غماس-صلاة-الجمعة-27-رجب-1442

خطيب جمعة غماس: مبعث النور ومولد الرسالة والقرآن الكريم هو انطلاق للحضارة الإسلامية

المركز الإعلامي – إعلام غماس

غماس-خطيب-الجمعة-27-رجب-1442

هنأ إمام وخطيب جمعة غماس الأستاذ أبو علي الخفاجي، الإئمة المعصومين ولا سيما الامام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه والعلماء العاملين لا سيما المحقق الاستاذ الصرخي و جميع الانصار الاخيار والبشرية جمعاء بذكرى المبعث النبوي الشريف وولادة المحقق الكبير السيد الأستاذ (دام ظله) والعالم الإسلامي أجمع .
حيث قال الخطيب : ان يوم ( 27 رجب/13 ) السابع والعشرين من رجب قبل الهجرة النبوية الشريفة، يحمل ذكرى رسالة خالدة وولادة النور والرحمة الألهية والهداية الكبرى، ففي هذا اليوم المبارك، بدأت البعثة وانطلقت الرسالة فالمبعث النبوي الشريف هو مبعث النور ومولد الرسالة والقرآن الكريم، وانطلاق الحضارة الإسلامية، ثم أن هذا اليوم هو يوم عيد ليس فقط للأمة الإسلامية فحسب ؛ بل للبشرية جمعاء ، فبعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عمت بركتها الكائنات فأنه النداء الصادر عن ملاك الوحي لرسول الله (صل الله عليه واله وسلم ).

غماس-صلاة-جمعة-27-رجب-1442

وأستمرّ بقوله : أُلقيت على كاهله مسؤولية كبرى وثقيلة جدّاً، على نمط الوظيفة الهامة التي أُلقيت على كاهل من سبقه من الأنبياء والرسل (صلوات اللّه عليهم أجمعين) منذ ذلك اليوم أتضح هدف أمين قريش، أكثر فأكثر، وتجلت خطته أكثر فأكثر. فالمبعث النبوي الشريف هو بداية الإعلان الإلهي لبلوغ الإنسان مرحلة الرشد والنضوج التي تؤهله لمتابعة المسيرة بدون واسطة مباشرة أي بدون رسل وأنبياء يقومون بمهمة القيادة لهذه المسيرة البشرية.
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة التي إقيمت في جامع وحسينية أهل بيت النبوّة عليهم السلام اليوم الجمعة 27 رجب 1442 هجرية الموافق 12آذار2021 ميلادية.
وذكر الخطيب الخفاجي قوله تعالى : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ))
إن الله تعالى أختار أكمل خلقه للقيام بهذا الإعلان من خلال قيامه بإبلاغ البشر آخر رسالات ربهم إليهم والرسول الأعظم كان لابدَّ أن يكون أكمل البشر ليقوم بأعباء هذه المسؤولية الكبرى فهو إذ يؤدي إلى الناس أكمل رسالات ربه لابدَّ له أن يكون النموذج البشري الكامل من حيث تمثله الكامل لهذه الرسالة والتجسيد التام لها ليكون بعد ذلك انموذجاً وقدوة للناس من جهة وحجة عليهم من جهة أخرى.
وأشار الخطيب إلى قول الشيخ المفيد ؛ في اليوم السابع والعشرين من رجب نزلت النبوة على رسول الله صلى الله عليه وآله قال علي بن محمد عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما ترك التجارة إلى الشام، وتصدق بكل ما رزقه الله تعالى من تلك التجارات كان يغدُ كل يوم إلى حراء يصعده وينظر من قُلِلِه إلى آثار رحمة الله، وإلى أنواع عجائب رحمته وبدائع حكمته، وينظر إلى أكناف السماء وأقطار الارض والبحار والمفاوز والفيافي، فيعتبر بتلك الآثار، ويتذكر بتلك الآيات، ويعبد الله حق عبادته.
وعرج إلى حياة النبي ولما مر به من مصاعب ومتاعب ؛ قائلًا: )) ولقد تحمل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نصيبا كبيرا من التعذيب والأذى في سبيل ابلاغ الدعوة الاسلامية، فإنه كان كلما سمع أنَّه عُذِّب أو أوذيَ أحدٌ في سبيل دعوته تألَّم وتأثَّر، ولربما فاضت عيناه بالدموع إضافة إلى ذلك فقد كانت قريش تتعرض للنبي بالذات؛ إذ كان أبو لهب يرمي النبيّ بالحجارة، وكانت زوجته تُلقي في طريق الرسول الأشواك وكان أبو جهل يحاول إثارة غضبه يرمي القذارة في طعامه وهو يأكل؟ وشجَّ أحد الكفَّار رأسه الشريف بالقوس حتى جرت دماؤه على وجهه الكريم. وكان بعض آخر منهم يلطِّخون داره بالأقذار ، وقد يلقون بها في فناء داره. أما السخرية والاستهزاء والتقريع، فقد كانت تمتلئ بها أفواه الكفاّر، ويصبُّونها على النبي كلَّ حين ويقابل كلّ ذلك بصبر حكيم، وحلم قائد، وأناة نبيّ.
وأختتم الخطيب خطبتة بالحمد والثاء على الله سبحانه وتعالى وطلب الشفاعةمن نبية محمد وآله الأطهار صلوات الله عليهم واجمعين في هذا اليوم المبارك وهو المبعث النبوي الشريف.