ لَـهُ تَـحَـكُّـمٌ وَسَـيْطَرَةٌ عَلَى العَـوَالِمِ
. وَبِـالأَوْلَـوِيَّةِ القَطْعِـيَّةِ
. إِنَّ الأَئِـمَّة َ(عَلَيْهِم السَّلَام) لَا يَعْـلَمُونَ الغَـيْبَ وَلَيْسَ لَهُم تَحَـكُّـمٌ وَسَـيْطَرَةٌ عَلَى العَـوَالِم!!!
……
10ـ يَتَحَصَّل:
أـ {إنَّ الأَئِـمَّةَ وَجَـدَّهُم النَّبِيَّ الأَمِينَ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم):
[لَيْسَ عِـنْدَهُم عِـلْمُ السَّاعَةِ
. وَلَا يَعْـلَمُونَ الغَـيْبَ
. وَلَا يَعْـلَمُونَ بِـمَـا كَـانَ وَمَـا يَكُـونُ وَمَـا هُـوَ كَـائِن
. وَلَا يَـمْـلِـكُونَ التَحَـكُّـمَ وَالسَـيْـطَـرَة عَلَى الكَـوَاكِـبِ وَالمَجَـرَّاتِ وَالعَـوَالِـمِ
. وَلَيْسَ عِـنْدَهُم وِلَايَـةٌ تَـكْوِيـنِـيَّةٌ يَعْـلَـمُـونَ بِهَـا الغَـيْـب
. وَلَيْسَ عِـنْدَهُم وِلَايَـةٌ تَكْوِيـنِـيَّـةٌ يُسَـيْطِرُونَ بِـهَـا عَـلَى العَـوَالِـم وَذَرَّاتِـهَـا]
وَإلَّا [لَـدَفَعُـوا عَـن أَنْـفُسِـهِم الضَّـرَّ وَالسُّـوءَ وَلَـجَـلَـبُـوا لِأَنْـفُـسِـهِم النَّـفْعَ وَالخَـيْـر]}
بـ ـ هَـذَا أَصْـلٌ يَـقِـيـنِيٌّ؛ قٌـرْآنِـيٌّ نَـبَـوِيٌّ، عَـقْـلِيٌّ مَـنْطِـقِيٌّ
جـ ـ كُـلُّ مَـا خَـالَـفَ الأَصْـلَ فَهُـوَ بَـاطِـلٌ زُخْـرُفٌ؛
. مِن خَـيَـالات المَـنَـاطِـقَـة والفَـلاسِـفة وَأوْهَـامِ المُتَفَلْسِفِين
. وَمِن شُـبُهَـاتِ الصُّوفِـيَّـةِ وَالْـتِـبَـاسَاتِهِم
. وَمِن أكَـاذيـب وخُـرافَـات القُـبُـورِيَّـةِ وَالمُـنَجِّـمِـيـنَ وَالمُـدلِّـسَـةِ والقَـصاصينَ وَعَـمَـائِـمِ الدَّجَـلِ وَالضَّـلَال
دـ …
 المهندس الصّرخِيّ الحسنيّ 
قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏
قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏
قد تكون صورة ‏نص‏
قد تكون صورة ‏نص‏
قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏
قد تكون صورة ‏نص‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة الحسابات الرسمية للمهندس الصرخي الحسني على مواقع التواصل :