خـطيب جُـمـعـة المهنـاويـة:- أنَّ السيدة الزهراء -عليها السلام- أمرأة نموذجية بكل المقاييس في عصر النبوة ومابعدها

 
المـركز الإعـلامي / إعـلام المهنـاويـة



أكــدًَ خـطيب صــلاة الجُـمـعـة الأستاذ عبدالرحمن الفراتي -وفقه الله- فــــي مـــســجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة ، الـــيوم الجُـمـعـة 15 جمادى الأولى 1441هجرية الموافق العاشر من كانون الثاني 2020 ميلادية، أنّ السيدة الزهراء-عليها السلام- تعد المرأة النموذجية بكل ما تمتلك المفردة من معنى ..فقد كانت امرأة نموذجية بكل المقاييس في عصر النبوة وما بعدها على الرغم من صغر سنها فقد كانت البنت المثالية والزوجة المثالية والأم المثالية، فقدكانت مثل سائر النساء تتعب من العمل فى شؤون البيت وخدمته، تطحن القمح، وتعجن العجين ، وتكنس الأرض، وتنقل الماء على كتفها، وتجرش النوى للفرس، حتى مجلت(تقرحت وتشققت يداها) وهزل جسمها, و في نفس الوقت كانت ربيبة الوحي وأقرب الناس إلى والدها محمد-صلى الله عليه وآله وسلم-، مشيرًا إلى أنّ السيدة الزهراء- عليها السلام- قدمت انموذجا رائعًا في إيصال صوت الحق وطرح الحجة والدليل منطلقةً من وحي القرآن الكريم « ادْعُ إِلَى***1648; سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ***1750; وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ »، ومن دون اثارة النعرات الطائفية والعرقية وغيرهاخرجت عليها السلام حاملةً لواء المنطق الشرعي العلمي الأخلاقي ومن دون تطرفٍ وارهابٍ ومكرٍ وتآمرٍ وشراء ذممٍ ورشا… لتؤسس منهجًا متكاملًا في الاعتدال والوسطية في التعامل مع القضايا والمواقف والأحداث، منوهًا ألى أنّ
الزهراء- عليها السلام- لم تسكت عن إيصال صوت الحق والحقيقة وألقت الحجة على الجميع لكي لا يبقى عذرٌ لأحد
فلقد كشف الأستاذ الصرخي عن هذا المنهج الالهي المحمدي الفاطمي ودعا الى السير عليه والتمسك به بعد أن جسَّده في خطاباته ومواقفه وسلوكياته، فالزهراء كانت الام المثالية حيث كانت تحرص كلّ الحرص على اصطحاب أولادها إلى محراب عبادتها في آناء الليل وأطراف النهار ، وتعلمهم بذلك أنواع التبتل والتهجد ، حيث يروي الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أن والدته الزهراء البتول قد أجلسته إلى جانب سجّادتها غارقة في التضرع إلى الله تعالى من أول الليل إلى انفجار الصبح ، وهي آخذة بالدعاء لكل الناس ؛ الأقرب فالأقرب من حيث الجيرة ، ولكنها لم تشمل بدعوتها تلك أولادها ، مما أثار فيه ـ الإمام الحسن ـ السؤال عن السر وراء ذلك ، فأجابته بنظرة ملؤها العطف والحنان : يا بني الجار ثم الدار.
ثــم أقيـمت ركـعتـا صـلاة الجُمـعـة