خطيب جمعة الحي: أن الزهراء- عليها السلام- قدمت انموذجا رائعًا في إيصال صوت الحق وطرح الحجة والدليل


المركز الإعلامي – إعلام الحي


تحدث خطيب جمعة الحي الأستاذ جميل العقابي “دام عزه” في خُطبته الأولى التي القاها في مرقد التابعي الجليل سعيد بن جبير الأسدي – رضوان الله عليه – اليوم الجمعة 15 من شهر جمادي الأولى 1441 هجرية الموافق العاشر من كانون الثاني 2020 ميلادية ، عن السيدة الزهراء تلك المرأة النموذجية بكل ما تمتلك المفردة من معنى فقد كانت امرأة نموذجية بكل المقاييس في عصر النبوة وما بعدها على الرغم من صغر سنها فقد كانت البنت المثالية والزوجة المثالية والأم المثالية.

وبين الخطيب : أن الزهراء- عليها السلام- قدمت انموذجا رائعًا في إيصال صوت الحق وطرح الحجة والدليل منطلقةً من وحي القرآن الكريم ومن دون اثارة النعرات الطائفية والعرقية وغيرها خرجت -عليها السلام- حاملةً لواء المنطق الشرعي العلمي الأخلاقي ومن دون تطرفٍ وارهابٍ ومكرٍ وتآمرٍ وشراء ذممٍ ورشا… لتؤسس منهجًا متكاملًا في الاعتدال والوسطية في التعامل مع القضايا والمواقف والأحداث و طرحت الدليل تلو الدليل والحجة تلو الحجة بالرغم من أنَّها كانت تمتلك من المقومات والمزايا والارث المعنوي والمادي ما يُغنيها عن ذلك، وبنفس الوقت كانت-عليها السلام- تستمع الى ما يطرحه المقابل من حججٍ ومبرراتٍ وتناقشه وتردُّ عليه ردًّا علميًا شرعيًا أخلاقيًا.و أن الزهراء- عليها السلام- لم تسكت عن إيصال صوت الحق والحقيقة وألقت الحجة على الجميع لكي لا يبقى عذرٌ لأحد…

وأكد الخطيب : أن الأستاذ الصرخي قد كشف عن هذا المنهج الالهي المحمدي الفاطمي ودعا الى السير عليه والتمسك به بعد أن جسَّده في خطاباته ومواقفه وسلوكياته حيث يقول« خرجت الزهراء -عليها السلام- وألزمت الآخرين الحجة، وأوصلت صوت الحقّ حتى تنكشف الأمور ولا يبقى عذر لأحد، وهذا هو الواجب، ونحن نسير على نهجها فنلقي الحجة على الجميع عبر دليل نطرحه، ويستطيع المقابل أنْ يأتي بدليله أيضًا، وكل ذلك بالجانب النظري والفكري، وليس بقوة السيف والمكر والتآمر وشراء الذمم والرشا

أما في الخطبة الثانية فقد تحدث الخطيب عن وِلايَةُ الفقيه وما استدل الفقهاء عليها مستشهدًا بالقرآن الكريم والسنة النبوية المتمثلة بالرسول محمد وأهل بيته الأطهار –صلوات الله عليهم أجمعين – قائلًا: أن هناك من قال التحاكم للقاضي يعني العالم الفقيه اذ ليس كل من نظر الحلال والحرام يعرف القضاء واستدلوا ان التحاكم هو للقاضي وهو الفقيه وهذا يعني انه توجد حاكمية وقاء للعالم الجامع للشرائط ومنها العدالة والفقاهة والاستقامة
وأشار العقابي : أن هناك من يقول انه لا ولاية للفقيه إنما الولاية للمعصوم ،ونحن نقدر لكل عالم ماوصل إليه من رأي واستنباط أو فهم للرواية إذ إن لكل عالم رأيه واجتهاده الخاص اذ لايعاب هذه فالفهم يتفاوت بين عالم وعالم آخر وهكذا .

وأضاف الخطيب: لايعني أن ولاية الفقيه تعني ان يُفرض أو تفرض الولاية على من لايقول بها ولاتعني أن نضطهد الآخرين وبالقوة على أن يقول بها رغما على انفه ولايُكَفَر وان لايُخَرًّج من التشيع ولا يفسق بل هو إنسان مسلم شيعي ويُحترم رأيه وتُحترَم قناعته فالدين لايفرض الآراء على الناس بالقوة وهناك آراء أخرى بولاية الفقيه تقول انه اذا قِيل بولاية الفقيه يجب على الذي لايقلد الولي الفقيه أن يتبع الرأي والفتوى الولائية بمعنى آخر إن رأي الولي الفقيه نافذ حتى على من لايقلد الفقيه وللأسف الشديد والمحزن أصبحت الولاية للفقيه اليوم تفرض بالقوة والقهر ووو، وهذه الولاية هناك من يقول نافذة حتى على المسلم الذي يسكن في الدول الأجنبية وهنا تصادف المسلم مشكلة الجنسية والقوانين والتي تختلف عن القوانين في الدولة التي يحكمها الولي الفقيه وإذا كان هناك امرأ أو فتوى كيف سينفذها الذي خارج البلاد الإسلامية اذ بعض الدول تعتبر هذه الفتاوى والأوامر هي تدخل في.

وأختتم الخطيب : خطبيته بما قال به السيد الحسني -دام ظله- أن ولاية الفقيه هي الأخلاق والوسطية واحترام الإنسان لا ولاية الشيطان،… والولاية هي للفقيه الأعلم الكفوء الصالح وليس لمن يدعيها ( من هو ليس باعلم ناهيك عن انه ليس بمجتهد ) ظلماً وعدوانا